أمير فن الواو يشارك بـ «غُنا الحزانَي» في معرض الكتاب 2024
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يشارك أمير فن الواو الشاعر الكبير عادل صابر، فى معرض الكتاب ٢٠٢٤، بكتاب (غُنا الحزانَى) الصادر مؤخرا، وهو الكتاب الأهم فى فن العديد، والذي وصفه الدكتور أحمد نصر سودانى، استاذ النحت فى تاريخ مصر القديمة، بأنه "كتاب القرن"، حيث يحتوى على أكثر من أربعة آلاف عدّودة قام الشاعر بجمعها من محافظات ومراكز وقرى ونجوع مختلفة، منها على سبيل المثال قرى الدير والمحروسة، دندرة، قمولا، العربات، العليقات، " حميدة الحلبية بقرية كوم الضبع.
ويقول الشاعر عادل صابر، إن فن العديد هو ثمار أشجار الحزن الذى نما وترعرع فى قلوبنا بعد أن رويناه بدموعنا على الراحلين من الأهل والخلاّن والأصدقاء.. وفن العديد فن شعبى خالد خلود الموت والأحزان، وكلما أوغلت فى الجنوب كلما ازدادت العدودة قوةً ورصانة وكلما كثرت طقوس الحزن وطال أمدها.
وأوضح أن العدودة الواحدة تتكون من بيتين من الشعر أو أربعة أغصان، كل غصنين منهما بحرفى روي متشابهة، تبدأ النائحة بالغصن الأول وتكاد تصل إلى منتصفه حتى يكملن النساء وراءها باقى الأغصان بمصاحبتها وتختلط الأصوات المبحوحة الحزينة معاً لتصنع سيمفونية من أروع سيمفونيات الحزن الخالدة.وأضاف: أن فن العديد ينقسم إلى أغراض متنوعة تقال وفقاً لنوعية الراحلين من حيث السن والجنس والقيمة الاجتماعية ونوع الميتة التى لقيها الراحل، فمنها ما يقال عن الشباب وكبير السن والرجل والمرأة واليتيم والغريب والغريق والقتيل وقليل الخليفة وأحوال القبر والغاسل والفحّار، وغيرها من الأغراض.
وقال الشاعر عادل صابر، إن كتاب (غُنا الحزانَى) جمع فيه أربعة آلاف عدودة من جميع محافظات وأقاليم الصعيد، ومنهم ألف عدودة من أمه لوحدها.. مضيفا: يمكنني أن أزعم بكل شجاعة إننى لم أغادر عدودة واحدة لم أجمعها فى كتابى ولم أترك شيئاً لمن يأتى بعدي من جامعي العدودة -والله ولى التوفيق.
وإليك عزيزى القارئ بعض النماذج التى تخص بعضاً من أغراض هذا الفن:
نماذج من العدودة عن المريض:
والله الوجيعة حنضلة مرة
وتخبِّل الشملول مع الحرة
والله الوجيعة حنضلة فى منديل
من داقها حِرِم عليه الليل
ـــــــــ
دخل الطبيب مدّوا اياديهم
قال الطبيب معاييش دوا ليهم
دخل الطبيب دخلت قدامه
قال ياشقية خِلصِت ايامه
ـــــــــ
زرنا المشايخ والقِباب البيض
مالقيت لكم ياموجعين طبيب
زرنا المشايخ والقِباب سوا
مالقيت لكم ياموجعين دوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن القبر:
راحوا يقولوا غيرتنا يارديم
كنا على الدنيا شباب عايقين
راحوا يقولوا غيرتنا ياتراب
كنا على الدنيا شباب عيّاق
ـــــ
ياقبر سيّبنى وخُد شالى
أفنس على عيالى واجيك تانى
ياقبر سيّبنى وخُد الشال
أفنس على عيالى واجيك قوام
ياقبر سيّبنى وخُد الشُقة
افنس على عيالى واجيك بكرة
ـــــــــ
حصْو الجبل ياختى وجع راسى
كان خاطرى فى نومة على فراشى
حصْو الجبل ياختى وجع ضهرى
كان خاطرى فى نومة على فرشى
ــــــــــ
ولايعجبك قبرى وتزويقه
من فوق براح وتحت ياضيقه!!
ولايعجبك قبرى ولا رخامه
من فوق براح وتحت ياضلامه!!
ـــــــــــ
والله الفساقى طابقة وشينة
عايزة الهوا والبخ فى القيلة
والله الفساقى طابقة ياولاد
عايز الهوا والقعاد ع الباب
*******
عن اليتيم:
حِلّى شعورك واعمليه خيمة
ربِّى بناتك واحملى الميلة
حِلِّى شعورك واعمليه ضلّة
ربّى بناتك واحملى الذِلّة
ـــــــ
والله اليتيم شال التراب كلّه
مين قال يابايا غاير منه
والله اليتيم شال التراب كلّيه
من قال يابايا غاير منيه
ــــــــــــ
بكى اليتيم واتلطع فى الحيط
قال بختكم يابواتكم فى البيت
بكى اليتيم واتلطع برة
قال بختكم يابواتكم جوه
ــــــــــ
قعد اليتيم فى ضل لبلابة
نفسه ذليلة، يقول لمين يابا
لكان اليتيم شاشه دهب منتور
برضه يتيم وخاطره مكسور
****
عن كبير العائلة الراحل:
وحش الجبل ياولاد مين جابه
هو عطش ولاخلص زاده
وحش الجبل ياولاد مين دلاّه
هو عطش ولا خلص مرعاه
ـــــــــــ
راجل مليح طالع من الملقة
تعاود الرجّال بس ان جه
راجل مليح طالع من الحارة
تعاود الرجّال ياخسارة
ــــــــــــ
خطوا دراع السبع فوق بابه
وان صار غايب إحسبه حسابه
خطوا دراع السبع فوق الباب
وان كان غايب إحسبوله حساب
ــــــــــــــــ
يامين رعاله جاى من قبلى
يقول للعيال المايلة اتعدلى
يامين رعاله جاى من شرقة
راكب الكحيلة والركاب فضة
ـــــــــــــــ
يامين رعاله جاى من بحرى
راكب الكحيلة والركاب يضوى
****
عن الأب الراحل:
طالع مغرِّب ياغفير هاته
إحلف عليه عاوده لعويلاته
طالع مغرِّب ياغفير ردُّه
جدع صغيّر رجّعه لوِلْدُه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فن العدید
إقرأ أيضاً:
بيت الشعر يستعيد تجربة الشاعر أحمد زكى أبو شادى .. الاحد
ينظم بيت الشعر العربي (مركز إبداع الست وسيلة) خلف الجامع الأزهر، التابع لصندوق التنمية الثقافية، أمسية جديدة من أمسيات صالون الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى تحمل اسم الشاعر أحمد زكى أبو شادى رائد مدرسة "أبولو"، وذلك في السادسة مساء غداً (الأحد 16 فبراير) .
يشارك بالأمسية النقاد : عبد الله عبد الحليم، زينب فرغلى ويلقى كل من ليلى الشامى، ونيرة سعيد، مقتطفات من أشعار "أبوشادى"، ويدير الصالون الناقد حسام جايل.
أسس الشاعر أحمد زكى أبو شادى جماعة (أبولو) الشعرية في القاهرة سنة 1932، إلى جانب مهنته كطبيب، كما ساهم في الحركة الأدبية، فأخرج الدواوين وكتب في الصحف والمجلات، وكذلك اهتم بالترجمة الأدبية.
فخلال أعوام 1924 إلى 1949 أصدر ستة عشر ديوانًا ثم أنشأ "أبو شادي" جماعة الأدب المصري، فنشر ديوانه «زينب»، و «أنين ورنين» ثم «شعر الوجدان»، وهما عن مشاعره الوطنية. وفي نفس السنة نشر ديوانه «مصريات»، ثم أخرج ديوانه «وطن الفراعنة» عن مصر القديمة. ثم أصدر «وحي العام» في نفس السنة، «أشعة وظلال»، و«الشعلة»، و«أغاني أبي شادي»، و«أطياف الربيع» والعديد من الدواوين الأخرى.
يُذكر أن بيت الشعر العربي يحرص دائمًا على تقديم أنشطة وفعاليات تساهم في إثراء الحياة الثقافية وتعزيز التواصل بين المبدعين والجمهور، لتظل القاهرة منبرًا للإبداع والشعر العربي.