تدرس الصين ردها على خطة الفلبين لتطوير مواقعها الاستيطانية في بحر الصين الجنوبي، حيث ترى بكين أن هذه الخطة استفزازية، لكنها تتبع نهج "الانتظار والترقب" بدلا من الرد بسرعة.

وقال مراقبون إن بكين ستنجح على الأرجح في تعطيل مشروع الفلبين، لكن أي مشاركة أمريكية في مساعدة الفلبين من شأنها أن تعقد خيارات الصين المتاحة.

وفي العام الماضي، تصاعدت التوترات بين الصين والفلبين بشأن منطقة توماس شول الثانية، وهي منطقة مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مما أدى إلى مواجهات شملت استخدام أشعة الليزر وخراطيم المياه واصطدامات بالقرب من عدة مواقع عسكرية في الممر المائي ذي الأهمية الاستراتيجية.

وأعلن قائد الجيش الفلبيني روميو براونر الأسبوع الماضي عن خطة لتحديث جميع المعالم الإقليمية التسعة التي تسيطر عليها مانيلا في المنطقة، من خلال تركيب آلات تحلية المياه ومعدات الاتصالات وإجراء تحسينات أخرى للقوات المنتشرة هناك.

وكانت ردود بكين على خطة مانيلا هادئة حتى الآن، حيث حذرت وزارة الخارجية الصينية من أنها تعارض بشدة "البناء غير القانوني" على الجزر والشعاب المرجانية التي تسيطر عليها الفلبين.

وأصدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية الكولونيل وو تشيان تحذيرا مماثلا يوم الخميس قائلا إن الفلبين يجب أن تتحمل مسؤولية تدهور العلاقات بين البلدين وحث مانيلا على تجنب "المسار الخاطئ".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بكين الفلبين بحر الصين الجنوبي الصين والفلبين

إقرأ أيضاً:

مبادئ شي الخمسة للتعايش السلمي

حول تعذّر التعايش السلمي بين أميركا والصين، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في مؤتمر مخصص للذكرى السبعين لإعلان مبادئ السياسة الخارجية الصينية، إن الصين لن تحيد أبدا عن طريق التنمية السلمية. وقد صاغ رئيس مجلس الدولة الصيني تشو إن لاي المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، في العام 1954. ووفقا لشي، ينبغي اليوم اتباع هذه المبادئ أكثر من أي وقت مضى..

لكن، كما يقول دينيس وايلدر، الأستاذ بجامعة جورج تاون والذي كان مسؤولاً عن قسم شرق آسيا والمحيط الهادئ في وكالة المخابرات المركزية، في العامين 2015 و2016: "البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ينظران إلى مفهوم التعايش السلمي الذي طرحه شي جين بينغ بشكل مختلف. فهم يرون أنه ليس سيئا، لكنه غير ممكن في ظروف اليوم. هناك منافسة استراتيجية بين الصين والولايات المتحدة. ويجب ألا يُسمح بتفاقمها وتطورها إلى حرب باردة أو حرب عالمية جديدة. والمشكلة هي أن كلا البلدين فخوران بتفردهما في تاريخ العالم. وهذا لا يدعو إلى التواضع أو التعاون بينهما. فالولايات المتحدة تعد نفسها مدينة على رأس جبل، في حين تعتقد الصين بأنها الوصية على خمسة آلاف عام من التاريخ. وفي الوقت نفسه، ترى بكين أن الولايات المتحدة تريد فرملة صعودها. وتنظر واشنطن إلى الصين كقوة مهيمنة تريد إزاحة أميركا من صدارة العالم".

وفي ضوء هذه الاختلافات الأيديولوجية، وانعدام الثقة المتبادل العميق، والتناقضات بشأن أوكرانيا وتايوان وصادرات التكنولوجيا، فإن المصالحة الحقيقية بين بكين وواشنطن ليست في متناول اليد. "هذا هو الواقع"، يقول المسؤول السابق البارز في وكالة المخابرات المركزية.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟
  • الفلبين والصين تجددان التزامهما بتهدئة التوترات في بحر الصين الجنوبي
  • الفلبين: اتفقنا مع بكين على تهدئة التوتر حول بحر الصين الجنوبي
  • الفلبين والصين تتفقان على "تهدئة التوتر" حول بحر الصين الجنوبي
  • مانيلا تقول إنها وبكين اتفقتا على “تهدئة التوتر” حول بحر الصين الجنوبي
  • أسهم المعادن النادرة بالصين تزدهر مع تدشين بكين إصلاحات في القطاع
  • وسائل اعلام: تركيا تقطع الاتصالات والإنترنت عن المناطق التي تسيطر عليها الجـماعات المسلحة المعارضة شمال سوريا
  • إنزال وتمزيق الأعلام التركية في الأماكن التي تسيطر عليها تركيا في سوريا ..فيديو
  • إحراق الشاحنات التركية في سوريا ردا على أحداث قيصري
  • مبادئ شي الخمسة للتعايش السلمي