"الصبر ينفد".. كيف تغير الرأي العام في إسرائيل بشأن حرب غزة؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يبدو أن الرأي العام داخل إسرائيل فيما يخص الحرب على قطاع غزة بدأ يتغير إلى حد ما، وذلك حسب مقال تحليلي نشرته واحدة من أكبر الصحف في البلاد.
ويرى الكاتب الإسرائيلي يديديا ستيرن، في مقال منشور على صحيفة "جيروسالم بوست"، إن "نفاد الصبر بشأن الحرب المستمرة في غزة منذ أشهر بدأ يكتسب زخما داخل إسرائيل، وسط ارتفاع الأصوات المطالبة بإنهاء العمليات العسكرية في القطاع".
وذكر ستيرن، وهو رئيس معهد "سياسة الشعب اليهودي" وأستاذ القانون في جامعة بار إيلان، أن الراغبين في إنهاء حرب غزة يعتمدون على 3 حجج، الأولى متعلقة بمصير الرهائن، حيث "ثمة رغبة متزايدة بشأن ضرورة إعادتهم إلى وطنهم بأي ثمن، لا سيما أن قيادات حماس اشترطت إطلاق سراحهم بالوقف الكامل للعمليات العسكرية".
وأضاف: "هناك أيضا حجة الأمن. فهل يتم جر إسرائيل إلى رمال غزة المتحركة، حيث تفرض الحرب المستمرة ثمنا متزايدا من دون تحقيق المزايا الاستراتيجية التي تبرر ذلك؟".
وتابع: "يبدو أن الإسرائيليين يخشون ذلك. فوفقا لمؤشر المجتمع الإسرائيلي JPPI، في بداية القتال كان 78 بالمئة متأكدين من النصر، لكن النسبة الآن تراجعت إلى 61 بالمئة فقط".
وأوضح الكاتب أن "الشكوك المتزايدة بالنصر ترتبط بالتقييم القائل إن استمرار القتال سيودي بدماء المزيد من جنود الجيش الإسرائيلي، ويفتت التضامن الإسرائيلي ويؤخر إعادة الإعمار في النقب والشمال ويعاقب الاقتصاد الوطني، ويقلل الدعم السياسي لإسرائيل حول العالم".
وفيما يخص الحجة الثالثة، يقول الكاتب إنها "سياسية-ديمقراطية"، مضيفا: "تتعلق بالعاصفة المجتمعية الناجمة عن الإصلاح القضائي التي دفعتنا إلى حافة الحرب الأهلية، والزلزال الأمني الناجم عن غزو حماس الذي أدى إلى تغيير جذري في الواقع الذي تعمل فيه الدولة. وهذا التغيير يستدعي الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع لإعادة تأكيد دعمهم للقيادة الحالية أو استبدالها".
وأشار إلى أن "مؤشر JPPI يظهر أن الثقة في رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) والحكومة منخفضة للغاية، حيث وصلت إلى 30 بالمئة. تشير هذه الأرقام إلى أن قدرة القيادة الحالية على حشد الدعم الشعبي للقيام بتحركات مهمة قد تضاءلت بشدة".
وخلص المقال إلى أنه "من الحكمة السياسية عدم الذهاب إلى الانتخابات في زمن الحرب، ومن الأفضل وقف الحرب للسماح للشعب بأن يكون له رأيه الديمقراطي في منح أو رفض الثقة في الحكومة التي ستقود إسرائيل في الفترة المقبلة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس غزة الحرب الجيش الإسرائيلي إعادة الإعمار الحرب الأهلية بنيامين نتنياهو الانتخابات إسرائيل أخبار إسرائيل أخبار فلسطين حرب غزة الحرب في غزة الجيش الإسرائيلي إعادة الإعمار حماس غزة الحرب الجيش الإسرائيلي إعادة الإعمار الحرب الأهلية بنيامين نتنياهو الانتخابات إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن حركة حماس نشرت، السبت، لقطات تدعي أنها تعود لإحدى المختطفات الإسرائيليات بعد مقتلها.
وأضاف أنه "يفحص المعلومات حيث لا يمكن في هذه المرحلة تأكيدها أو نفيها"، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن مندوبي الجيش "على تواصل مع العائلة ليتم اطلاعها على كل المعلومات المتوفرة لدينا".
والسبت، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أن رهينة إسرائيلية قتلت في منطقة تتعرض لقصف إسرائيلي بشمال قطاع غزة.
وحمل الناطق باسم القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى" المحتجزين في غزة.
وشنت حركة حماس، التي تصنفها واشنطن إرهابية، في 7 أكتوبر 2023 هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وقُتل في الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة ردا على الهجوم، 44176 شخصا في غزة غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.