اغلقوا المطعم حتى لا يزعجوا الكيان
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بداية نرفع القبعة للشعب الأردني الشقيق لتضامنه الدائم مع غزة، ونمنحه البراءة الكاملة عن كل الأخطاء والحماقات التي ترتكبها السلطة الحاكمة في عمان. والتي كان آخرها الاذعان الفوري لإسرائيل والاستجابة الخاطفة لأوامرها بغلق مطعم شعبي في مدينة الكرك لأنه يحمل أسم (7 أكتوبر). في خطوة جبانة تحدت فيها الحكومة عشرة ملايين مواطن عربي غيور.
بماذا تفسر الحكومة هذا الرضوخ والانحياز للصهاينة على حساب اخوانهم المدنيين الذين يتعرضون كل يوم للإبادة الجماعية ؟. وما سر هذا التهافت لإرضاء الارهابي نتنياهو ؟، ولماذا لم تحتج الحكومة الاردنية على تصريحاتهم بحرق غزة بمن فيها، وتصريحاتهم بتدميرها بقنبلة ذرية ؟. ولماذا لم تبد تذمرها وانزعاجها عندما نشر الكيان الأرهابي خرائط جديدة تتضمن ضم الأراضي الأردنية بكاملها لسلطة الاحتلال ؟. فقد كانت خرائطهم ضربة استفزازية قاتلة لعروبتنا وسيادتنا. وهي الآن تزين واجهات مكاتبهم في تل ابيب من دون ان يحتج عليهم احد. في حين كانت استجابة الحكومة الأردنية بسرعة البرق في ازالة يافطة المطعم الكركي. .
لا شك ان صاحب المطعم كان يتمتع بحريته الشخصية التي ليس فيها خدشا للأعراض، وليس فيها إساءة للمملكة. .
أذكر ان حكومة حسني مبارك لم تعترض على المطرب الشعبي الراحل (شعبان عبدالرحيم) الذي قام بتوجيه عشرات الصفعات المدوية إلى إسرائيل بأغنيته الشهيرة (أنا بكره إسرائيل)، واستمر (شعبان) يرددها في حفلاته الليلية حتى وفاته. .
نحن ندرك تماما ان لا جدوى من مخاطبة الحكومة التي اشتركت في فرض الحصار على المحاصرين، وكانت سباقة في إرسال المساعدات الغذائية والدوائية إلى تل ابيب. وارسلت المستشارة (سيما بحوّص) للإدلاء بشهادتها ضد رجال المقاومة. .وهي الآن تعبّر عن اصطفافها مع معسكر الاعداء بكل صراحة. .
كلمة أخيرة: حتى لو هدمتم المطعم فان الشعب الأردني يدرك حجم الضرر الذي تمخض عن اهتزاز مكانتكم كدولة يفترض ان تتمتع بسيادتها الكاملة فوق ارضها. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
المحرقة الأخيرة لمرتزقة الكيان الصهيوني
يمانيون/ كتابات/ إبراهيم محمد الهمداني