وضعت وزارة السياحة والآثار المصرية وهيئة تنشيط السياحة محافظة الإسكندرية على الخريطة الثقافية العالمية خلال الفترة ما بين 1 إلى 10 فبراير، وذلك لتقديم النسخة الاولي من "أسبوع الإسكندرية للتصوير"، تحت عنوان "صمود- قصص نساء يلهمن التغيير" بالمعهد الفرنسي بالإسكندرية.

ومنحت السفارة الأمريكية ومؤسسة فوتوبيا، بالتعاون مع مؤسسة الصحافة العالمية للصورة (World Press Photo) النسخة الخاصة بمعرض الصور والذي يحمل عنوان قصص نساء ملهمات هذا العام إلى مصر، والذي ستقام الفعاليات في سبعة مراكز ثقافية رئيسية في جميع أنحاء الإسكندرية: مركز الجيزويت الثقافي، وبسارية الفنون، والمتحف اليوناني الروماني، وأميديست، و 6 باب شرق للفنون والثقافة، والمعهد الفرنسي، والمركز الثقافي اليوناني، بالتعاون مع سفارتا هولندا وفرنسا، والذين

وسوف يستضيف هذا الحدث ثمانية معارض جماعية وفردية، ومشاركة مجموعة متنوعة من المصورين وصانعي الصور المحليين والدوليين ومحاضرين من مجالات مختلفة في تجربة تعليمية شاملة لصانعي الصور الناشئين، وستكون جميع الجلسات مفتوحة للجمهور مجانًا.

وقالت مروة أبو ليلة، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة فوتوبيا "هذا المهرجان متخصص لصناعة الصورة، تنظمه فوتوبيا، وهو ليس مخصصًا للمصورين المتخصصين فحسب، بل هو أيضًا مفتوح للجمهور مجانًا، وهذا ما يجعل أسبوع الإسكندرية للتصوير تجربة فريدة من نوعها، فالمعارض والمحاضرات والفعاليات التعليمية في المراكز الثقافية المختلفة مجانية للمسجلين في المهرجان، وبالتالي سيكون الجمهور شريكا أساسيا في التعرف على هذا المجال واكتشاف العديد من القصص من خلال هذه الصور، وهذه المرة سيكون هناك حكايات هذه الصور من الإسكندرية والدلتا".

وأضافت أبو ليلة “ يستضيف المهرجان مجموعة من المصورين وصانعي الصور المحليين والدوليين لمدة 10 أيام في قلب مدينة الإسكندرية التاريخية لتعزيز التفاعل بين المصورين ذوي الخبرة في المجتمعات المحلية والدولية والشباب الشغوف بالتصوير الفوتوغرافي، في مجالات التصوير الوثائقي، والتصوير الصحفي ، والتصوير السينمائي، والممارسات التجريبية للأزياء، والفن المعاصر، والوسائط المختلطة، والفنون الجميلة من خلال المحاضرات وورش العمل والمعارض والاجتماعات المهنية”.

وأكملت: "يتم الاهتمام بالمصورين المحليين والدوليين وصانعي الصور وصانعي الأفلام تم اختيارهم بعناية من الإصدارات السابقة لأسبوع القاهرة للتصوير، وأيضا من الإسكندرية والدلتا بالإضافة إلى متحدثين دوليين من جمعية ناشيونال جيوغرافيك وورلد برس فوتو وغيرهم ممن سيشاركون في أكثر من 40 محاضرة خلال المهرجان، كما يحتفل المهرجان بمعرض "فارو ق إبراهيم: الأسطورة" المصور المصري الشهير الذي وثق اللحظات الرئيسية في تاريخنا الثقافي".

وأضاف روبن هاروتونيان، الوزير المستشار للشؤون العامة بالسفارة الأمريكية "أن السفارة الأمريكية بالقاهرة فخورة برعاية أسبوع الإسكندرية للتصوير الأول على الإطلاق. حيث يُظهر هذا الحدث بشكل واضح عمق المواهب في مجتمع التصوير الفوتوغرافي بمصر، وينقل بوضوح مكانة الإسكندرية في المشهد الثقافي في مصر، ويسعدنا بشكل خاص الترويج للعمل المميز لفاروق إبراهيم، الذي تجسد صوره بطريقة سحرية التأثير الدائم للشراكة بين الولايات المتحدة ومصر".

وأكدت أول ليلة أن الدخول المهرجان بالمجان ولكن لابد من الانضمام إلى ورش العمل ودفع الرسوم المنفصلة لكل المهتمين بالانضمام إلى هذا الحدث الهام، فهناك ثماني ورش عمل في مجالا ت متنوعة تقدمها جمعية ناشيونال جيوغرافيك وورل د برس فوتو بالإضافة إلى ذلك، سيقدم حسام أحمد ورشة عمل حول تركيب وتعديل الصورة، وستقدم كارمن ورشة عمل حو ل أساسيات تصوير الطعام، أما نيللي الشرقاوي تقدم ورشة عمل في التصوير المعماري، وستشمل موضوعا ت ورش العمل أيضًا أساسيات التصوير الفوتوغرافي واستخدام الصور في صناع ة الأفلام. علاوة على ذلك، سيقدم آدم عبد الغفار ورشة عمل لمدة يوم واحد حول تعزيز الرؤية الإبداعية .

وأضافت أبو ليلة إلى أن المهرجان يستضيف ثمانية معارض جماعي ة وفردية، بما في ذلك معرض تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة للصور الفوتوغرافية المميزة للمصور الراحل فارو ق إبراهيم ويقام في أمديست ، كما سيقا م معرض صور الصحافة العالمية لعام 2023 بالتعاون مع السفارة الهولندية والذي يمثل جوائز الأوسكار للتصوير الفوتوغرافي، كما تقام الدورة الخاصة بمعرض "سرد" للإسكندرية والدلتا.

من خلال معر ض جماعي يتضمن قصصًا مصورة وفيديوهات وثائقية، وسيتم عرض أعمال هذا المعرض في ثلاثة مراكز ثقافية هي: المركز الثقافي الفرنسي، وبسارية للفنون، و 6 باب شرق، بمشاركة 47 مصور اً، كما سيقام معرض "سرد فردي" في الجيزويت والذي سيضم أيضا معرضا آخر ا للصور الصحفية الفائزة بالمسابقة السنوية بعنوان "صورة الصحافة المصرية"، كما سيقام معرض "ستودي و بدوي" الذ ي يضم صور الإسكندرية من فتر ة الثلاثينيات والأربعينيات، بالمتحف اليوناني الروماني، وتشمل المعارض أيضًا عن تصوير الأزياء . » عبد الل صبري « و ،» قصة رومانية «.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاثار المصرية السفارة الأمريكية الصحافة العالمية المتحف اليوناني الروماني المركز الثقافي هيئة تنشيط السياحة عام 2023 محافظة الاسكندرية معرض صور وزارة السياحة والآثار المصرية ورشة عمل السفارة الأمریکیة ورشة عمل

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة تُفتتح ورشة العمل الدولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام"


قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي، في ظل حملة ممنهجة لمحو التراث العربي، وأكدت أن اللجنة الوطنية المصرية نجحت في تسجيل عدد من العناصر وتعمل على تسجيل عدد آخر في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل الدولية، التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة في الدول العربية… تقاليد الطعام نموذجًا"، وأدارتها الدكتورة نهلة إمام- مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.

وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على دعمها الدائم لكافة الملفات المصرية على قوائم التسجيل، كما وجهت الشكر للدكتورة نهلة إمام على ما تبذله من جهد ومساهمة جادة في هذا الملف مع كل الدول العربية.

 

وقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو"لم ينل مجال صون التراث الثقافي غير المادي من خلال تقاليد الطعام، ما يكفي من العناية بالمقارنة مع الأصناف الأخرى من التراث الحيّ، رغم ما ينطوي عنه من قيمة تراثية عميقة وأبعاد اقتصادية في سياق التنمية المستدامة على غرار ما تكشف عنه التجارب المقارنة في عالم اليوم.".

وأوضح أن الطعام يُظهر للعالم بوصفه إحدى التعبيرات الخاصة جدًّا عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، فهو يعكس الخصوصيات التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وخلف هذا التنوع والاختلاف تكمن مظاهر عديدة من التشابه إلى حدّ التماثل أحيانًا، بما يجعل تقاليد الطعام هي بحقّ ملتقى للتواصل والتفاعل يكرّس بعفوية ضربا من الوحدة الثقافية.

وأضاف،تكتسب تقاليد الطعام اليوم أهمية بالغة لقيمتها الوظيفية من حيث هي مصدر ديناميكية تنموية، وتتميّز هذه الورشة، من خلال برنامجها، باعتمادها مقاربة شاملة تحاول أن تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب الموضوع، وهو ما سيساهم دون شكّ في تعزيز قدرات الخبراء المشاركين، بحيث سيكتسبون مهارات وتقنيات جديدة تساعدهم على التعامل الجيد مع مجال التراث الغذائي، بما يعود بالمنفعة على الممارسين له وحملته من الأفراد والجماعات والمجموعات المعنية.


من جانبه قال الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، " أن لكل أمة إرثها الثقافي، فالتراث هو السبيل الأمثل لمعرفة المكون الثقافي لحضارات تلك الأمم، ويمثل الرابط الأهم للتسلسل التاريخي الذي يشكل حلقة متصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك يعد التراث جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وتجسيداً مادياً ومعنوياً لهذه الهوية، فهو يجمع بين الأماكن والمعالم، وبين القيم والتقاليد وأنماط التعبير البشري سواء كانت فردية أو جماعية، فتتشكل أمامنا لوحة تراثية نتعرف من خلالها على ماضينا وهويتنا الثقافية المتجذرة عبر العصور في التاريخ الإنساني.

وأضاف، يمثل التراث غير المادي جانباً هاماً من التراث الحضاري للأمم، فيعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع ويعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسات التي مرت بها المجتمعات المحلية في المراحل الزمنية المختلفة لكونه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات الموروثة كالتقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والمعارف الاجتماعية والمناسبات، والاحتفالات، والممارسات، فالتراث معين لا ينضب من المعرفة، ومصدرا للهوية الإنسانية التي تكتمل بالتراث.

وأشار أن مصر تزخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي والذي يعد في مجمله كنزا حضاريا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت على أرض الكنانة، وأصبحت الآن جزءاً مهماً من التراث الإنساني المسجل بعضه على قائمة التراث العالمي، وشهدت السنوات الأخيرة اهتمام الجهات المعنية بتراثنا الوطني، فتسابقت العديد من الجهات والمؤسسات والمراكز والمبادرات ومنظمات المجتمع المدني للعمل على حفظ وتوثيق التراث، وعملت الدولة على تشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى التراثي، فقامت بتنظيم العديد من الدورات التدريبية في المجالات التراثية المختلفة، كما عملت الجهات المختصة على بناء البرامج التراثية التعليمية حيث يجري الآن العمل على إنتاج برامج يتم تدريسها في المدارس للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي ومن ثم رفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، بل وتنميته ليساهم في خطة التنمية المستدامة.

وأوضح أن مصر نجحت في إدراج العديد من عناصر التراث الثقافي على قائمة التراث العالمي، وأصبح الآن ملف "الأغذية الشعبية والأطعمة التقليدية" من الملفات الملحة التي يجب العمل عليها بشكل عاجل ومكثف والتقاليد والعادات المتعلقة بها، حيث نادي الكثير من خبراء التراث والغذاء بأهمية البدء في تحقيق ذلك لافتين النظر إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً باعتبار أن المطبخ المصري بل والعربي من أعرق مطابخ العالم وأن عدم توثيقه بشكل دولي، أو رسمي حتى الآن قد يؤدي إلى إدعاء بعض البلدان الأخرى نسب عدد من الأكلات المعروفة لنفسها.

يذكر أن الورشة التي تعقد على مدار يومين بالمجلس الأعلى للثقافة، تناقش مفهوم التراث الثقافي غير المادي وتطبيقاته في تقاليد الطعام، بالإضافة إلى دور تقاليد الطعام في التنمية المستدامة.

وتُشارك بها كل من: "المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، السودان، المملكة العربية السعودية، ليبيا، الكويت، الجمهورية التونسية"، تجاربها في توثيق الأطعمة التقليدية وصونها.

وتهدف لنشر الوعي حول أهمية التراث الثقافي غير المادي، خاصة تقاليد الطعام، ودوره في التنمية المستدامة، ومناقشة سبل حماية وصون تقاليد الطعام العربية، واستكشاف آليات توثيقه.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الثقافة تفتتح ورشة العمل الدولية حول حماية وصون تقاليد الطعام
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
  • وزيرة الثقافة تُفتتح ورشة العمل الدولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام"
  • إفتتاح المهرجان الثقافي للمسرح الفكاهي بالمدية
  • ما إنجازات ثورة 30 يونيو في القطاع الثقافي؟
  • النائب رامي جلال يحصل على الماجستير من جامعة لندن في اقتصاديات الثقافة وقوة مصر الناعمة
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • «مواهبنا مستقبلنا» تُحيي غداً احتفالية ثورة 30 يونيو بالمركز الثقافي بطنطا
  • شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يشارك في سوق المهرجانات العالمية
  • مطبوعات اقتناها البابا تواضروس من معرض الكتاب بالإسكندرية.. بينها «مصر الفرعونية»