أكمل نجاتي في مائدة مستديرة بالتنسيقية: هناك من تربص بثورة يناير
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال النائب أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه لا بد من توجيه التحية لكل الشباب الطاهر الذي نادى بالتغيير في ثورة 25 يناير، موضحاً أنه كان ينظر إلى ثورة يناير بنظرة مختلفة، حيث إنه كان موظفاً ويعلم موارد الدولة ومدى تأثرها وخلافه.
ذكرى ثورة يناير.. حوار بين أجيالجاء ذلك خلال مائدة مستديرة نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان «ذكرى ثورة يناير.
وأوضح نجاتي، أنه كان يتفق مع بعض متطلبات الثورة، ولكن لديه أزمة كيف يأتي التغيير والقدرة على التغيير والتأهيل لهذا، متابعاً: «كنا نتناقش دائما مع أصدقائنا وتواجدت المساحة بيننا وبين شباب الثورة، وهو ماذا بعد القرار كيف تكون الإدارة بعد تحقيق المطالب؟».
وتابع: «كان هناك تنظيم موجود متربص للانقضاض على الثورة، وهو ما حدث بالفعل، وكان الشباب يفكرون بحماس ولم يكن هناك تخطيط، كما أن ثقة الشباب في بعض القيادات للتحدث بأسمائهم ثقة ليست في محلها وهو ما تأكد بعد ذلك.
ثورة يناير والقضاء على الفسادوأضاف أن ثورة 25 يناير ستظل حجر زاوية مهمة جدا لتغير البلاد من حكم طويل الأمد وحزب واحد ونسبة من الفساد كانت موجودة واليوم نجني ثماره والدولة تعلمت الدرس من هذه الثورة وهو الاستماع للشباب.
عضو الشيوخ: عد ثورة 30 يونيو والقضاء على الإرهاب بدأ البناء المؤسسيوأشار إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو والقضاء على الإرهاب بدأ البناء المؤسسي وكان حجر الزاوية فيه الشباب، وأوصى شباب 25 يناير الذين شاركوا في الميادين بكتابة ماحدث أيام الثورة.
أدار الحوار خلال المائدة المستديرة، النائبة نشوى الشريف عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في المائدة كلًا من النائب أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الناشطة السياسية أسماء محفوظ، عماد رؤوف عضو التنسيقية، مارك مجدي عضو التنسيقية، سميرة الشريف، عضو التنسيقية، شريف الرفاعي، عضو التنسيقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثورة 25 يناير 25 يناير تنسيقية الشباب النائب أكمل نجاتي تنسیقیة شباب الأحزاب والسیاسیین عضو التنسیقیة ثورة ینایر
إقرأ أيضاً:
ذكرى 19 ديسمبر: عهد يتجدد مع الحرية والسلام والعدالة.
فتحي محمد عبده
في مثل هذا اليوم من عام 2018، شهدت مدينة عطبرة شرارة ثورة ديسمبر المجيدة، وأشعلت جذوة النضال في قلوب الملايين من السودانيات والسودانيين. عطبرة، مدينة العمال والنضال، كانت كعادتها في طليعة الحراك الثوري، حيث أضرمت نار الغضب في وكر الكيزان ودار حزبهم (المحلول)، معلنة بداية نهاية عهد الظلم والاستبداد. هذه اللحظة التاريخية، التي انطلقت من شوارع عطبرة، كانت بمثابة سقوط سجن الباستيل في الثورة الفرنسية، حيث أضاءت طريق الحرية لشعب عانى طويلًا من القمع والقهر.
ثورة ديسمبر لم تكن مجرد احتجاجات عابرة وفعل أدى إلى سقوط دكتاتورية وإقامة نظام حكم بديل فقط؛ بل كانت انتفاضة أمة بأكملها، اجتمعت على هدف واحد: استرداد الوطن من قبضة الإسلاميين الطغاة. خرج الرجال والنساء، الكبار والصغار، في المدن والقرى والفرقان، حاملين آمالهم وأحلامهم في وطن تسوده الحرية والسلام والعدالة. كانت هتافاتهم تملأ الشوارع، وأصواتهم تتحدى الرصاص والهراوات، مؤكدين أن إرادة الشعوب لا تُقهر.
ونحن نستذكر تلك اللحظات البطولية، نؤكد أن ثورة ديسمبر لم تنتهِ، بل هي مستمرة في كل فعل مقاوم، وفي كل صوت يطالب بالحرية والسلام والكرامة. إنها رواية كتبها جيل رفض الخنوع لعسكر الدكتاتوريات، وأصرّ على بناء مستقبل يليق بتضحيات شهدائه.
لكننا نعيش الآن فصلًا صعبًا من هذه الرواية، حيث تواجه بلادنا حربًا إجرامية تسعى لطمس أحلام شعبنا. الآلاف فقدوا أرواحهم، والملايين شُرّدوا من ديارهم، والجرائم البشعة تُرتكب بحق الأبرياء. ورغم ذلك، فإن روح الثورة لا تزال حية، تلهمنا بالمضي قدمًا، وتُشعل فينا الأمل بأن الغد سيكون أفضل.
إن هذه الذكرى ليست فقط فرصة للاحتفال، بل هي لحظة لتجديد العهد مع الوطن. فلنعمل جميعًا على إكمال مسيرة الثورة، بالوحدة والإصرار على تحقيق أهدافها. لا تراجع عن الحرية، ولا مساومة على العدالة، ولا بديل عن السلام الحقيقي الذي يُعيد الكرامة والحقوق لشعبنا..
في ذكرى 19 ديسمبر، لنتذكر تضحيات رفاقنا الشهداء والجرحى لنستعيد ذاكرة تلك الملاحم البطولية، ولنردد هتافاتنا التي لن تسكت حتى يتحقق حلم النصر الكامل للثورة ومقاصدها. فلنستلهم من عطبرة، ومن كل مدينة وفريق وقرية ناضلت، قوة الصمود والعزيمة، ولنواصل السير على درب الشهداء، حتى نرى السودان الذي نحلم به.
عاش السودان، ونضال شعبه الأبي.
المجد والخلود والانحناء لشهداء الثورة، والخزي والعار للطغاة، والنصر حليف شعبنا لا محالة.
الوسومفتحي محمد عبده