شبكة انباء العراق:
2025-01-03@13:49:18 GMT

اغلقوا المطعم حتى لا يزعجوا الكيان

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بداية نرفع القبعة للشعب الأردني الشقيق لتضامنه الدائم مع غزة، ونمنحه البراءة الكاملة عن كل الأخطاء والحماقات التي ترتكبها السلطة الحاكمة في عمان. والتي كان آخرها الاذعان الفوري لإسرائيل والاستجابة الخاطفة لأوامرها بغلق مطعم شعبي في مدينة الكرك لأنه يحمل أسم (7 أكتوبر). في خطوة جبانة تحدت فيها الحكومة عشرة ملايين مواطن عربي غيور.

وبدون أي مسوغ قانوني، وبدون أي قرار برلماني تستند عليه في ازالة الاسم وغلق المطعم، وفي انتهاك صريح لحرية التعبير عن الرأي. فكتب إيدي كوهين على حسابه الشخصي: (تلفون واحد من ضابط صغير أجبر الكيان الهاشمي بنزع اليافطة، وبإغلاق المتجر وبالاعتذار . هنا اسرائيل). .
بماذا تفسر الحكومة هذا الرضوخ والانحياز للصهاينة على حساب اخوانهم المدنيين الذين يتعرضون كل يوم للإبادة الجماعية ؟. وما سر هذا التهافت لإرضاء الارهابي نتنياهو ؟، ولماذا لم تحتج الحكومة الاردنية على تصريحاتهم بحرق غزة بمن فيها، وتصريحاتهم بتدميرها بقنبلة ذرية ؟. ولماذا لم تبد تذمرها وانزعاجها عندما نشر الكيان الأرهابي خرائط جديدة تتضمن ضم الأراضي الأردنية بكاملها لسلطة الاحتلال ؟. فقد كانت خرائطهم ضربة استفزازية قاتلة لعروبتنا وسيادتنا. وهي الآن تزين واجهات مكاتبهم في تل ابيب من دون ان يحتج عليهم احد. في حين كانت استجابة الحكومة الأردنية بسرعة البرق في ازالة يافطة المطعم الكركي. .
لا شك ان صاحب المطعم كان يتمتع بحريته الشخصية التي ليس فيها خدشا للأعراض، وليس فيها إساءة للمملكة. .
أذكر ان حكومة حسني مبارك لم تعترض على المطرب الشعبي الراحل (شعبان عبدالرحيم) الذي قام بتوجيه عشرات الصفعات المدوية إلى إسرائيل بأغنيته الشهيرة (أنا بكره إسرائيل)، واستمر (شعبان) يرددها في حفلاته الليلية حتى وفاته. .
نحن ندرك تماما ان لا جدوى من مخاطبة الحكومة التي اشتركت في فرض الحصار على المحاصرين، وكانت سباقة في إرسال المساعدات الغذائية والدوائية إلى تل ابيب. وارسلت المستشارة (سيما بحوّص) للإدلاء بشهادتها ضد رجال المقاومة. .وهي الآن تعبّر عن اصطفافها مع معسكر الاعداء بكل صراحة. .
كلمة أخيرة: حتى لو هدمتم المطعم فان الشعب الأردني يدرك حجم الضرر الذي تمخض عن اهتزاز مكانتكم كدولة يفترض ان تتمتع بسيادتها الكاملة فوق ارضها. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المحرقة الأخيرة لمرتزقة الكيان الصهيوني

يمانيون/ كتابات/ إبراهيم محمد الهمداني

مقالات مشابهة

  • لماذا لا يوجد دستور في إسرائيل وكيف تتعرقل محاولات إسقاط رئيس الحكومة؟
  • تقرير بريطاني ينفي إعطاء"مكافآت نقدية" للعائلات التي تنهي حياة كبار السن فيها بالقتل الرحيم
  • المحرقة الأخيرة لمرتزقة الكيان الصهيوني
  • المنجم الذي تنبأ بانفجار مرفأ بيروت يعود مجدداّ ليتوقع : حماس ستوفق برأس إسرائيل ” ضخم ” وهذا ماسيحدث لليمن ولكل الدول العربية
  • ما هو قرار مجلس الأمن 2254 مفتاح الحل في سوريا؟ ولماذا يصعب تطبيقه؟
  • لماذا الغفلة؟ ولماذا سوء التقدير
  • الكشف عن قيمة الدعم المالي الهائل الذي قدمته أمريكا لـ إسرائيل منذ 7 أكتوبر .. أرقام صادمة وشراكة في الإبادة
  • تعرف على المدن التركية التي يعيش فيها الناس أطول عمراً؟
  • التحقيقات تكشف ملابسات حريق مطعم سوري بالدقي
  • السيطرة على حريق اندلع داخل مطعم فى منطقة الدقى