موقع النيلين:
2024-11-26@05:05:56 GMT

جولتان لأمريكا فى إفريقيا

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT


بالتزامن مع جولة «أنتونى بلينكن» الإفريقية، التى تشمل الرأس الأخضر وكوت ديفوار ونيجيريا وأنجولا، تقوم ليندا توماس جرينفيلد، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، بجولة أخرى بدأتها فى غينيا بيساو، الأحد الماضى، وتنهيها بزيارة سيراليون، وبينهما شاركت فى حفل تنصيب جوزيف بواكاى رئيسًا جديدة لجمهورية ليبيريا، خلفًا للرئيس جورج ويا، الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

صباح الإثنين الماضى، وصف وزير الخارجية الأمريكى دولة «الرأس الأخضر» بأنها «منارة للاستقرار وصوت قوى ومبدئى»، وقال من عاصمتها برايا إن «الأصوات الإفريقية تؤثر بشكل متزايد فى الخطاب العالمى وتحفزه وتقوده». وخلال لقائه رئيس وزرائها خوسيه أوليسيس كوريا إى سيلفا، أكد «بلينكن» أن بلاده «ملتزمة بتعميق وتعزيز وتوسيع الشراكات فى جميع أنحاء إفريقيا»، وقال إن «هذه الرحلة تركز على التزام الرئيس بايدن واقتناعه بأن الولايات المتحدة وإفريقيا متحدتان فى شراكة من أجل المستقبل». ثم توجّه إلى كوت ديفوار، مساء الإثنين، وحرص على حضور إحدى مباريات كأس الأمم الإفريقية، لكرة القدم. وكنا قد توقعنا أن يقع اختياره على مباراة منتخبنا الوطنى مع منتخب الرأس الأخضر، لكنه اختار مباراة غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، التى أقيمت على ملعب أقيم بدعم من الصين!
بتلقى شباكه أربعة أهداف، حلّت على منتخب البلد المضيف بركة «بلينكن»، الذى ناقش، الثلاثاء، الوضع الأمنى بالمنطقة، وسبل تعزيز الاستقرار فى غرب إفريقيا، مع الرئيس الإيفوارى الحسن واتارا، الذى شكر الولايات المتحدة عن دعمها بلاده فى مكافحة الإرهاب. و.. و.. والإشارة هنا قد تكون مهمة إلى أن دراسة أصدرتها «مجموعة الأزمات الدولية»، السنة الماضية، رأت أن عدم وجود وقوع أى هجوم إرهابى كبير فى كوت ديفوار، منذ حوالى سنتين، يعود إلى نهج مزدوج اتبعه «وتارا»، يقوم على نشر قوات قرب الحدود مع مالى وبوركينا فاسو، والتنمية الاقتصادية فى شمال البلاد.

واصفًا الولايات المتحدة بأنها «الحليف الاقتصادى والتنموى والأمنى الرئيسى للقارة الإفريقية فى أوقات الأزمات الإقليمية والدولية»، بدأ «بلينكن» زيارة نيجيريا، التى اجتمع فيها مع الرئيس بولا تينوبو، ووزير الخارجية يوسف توجار وممثلين عن المجتمع المدنى. وأوضح بيان أصدرته الخارجية الأمريكية أن الأطراف الثلاثة بحثوا تعهدات الرئيس بايدن خلال القمة الأمريكية الإفريقية، التى استضافتها واشنطن، فى ديسمبر ٢٠٢٢، خاصة فى مجالات المناخ والأمن الغذائى والأمن الصحى، وناقشوا سبل تعزيز الاستثمارات الأمريكية فى البنية التحتية، ومساعدة نيجيريا ودول القارة الإفريقية على المنافسة فى السوق العالمية، و.. و.. ولم يشر البيان إلى الهدف الأبرز: مواجهة تنامى النفوذ الصينى أو الروسى.

لمواجهة تنامى النفوذ الصينى أو الروسى، أيضًا، ينهى بلينكن جولته بزيارة أنجولا، التى رفضت، سنة ٢٠٢٢، عرضًا صينيًا لإعادة تأهيل وتشغيل خدمة الشحن على طول خط لوبيتو كوريدور، المعروف باسم «ممر لوبيتو»، ومنحت امتيازًا مدته ٣٠ سنة لكونسورتيوم أوروبى تدعمه الولايات المتحدة، وعد بنقل ملايين الأطنان من المعادن من الكونغو إلى ساحل أنجولا على المحيط الأطلسى. وفى الشهر الماضى، وقع اتحاد السكك الحديدية «أول أمريكان ريل جروب»، الذى يقع مقره بتكساس، مذكرة تفاهم مع الحكومة الأنجولية لاستكشاف تطوير طريق قطار موازٍ إلى الكونغو يمر عبر شمال أنجولا. كما يتفاوض الجيش الأنجولى على صفقة لشراء أسلحة ومعدات أمريكية، وفقًا لمسئولين أمريكيين. ومع ذلك، لا تريد لواندا أن تخوض معركة علنية مع بكين، التى قدمت لها الدعم والقروض، لفترات طويلة، وأكد ريكاردو دابرو، وزير النقل الأنجولى، التزام بلاده بالحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع الصين.

.. وتبقى الإشارة إلى أننا لم نعرف شيئًا عن تفاصيل جولة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، باستثناء أنها احتفلت، أمس الأول الأربعاء، بمرور عقدين على إنشاء «مؤسسة تحدى الألفية»، وأعادت تأكيد التزام بلادها بتوسيع العلاقات الثنائية، خلال اجتماعاتها مع رؤساء الدول الثلاث: عمرو سيسوكو إمبالو، رئيس غينيا بيساو، وجوزيف بواكاى، رئيس ليبيريا الجديد، وجوليوس مادا بيو، رئيس سيراليون.

ماجد حبته – جريدة الدستور

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد إفشالها قرار وقف إطلاق النار بغزة.. رفيعة غباش: كيف يسمح العالم لأمريكا بكل هذا الجبروت؟

انتقدت الكاتبة الإماراتية الدكتورة رفيعة عبيد غباش، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» لتقويض قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت رفيعة غباش، في تغريدة عبر حسابها على «إكس»: منذ يومين وأنا اتأمل هذا الخبر! وأتساءل كيف يسمح العالم لأمريكا بكل هذا الجبروت؟!».

وأضافت: «كيف يقبل أن تبقى المنظمات الدولية في هذه الدولة الظالمة!!و من يحكم ال USA؟».

وصوت جميع أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء 20 نوفمبر، لصالح مشروع القرار المقترح لوقف إطلاق النار في غزة عدا الولايات المتحدة.

واعتبرت مندوب واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس، أن وقف غير مشروط لإطلاق النار في غزة يعني الاعتراف ببقاء حماس في القطاع.

وتناول مشروع القرار عدة قضايا تتعلق بإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

ولا يزال العدوان الإسرائيلي مستمرا على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2024، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين أغلبهم من النساء والأطفال، في حين ترفض ترفض حكومة الاحتلال جميع النداءات الدولية المطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية بالقطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

اقرأ أيضاًمئات الفلسطينيين ينزحون قسرًا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة

العراق يوجه باستمرار إرسال المساعدات إلى غزة ولبنان

وزير الخارجية يحذر في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي من خطورة استمرار انتهاكات الاحتلال في غزة

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة حائل يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة
  • وزارة الرياضة تستقبل بعثة منتخب مصر المتوج ببطولة شمال إفريقيا والمؤهل لكأس الأمم الإفريقية
  • سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة: الاستثمار في النساء ومساعدتهن أولوية قصوى للحكومة الأمريكية
  • الرئيس العراقي يؤكد أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
  • وزارة الخارجية والمغتربين: تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الجماعي انتهاج سياسات تقوض الأمن والاستقرار حول العالم وذلك من خلال استمرار دعمها اللامحدود لكل من نظام زيلنيسكي في أوروبا والكيان الصهيوني في منطقتنا
  • أستاذ علاقات دولية: الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن مسار نتنياهو
  • بعد إفشالها قرار وقف إطلاق النار بغزة.. رفيعة غباش: كيف يسمح العالم لأمريكا بكل هذا الجبروت؟
  • بلينكن يبحث أزمة أوكرانيا والشرق الأوسط في أوروبا
  • هيرست يعلّق على مذكرات الاعتقال: إسرائيل أصبحت رهانا خاسرا بالنسبة لأمريكا
  • الخارجية الأمريكية: بلينكن يناقش أزمات أوكرانيا والشرق الأوسط خلال قمة السبع بإيطاليا