سلطنة عمان تستضيف النسخة الخامسة لدورة غرب آسيا 2026
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكد سعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب على أهمية استضافة سلطنة عمان لدورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية في نسختها الخامسة، وقال: استضافة الدورة تأتي ضمن جملة من الاستضافات الرياضية التي تسعى سلطنة عمان لاستضافتها ضمن منظور تفعيل السياحية الرياضية التي تهدف إلى تعزيز الجوانب السياحية والاقتصادية.
وأضاف في حفل توقيع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في اللجنة البارالمبية العمانية واتحاد غرب آسيا اتفاقية تنظيم سلطنة عمان لدورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الخامسة في فبراير 2026 في ديوان عام الوزارة: إن تدشين مركز عمان للفعاليات الرياضية جاء ضمن مخرجات مختبر الاستثمار الرياضي والهدف منه هو العمل على وضع روزنامة الاستضافات الرياضية في الأعوام الخمسة القادمة التي تحقق الأهداف الرياضية والاقتصادية، ومن ضمنها استضافة سلطنة عمان لخماسيات كأس العالم للهوكي.
وأكمل حديثه: استضافة سلطنة عمان دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الخامسة هي فرصة لمشاركة منتخباتنا الوطنية وإطلاق عدد من الألعاب البارالمبية وذلك استعدادا للمشاركة في جميع مسابقات الدورة، موضحا أن سلطنة عمان حققت عددا من الإنجازات الرياضية التي حققها أبطالنا من ذوي الإعاقة ويأتي في مقدمتهم البطل محمد المشايخي، وأن توقيع اتفاقية استضافة الدورة في عام ٢٠٢٦ أمر مهم وحافز للمنتخبات البارالمبية من أجل الاستعداد الجيد لمنافسات هذه البطولة.
وقبيل التوقيع على مذكرة التفاهم استعرض الدكتور منصور الطوقي، رئيس اللجنة البارالمبية العمانية نبذة عن أماكن استضافة الدورة في سلطنة عمان وما تتضمنه من مسابقات رياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تتضمن النسخة الخامسة التي تستضيفها سلطنة عمان في فبراير 2026 وتقام لمدة ٨ أيام على عدد من الرياضات الفردية والجماعية؛ ففي الرياضات الفردية تقام منافسات (رافعات القوة وألعاب القوى والريشة الطائرة والبوتشيا وكرة الطاولة)، وفي الألعاب الجماعية تقام منافسات (كرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة الهدف)، حيث تقام منافسات كرة السلة على الكراسي المتحركة والريشة الطائرة والبوتشيا وألعاب القوى في ملاعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، فيما تقام مباريات كرة الهدف للمكفوفين ورافعات القوى في ملاعب نادي الأمل.
توقيع الاتفاقية
وقد وقّع اتفاقية تنظيم سلطنة عمان لدورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الخامسة في فبراير 2026 عن الوزارة سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب والدكتور منصور بن سلطان الطوقي رئيس اللجنة البارالمبية العمانية وعن اتحاد غرب آسيا البارالمبي الدكتور عبدالرزاق بني رشيد رئيس الاتحاد، بحضور محمد بن عبدالله الهنائي أمين عام اللجنة والدكتور مصباح إبراهيم جعفر الأمين العام للاتحاد البارالمبي لمنطقة غرب آسيا وعدد من أعضاء اللجنة وممثلي وسائل الإعلام، وذلك بديوان عام الوزارة.
وبعيد توقيع الاتفاقية عبّر الدكتور عبدالرزاق بني رشيد رئيس اتحاد غرب آسيا البارالمبي عن شكره وتقديره لسلطنة عمان على استضافة النسخة الخامسة من دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية وقال: الدورة ستكون من الدورات المتميزة نظرا لما تملكه سلطنة عمان من مقومات سواء في الكوادر البشرية أو في المرافق التي تتوافق مع الألعاب البارالمبية، موضحا أن الدورة تضم مجموعة من الألعاب البارالمبية التي قد تصل إلى أكثر من ٩ لعبات، حيث ستكون النسخة الخامسة من أكبر دورات غرب آسيا التي أقيمت على مستوى دول منطقة غرب آسيا، متطلعا إلى تحقيق عدد من اللاعبين من ذوي الإعاقة أرقاما قياسية تؤهلهم إلى أولمبياد ما بعد باريس.
وحول الزيارات التي قام بها للمرافق الرياضية في سلطنة عمان ومدى تهيئتها لاستضافة البطولة، أكد على جاهزية المرافق لاستضافة الدورة فهي على مستوى فني عال وبمواصفات عالمية ونستطيع أن نقول إن نسبة الجاهزية عالية وتحتاج إلى تهيئات بسيطة في بعض المرافق لجعلها تتناسب أكثر لذوي الإعاقة وتأمين كاف لإنهاء كافة التجهيزات.
أهداف استراتيجية
من جانبه قال الدكتور منصور بن سلطان الطوقي، رئيس اللجنة البارالمبية العمانية: استضافة دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية كانت ضمن الأهداف الاستراتيجية للجنة البارالمبية العمانية التي بدأنا فيها من عام 2017، والتي استطعنا من خلالها تحقيق عدد من الإنجازات على المستويين الإقليمي والدولي، لتعطي هذه الإنجازات باستضافة دورة ألعاب غرب آسيا دفعة معنوية قوية للرياضة العمانية وبالأخص رياضة ذوي الإعاقة، موضحا أن ما يميز الدورة أنها تتكوَّن من عدة رياضات وبالتالي أمامنا خلال العامين القادمين عمل قوي وجاد من أجل توعية المجتمع برياضات ذوي الإعاقة وبأهمية الرياضة بشكل عام، إلى جانب العمل على إطلاق عدد من الرياضات التي ستدخل بها في منافسات النسخة الخامسة بمسقط، لافتا إلى أن نتائج المسابقات في الدورة معتمدة وبالتالي أي رقم يحققه اللاعبون هو رقم مؤهل لأولمبياد باريس 2024.
وأوضح أن رياضة ذوي الإعاقة في سلطنة عمان تسير بشكل جيد وخاصة في ألعاب القوى وكرة السلة الكراسي المتحركة وكرة الهدف إلى جانب إطلاق رياضة البوتشيا التي بدأت تسير في المسار الصحيح، إلى جانب رياضة رافعات القوة التي بدأنا إحياءها من خلال إقامة بطولات محلية لاكتشاف اللاعبين والمواهب.
وحول أهمية استضافة سلطنة عمان لهذه الدورة قال: من خلال استضافة هذه الدورة نريد أن نؤكد للعالم على أن سلطنة عمان ومسقط بالتحديد مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال ما تقدمه لهم من خدمات وتسهيلات للممارسة الأنشطة الرياضية، كما أن استضافة هذه الدورة تسهم في تعزيز السياحة الرياضية وخاصة رياضة ذوي الإعاقة من خلال الاهتمام بتوفير الخدمات لهم في المطارات والفنادق.
جوانب فنية وتنظيمية
وقال الدكتور مصباح إبراهيم جعفر، الأمين العام للاتحاد البارالمبي لمنطقة غرب آسيا: نحن على ثقة بقدرة سلطنة عمان على إنجاح الدورة من الجوانب الفنية والتنظيمية نظرا لما تمتلكه سلطنة عمان من مرافق وكوادر ذات خبرات تنظيمية عالية، وحول زيارته المرافق الرياضية قال: زرنا ملاعب وصالات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ونادي الأمل وتفاجأنا بالتفاصيل الفنية الدولية الموجودة في الملاعب والصالات مما ترك انطباعا مسبقا حول نجاح تنظيم البطولة من جميع النواحي.
وكانت سلطنة عمان قد فازت بحقوق تنظيم واستضافة دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الخامسة 2026 بناء على قرار المكتب التنفيذي في اجتماعه في البحرين سنة 2021، وسيقوم رئيس اللجنة البارالمبية العمانية باستلام علم الدورة في مراسم رسمية خلال حفل ختام دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الرابعة الشارقة 2024 التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 26 يناير الجاري حتى 3 فبراير القادم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: استضافة سلطنة عمان استضافة الدورة النسخة الخامسة ذوی الإعاقة من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
أصول القطاع المصرفي في سلطنة عمان تتجاوز 44 مليار ريال خلال 2024
يواصل القطاع المصرفي العماني النمو من خلال المؤشرات الإيجابية والأداء الجيد للقطاع خلال عام 2024، حيث ارتفع إجمالي أصول البنوك التجارية والإسلامية من 41.8 مليار ريال عماني في نهاية عام 2023 إلى 44.2 مليار ريال عماني بنهاية نوفمبر 2024، بنسبة نمو للأصول 5.7 بالمائة، وفق الإحصائيات الصادرة عن البنك المركزي العماني، وتظهر تقارير الأداء المالي والتشغيلي للبنوك العمانية المدرجة في بورصة مسقط تحسنا كبيرا في مؤشرات الربحية وتمتع البنوك بمراكز قوية من خلال جودة الأصول والمعدلات المرتفعة من كفاية رأس المال، ويعزز هذا الأداء استمرار النمو الاقتصادي ونشاط القطاعات غير النفطية، والتحسن الكبير في التصنيف الائتماني الذي ينعكس إيجابا على الاقتصاد العماني والمؤسسات في مختلف القطاعات ومن بينها البنوك التجارية والإسلامية، مما يعزز جاهزية القطاع المصرفي لدعم النمو الاقتصادي خاصة مع توفر السيولة الكافية واستعادة الربحية لمستويات ما قبل الجائحة.
وأشار التقرير السنوي لبنك مسقط إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان واصل النمو خلال عام 2024 مع استمرار تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي وفق "رؤية عمان 2040"، مدعومة بالاستقرار المالي الكبير الذي حققه خفض الدين العام وزيادة الإيرادات غير النفطية وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، مما أدى إلى تحسن التصنيف الائتماني الذي ارتفع إلى درجة الجدارة الاستثمارية، ومع استمرار الإجراءات الحكومية في ضبط المالية العامة، إلى جانب ارتفاع صافي الأصول الأجنبية السيادية، سينعكس ذلك إيجابا على الوضع الاقتصادي في سلطنة عمان، وسيعمل على تفعيل الممكنات التي تحافظ على الإنجازات التنموية واستدامتها بما يسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية.
ورصد البنك النتائج المتميزة التي حققها خلال عام 2024، ومن بينها جودة الأصول ومعدل كفاية رأس المال القوي، التي تتجاوز الحدود التنظيمية المعمول بها، مما يؤكد قوة حوكمة الشركات وإدارة المخاطر لدى البنك، وحقق البنك ربحا صافيا قدره 225.58 مليون ﷼ عماني بنهاية 2024 بزيادة نسبتها 6.2 بالمائة مقارنة مع عام 2023، وكان هذا الأداء مدفوعا بالتركيز على خدمة الزبائن والتوسع الاستباقي في الأعمال وزيادة الكفاءة التشغيلية، وأوضح البنك أن هذا الأداء القوي يعكس المناخ الاقتصادي المواتي في سلطنة عمان، بفضل أسعار النفط الثابتة، ورفع التصنيف الائتماني، وفوائض الميزانية لعدة سنوات، نتيجة السياسات المالية الحكيمة للحكومة، وتقدم التنويع الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية، وقد عزز البنك حضوره في السوق العماني في مقاييس الأداء الأساسية، واستمرت قطاعات العمل الرئيسية في التحسن مما زاد زخم النمو المستدام.
وأشار صحار الدولي إلى أنه واصل خلال 2024 تعزيز مكانته في القطاع المصرفي، مدعوما برؤية ترتكز على الابتكار الرقمي، والتميز التشغيلي، والإدارة المالية المُحكمة، وإدارة المخاطر الفعالة، والحوكمة المؤسسية، وحقق أرباحا استثنائية خلال 2024 تجاوزت 100 مليون ﷼ عماني، بنسبة زيادة 42 بالمائة، وارتفعت قيمته السوقية لتصل إلى 2.4 مليار دولار أمريكي، ويُعزز البنك التزامه بدعم نمو الاقتصاد العماني، والترويج للتنمية الاقتصادية في الساحة العالمية، وضمن استراتيجيته للتوسع الإقليمي والدولي افتتح أول فرع له في المملكة العربية السعودية، ويستعد لافتتاح أول فرع له في لندن، بالمملكة المتحدة.
وأكد بنك عمان العربي على إحرازه تقدم كبير خلال 2024، حيث واصل العمل على موائمة استراتيجيته للنمو مع "رؤية عمان 2040"، وتعزيز الابتكار والتحول الرقمي المستمر مما ينعكس على تجربة زبائن البنك، وزيادة دور البنك كمحفز للتنمية الاقتصادية، وقد ارتفع صافي ربح البنك إلى 30 مليون ريال عماني بزيادة 48 بالمائة مقارنة مع عام 2023، ويعود ذلك إلى تحسن العمليات التشغيلية الأساسية وانخفاض تكلفة المخاطر إلى جانب ارتفاع المتحصلات من الديون المتعثرة، وأوضح البنك في تقريره السنوي أن الاقتصاد الوطني واصل مسيرة النمو، مدعوما بإدارة حكيمة للوضع المالي، وجهود متواصلة لتعزيز التنويع الاقتصادي وتفعيل مبادرات "رؤية عمان 2040" التي تعزز مكانة سلطنة عمان كاقتصاد مرن ومستشرف للمستقبل على مستوى المنطقة، وقد تحسنت الأوضاع المالية لسلطنة عمان بشكل ملحوظ خلال العام المنصرم، حيث تم رفع التصنيف الائتماني نتيجة انخفاض الدين العام، وظلت الموازنة المالية وحساب المعاملات الجارية في وضع فائض مريح، وواصلت الحكومة الالتزام بتعزيز الاستدامة من خلال تنفيذ الإصلاحات الضريبية، وإعادة توجيه الدعم، وتعزيز وضع المالية العامة، واستفادت سلطنة عمان من استقرار أسعار النفط، حيث بلغ متوسط النفط نحو 82 دولارا خلال عام 2024 واستمرار الحكومة في توسيع قاعدة إيراداتها غير النفطية مما يقلل الاعتماد على النفط، وقد برزت قطاعات رئيسة مثل الطاقة المتجددة والصناعات الثقيلة كركائز أساسية للتنويع الاقتصادي في البلاد، ويظل القطاع المصرفي حجر الزاوية في دعم تحول اقتصاد سلطنة عمان نحو التنويع، خاصة مع توفر السيولة الكافية، ووجودة الأصول، واستعادة الربحية لمستويات ما قبل الجائحة، ويقف القطاع المصرفي اليوم على أتم الاستعداد لدعم أهداف النمو، ويعمل البنك وفقا للأولويات الوطنية، مستفيدا من إمكاناته لتعزيز الابتكار، وتحسين تجربة الزبائن، والإسهام في نمو الاقتصاد.
وأشار تقرير البنك الوطني العماني إلى أن الاقتصاد العماني استمر في أدائه المتميز خلال عام 2024 نتيجة للتقدم في تحقيق "أهداف رؤية عمان 2040"، حيث أسهمت زيادة أسعار النفط إلى جانب تعزيز الاستثمار في القطاعات المختلفة غير النفطية في نمو الإيرادات غير النفطية، وحققت الجهود الحكومية تأثيرا إيجابيا على الاقتصاد، خاصة رفع التصنيف الائتماني الذي أعاد سلطنة عمان ومؤسساتها إلى وضع الجدارة الاستثمارية، مما يوفر بيئة خصبة للمستثمرين ويجدد الثقة في الاقتصاد العماني، وأوضح البنك أنه حقق صافي ربح 63 مليون ريال عماني خلال عام 2024، بزيادة 8.7 بالمائة مقارنة مع عام 2023.
وأكد تقرير بنك ظفار على أن التعافي الاقتصادي في سلطنة عمان لا يزال مستمرا بوتيرة قوية، ولا تزال معدلات التضخم تحت السيطرة الكاملة بدعم من أسعار النفط المواتية وزخم الإصلاح المستمر، ووفقا للنتائج الأولية لعام 2024، من المتوقع أن تحقق الموازنة فائضا بقيمة 519 مليون ﷼ عماني مقابل عجز مبدئي متوقع في الموازنة يُقدر بحوالي 640 مليون ﷼ عماني للسنة المالية 2024، ويعزى ذلك إلى الزيادة في أسعار النفط واستمرار الترشيد المالي، وجهود الاستدامة التي قادت إلى رفع التصنيف الائتماني نتيجة التحسن في خفض الدين ونمو الاقتصاد غير النفطي في قطاعات الهيدروكربونات والاستهلاك المحلي والاستثمار الأجنبي القوي والسياحة، وحقق البنك أرباحا صافية بلغت 43.61 مليون ريال عماني بنهاية 2024 مقارنة مع 38.76 مليون ريال عماني في عام 2023، ما يمثل زيادة قدرها 12.52 بالمائة.