العيسوي: مواقف الأردن وجهود الملك استنهضت الضمير الإنساني لنصرة فلسطين وأهلها المتحدثون: نسير خلف الملك ونلتف حوله في مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني وقضايا أمته

قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يبذل جهودا كبيرة ومكثفة لوقف العدوان والجرائم والمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الأهل في غزة، والتأكيد على رفضه القاطع والحاسم لتهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أراضيهم.

 وأضاف العيسوي أن هذه الجهود، استنهضت الضمير الإنساني، حيث بات الرأي العالمي يندد ويدين ويستنكر هذه المجازر البشعة، التي انتهكت جميع المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.

جاء ذلك، خلال لقائه، اليوم السبت في الديوان الملكي الهاشمي، شيوخ ووجهاء وأبناء وبنات عشائر قبيلة بلي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي.

وقال العيسوي إن جلالة الملك، في جهوده ومواقفه يمثل صوت العقل والحكمة،  وجعل من الأردن نموذجا للسلم والأمن والاستقرار،  ويوظف كل أدواته وإمكانياته من أجل الوقف الفوري والدائم للعدوان على غزة، وإيقاف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار، خلال حديثه في اللقاء، إلى تحذيرات جلالة الملك، في جميع  تحركاته، الإقليمية والدولية، لحشد التأييد لقضية فلسطين وأهلها، حذر من التداعيات الكارثية، لاستمرار حرمان الشعب الفلسطيني، من حقوقه المشروعة، وتداعيات استمرارالعدوان على غزة وما يسببه من قتل ودمار، وما يحمله من خطر حقيقي لتوسع الصراع في المنطقة، والتحذير من تداعيات الإجراءات التعسفية، والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية، وما تقوم به من تنكيل بحق الأهل هناك.

وقال إن الأردن، بقيادته الحكيمة، يوظف ومكانته الدولية لإيصال رسائل واضحة للعالم، بأن ما تقوم به إسرائيل من قـتـلٍ للمدنيين في الضفة الغربية والقطاع، وحرمانهم من حقهم المشروع، في العيش بأمن وسلام، وهدم للمرافق الحيوية، يتطـلب تدخلا فوريا لوقف العدوان، وضمان إدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية الكافية بشكل مستدام.

وأكد العيسوي أن الأردن، وتجسيدا لواجبه الإنساني ورسالته الأخلاقية النبيلة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وبتوجيهات ملكية مباشرة، مستمر بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية، بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية نصرة  ودعما للأهل في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأوضح  أن الأردن فتح أبوابه لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في مركز الحسين للسرطان، وكذلك استقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية  بمركز التأهيل الملكي.

ولفت إلى أن مقالة جلالة الملكة رانيا العبدالله في صحيفة الواشنطن بوست والمقابلات التي أجرتها مع محطات تلفزة عالمية، والتي ركزت على معاناة الشعب الفلسطيني وازدواجية معايير المجتمع الدولي في التعاطي مع ما يجري في فلسطين، وكشفت الإدعاءات الإسرائيلية الباطلة، أحدثت تأثيرا كبيرا لدى الرأي العام العالمي، الذي أصبح يعي ويدرك حقيقة الظلم الفادح الذي يتعرض له الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى مواقف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المشرفة والشجاعة، وإشرافه المباشرعلى عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الثاني، ومرافقة سموه لبعثة المستشفى إلى مطار العريش الدولي للوقوف على جميع التفاصيل على أرض الواقع.

اقرأ أيضاً : الخارجية: نعمل على إجلاء 63 أردنيا من قطاع غزة

كما أشار إلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، الشجاعة، في إحدى عمليات الإنزال الجوي، للمساعدات الطبية والعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية.

واختتم العيسوي حديثه حول مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية، تجاه فلسطين وأهلها، بالتأكيد بأنها مواقف ثابتة وراسخة وداعمة للشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله، وفي سعيه لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة،على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.

وتابع  أنه "استنادا إلى دور الأردن القومي المشرف، بقيادة الهاشمين الأماجد، الذين جاهدوا بإخلاص وبطولة،  سيبقى  عونا وسندا للأمة وقضاياها وللشعب الفلسطيني، وأنه  لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف، بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حسابه، أو على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل تحت أي ظرف بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكد إن هناك واجب ومسؤولية تقع على الجميع تجاه الوطن، ويجب أن نكون يدا واحدة، للتصدي لكل  الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة، بمواقفه التاريخية الثابتة والعمل على رص الصفوف والوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.

بدورهم، أكد المتحدثون من شيوخ ووجهاء وأبناء وبنات عشائر قبيلة بلي وقوفهم صفا واحدا، وعلى قلب رجل واحد، خلف جلالة الملك، ومضامين مداخلاتهم تقول "سر يا جلالة الملك ونحن من ورائك ومن حولك ماضون وعلى العهد باقون، مرفوعي الهامات بكم وبمواقفكم، مثمنين جهودكم الدؤوبة لرفعة الأردن والمدافعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية العادلة".

وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بمواقف الأردن وجهود جلالة الملك المشرفة والشجاعة، حيال ما يجري في فلسطين وغزة العزة،  تلك التي تعبر عن ضمير ووجدان كل حر وشريف، مؤكدين تأييدهم ودعمهم لجميع مواقف جلالته في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعي.

وثمنوا الجهود السياسية، التي يبذلها الأردن، بقيادة جلالة الملك وتوجيهاته، لنصرة الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرين إلى جولات ومباحثات واتصالات جلالته مع قادة وزعماء العديد من الدول، لحشد تأييد دولي لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم على الأشقاء في غزة.

كما أشاروا إلى الجهود الأردنية الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين ومعالجة مرضاهم وتضميد جروح مصابيهم، في ظل ما يتعرضون له من قتل وتنكيل صارخ، من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقالوا، في مداخلاتهم، إن الموقف الأردني الراسخ في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتقديم يد العون والمساعدة لهم، تجسد أواصر العروبة والأخوة والعقيدة التي كان جلالة الملك دوما المبادر والمجاهر بالتأكيد عليها وعلى ثوابت الأردن.

وقدروا عاليا  مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وشجاعة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، والتي تجسد مواقف الأردن بقيادته الهاشمية، في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الأهل في قطاع غزة بوجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية.

وأكدوا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على عروبتها وهويتها، مستذكرين التضحيات التي قدمها الهاشميون على مر التاريخ في الدفاع عن فلسطين والقدس ودعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين.

وشددوا على ضرورة تمتين وتماسك الجبهة الداخلية، مشيرين إلى أن الأردن القوي، هو الأقدر على مساندة ونصرة القضايا الإسلامية والعربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مثمنين جهود القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية، التي تعتبر سياج الوطن وخط الدفاع الأول عن مسيرته ومنجزاته.

وشددوا على أن جميع التحديات التي تواجه الأردن، تتكسر أمام قيادته الحكيمة واللحمة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، وأنهم، وجميع الأردنيين، سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن واستقرار الأردن، والمزاودة على دوره القومي العروبي.

وعبروا عن ثقتهم بقدرة وحكمة وحنكة جلالة الملك في قيادة سفينة الوطن، الذي بات يشكل نموذجا ملهما، نحو بر الأمان، رغم حجم التحديات والظروف، التي تفرضها الأحداث العاصفة في الإقليم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: أبناء العشائر الديوان الملكي الهاشمي الأشقاء الفلسطینیین الشعب الفلسطینی عبدالله الثانی مواقف الأردن جلالة الملک قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جلالة الملك يدعو إلى تقييم المرحلة الأولى من تنزيل الجهوية والمرور إلى السرعة القصوى لتنزيل الورش على أرض الواقع

زنقة 20 | الرباط

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة سامية إلى المشاركين في المنـاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي تنعقد يومي 20 و21 دجنبر الجاري بمدينة طنجة.

وفي ما يلي نص الرسالة الملكية السامية التي تلاها وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت :

” الحمـد لله، والصـلاة والسـلام عـلى مـولانـا رسـول الله وآلـه وصحبـه.

حضـرات السيـدات والسـادة،

يطيب لنا، أن نتوجه إليكم في افتتاح المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، التي تنعقد تحت رعايتنا السامية، تأكيدا للاهتمام البالغ الذي نوليه لهذا الورش الاستراتيجي، الذي من شأنه المساهمة في توطيد الحكامة الترابية الجيدة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، على المستويين الوطني والمحلي.

وإذا كانت النسخة الأولى من هذا الملتقى الوطني الهام قد شكلت مناسبة لاعتماد الإطار التوجيهي المتعلق بتفعيل ممارسة الجهة لاختصاصاتها الذاتية والمشتركة، والذي يعتبر إطارا مرجعيا مبنيا على مقاربة تشاركية، يستشرف سبل التعاون والشراكة بين الأطراف المعنية، فإن هذا الإطار قد شكل وسيشكل دائما مصدر التزام يسائل كافة الأطراف الموقعة عليه.

وإننا نتطلع لأن تشكل هذه المناظرة فرصة لاستعراض حصيلة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، ولتكريس التفاعل الإيجابي بين كافة المتدخلين، من مسؤولين حكوميين وممثلين عن المؤسسات العمومية ومنتخبين، حول الأسئلة ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالتفعيل الأمثل لهذا الورش، وكذا البحث عن أنجع السبل لجعل الجهوية المتقدمة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، قادرة على مواجهة تحديات التنمية، ومعالجة أوجه النمو غير المتكافئ، والتفاوتات المجالية.

حضـرات السيـدات والسـادة،

إذا كانت الولاية الانتدابية الأولى قد تزامنت مع إحداث وتفعيل مختلف هياكل مجالس الجهات، واستكمال إصدار النصوص التطبيقية للقوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، وكذا اعتماد أولى وثائق التخطيط وبرامج التنمية، فضلا عن إصدار الميثاق الوطني للاتمركز الإداري، فإن الولاية الحالية تقتضي المرور إلى السرعة القصوى من أجل التجسيد الفعلي والناجع لهذا الورش المهيكل على أرض الواقع.

ومن هذا المنطلق، تقتضي المرحلة الحالية وقفة تقييمية للأشواط التي قطعتها بلادنا على درب إرساء أسس الجهوية المتقدمة، وتعزيز اللاتمركز الإداري، ولاسيما فيما يتعلق بتفعيل التوصيات المنبثقة عن الدورة الأولى للمناظرة في هذا الشأن.

وقد سبق لنا أن دعونا في الرسالة التي وجهناها للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة لسنة 2019، إلى “وضع إطار منهجي، محدد من حيث الجدولة الزمنية، لمراحل ممارسة الجهات لاختصاصاتها”.

وفي هذا الصدد، يقتضي البعد الاستراتيجي لمسار الجهوية المتقدمة المزيد من انخراط كافة الفاعلين في مسلسل للتشاور والحوار البناء، بما ينسجم مع منطق التدرج والتطور في التنزيل الكامل لهذا الورش، وخاصة فيما يتعلق بتدقيق وتحديد وتملك الاختصاصات وممارستها بشكل فعال، من أجل رفع التحديات التي أفرزتها الممارسة العملية.

حضـرات السيـدات والسـادة،

في سياق حرصنا على ضمان تنزيل أمثل لورش الجهوية المتقدمة، فإننا ندعو إلى مواصلة الجهود لمواجهة مختلف التحديات الراهنة والمستقبلية، التي يطرحها هذا الورش المهيكل، نذكر من بينها سبع تحديات كبرى.

أولا: تحدي الأجرأة الفعلية للميثاق الوطني للاتمركز الإداري :

مقالات مشابهة

  • الفريق ركن “صدام حفتر” يلتقي شيخ قبيلة التبو “رمضان جيلاوي”
  • سانشيز : إسبانيا تثمن عالياً جهود جلالة الملك محمد السادس للإستقرار الإقليمي
  • بلاغ للديوان الملكي: الملك محمد السادس يستقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
  • جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني (فيديو)
  • ولي العهد السعودي يهاتف جلالة الملك للإطمئنان على صحته
  • جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني ولد الشيخ الغزواني بالدارالبيضاء
  • جلالة الملك يدعو الجهات للمساهمة في تسريع أوراش النقل استعداداً لمونديال 2030
  • الملك يدعو إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الفساد في تدبير الجماعات الترابية
  • جلالة الملك يدعو إلى تقييم المرحلة الأولى من تنزيل الجهوية والمرور إلى السرعة القصوى لتنزيل الورش على أرض الواقع