الإسكندرية على خريطة الثقافة العالمية بمعرض الكتاب عن قصص صمود النساء
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
وضعت وزارة السياحة والآثار المصرية وهيئة تنشيط السياحة محافظة الإسكندرية على الخريطة الثقافية العالمية خلال الفترة ما بين 1 إلى 10 فبراير، وذلك لتقديم النسخة الاولي من "أسبوع الإسكندرية للتصوير"، تحت عنوان "صمود- قصص نساء يلهمن التغيير" بالمعهد الفرنسي بالإسكندرية.
ومنحت السفارة الأمريكية ومؤسسة فوتوبيا، بالتعاون مع مؤسسة الصحافة العالمية للصورة (World Press Photo) النسخة الخاصة بمعرض الصور والذي يحمل عنوان قصص نساء ملهمات هذا العام إلى مصر، والذي ستقام الفعاليات في سبعة مراكز ثقافية رئيسية في جميع أنحاء الإسكندرية: مركز الجيزويت الثقافي، وبسارية الفنون، والمتحف اليوناني الروماني، وأميديست، و 6 باب شرق للفنون والثقافة، والمعهد الفرنسي، والمركز الثقافي اليوناني، بالتعاون مع سفارتا هولندا وفرنسا، والذين
وسوف يستضيف هذا الحدث ثمانية معارض جماعية وفردية، ومشاركة مجموعة متنوعة من المصورين وصانعي الصور المحليين والدوليين ومحاضرين من مجالات مختلفة في تجربة تعليمية شاملة لصانعي الصور الناشئين، وستكون جميع الجلسات مفتوحة للجمهور مجانًا.
وقالت مروة أبو ليلة، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة فوتوبيا "هذا المهرجان متخصص لصناعة الصورة، تنظمه فوتوبيا، وهو ليس مخصصًا للمصورين المتخصصين فحسب، بل هو أيضًا مفتوح للجمهور مجانًا، وهذا ما يجعل أسبوع الإسكندرية للتصوير تجربة فريدة من نوعها، فالمعارض والمحاضرات والفعاليات التعليمية في المراكز الثقافية المختلفة مجانية للمسجلين في المهرجان، وبالتالي سيكون الجمهور شريكا أساسيا في التعرف على هذا المجال واكتشاف العديد من القصص من خلال هذه الصور، وهذه المرة سيكون هناك حكايات هذه الصور من الإسكندرية والدلتا".
وأضافت أبو ليلة “ يستضيف المهرجان مجموعة من المصورين وصانعي الصور المحليين والدوليين لمدة 10 أيام في قلب مدينة الإسكندرية التاريخية لتعزيز التفاعل بين المصورين ذوي الخبرة في المجتمعات المحلية والدولية والشباب الشغوف بالتصوير الفوتوغرافي، في مجالات التصوير الوثائقي، والتصوير الصحفي ، والتصوير السينمائي، والممارسات التجريبية للأزياء، والفن المعاصر، والوسائط المختلطة، والفنون الجميلة من خلال المحاضرات وورش العمل والمعارض والاجتماعات المهنية”.
وأكملت: "يتم الاهتمام بالمصورين المحليين والدوليين وصانعي الصور وصانعي الأفلام تم اختيارهم بعناية من الإصدارات السابقة لأسبوع القاهرة للتصوير، وأيضا من الإسكندرية والدلتا بالإضافة إلى متحدثين دوليين من جمعية ناشيونال جيوغرافيك وورلد برس فوتو وغيرهم ممن سيشاركون في أكثر من 40 محاضرة خلال المهرجان، كما يحتفل المهرجان بمعرض "فارو ق إبراهيم: الأسطورة" المصور المصري الشهير الذي وثق اللحظات الرئيسية في تاريخنا الثقافي".
وأضاف روبن هاروتونيان، الوزير المستشار للشؤون العامة بالسفارة الأمريكية "أن السفارة الأمريكية بالقاهرة فخورة برعاية أسبوع الإسكندرية للتصوير الأول على الإطلاق. حيث يُظهر هذا الحدث بشكل واضح عمق المواهب في مجتمع التصوير الفوتوغرافي بمصر، وينقل بوضوح مكانة الإسكندرية في المشهد الثقافي في مصر، ويسعدنا بشكل خاص الترويج للعمل المميز لفاروق إبراهيم، الذي تجسد صوره بطريقة سحرية التأثير الدائم للشراكة بين الولايات المتحدة ومصر".
وأكدت أول ليلة أن الدخول المهرجان بالمجان ولكن لابد من الانضمام إلى ورش العمل ودفع الرسوم المنفصلة لكل المهتمين بالانضمام إلى هذا الحدث الهام، فهناك ثماني ورش عمل في مجالا ت متنوعة تقدمها جمعية ناشيونال جيوغرافيك وورل د برس فوتو بالإضافة إلى ذلك، سيقدم حسام أحمد ورشة عمل حول تركيب وتعديل الصورة، وستقدم كارمن ورشة عمل حو ل أساسيات تصوير الطعام، أما نيللي الشرقاوي تقدم ورشة عمل في التصوير المعماري، وستشمل موضوعا ت ورش العمل أيضًا أساسيات التصوير الفوتوغرافي واستخدام الصور في صناع ة الأفلام. علاوة على ذلك، سيقدم آدم عبد الغفار ورشة عمل لمدة يوم واحد حول تعزيز الرؤية الإبداعية .
وأضافت أبو ليلة إلى أن المهرجان يستضيف ثمانية معارض جماعي ة وفردية، بما في ذلك معرض تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة للصور الفوتوغرافية المميزة للمصور الراحل فارو ق إبراهيم ويقام في أمديست ، كما سيقا م معرض صور الصحافة العالمية لعام 2023 بالتعاون مع السفارة الهولندية والذي يمثل جوائز الأوسكار للتصوير الفوتوغرافي، كما تقام الدورة الخاصة بمعرض "سرد" للإسكندرية والدلتا.
من خلال معر ض جماعي يتضمن قصصًا مصورة وفيديوهات وثائقية، وسيتم عرض أعمال هذا المعرض في ثلاثة مراكز ثقافية هي: المركز الثقافي الفرنسي، وبسارية للفنون، و 6 باب شرق، بمشاركة 47 مصور اً، كما سيقام معرض "سرد فردي" في الجيزويت والذي سيضم أيضا معرضا آخر ا للصور الصحفية الفائزة بالمسابقة السنوية بعنوان "صورة الصحافة المصرية"، كما سيقام معرض "ستودي و بدوي" الذ ي يضم صور الإسكندرية من فتر ة الثلاثينيات والأربعينيات، بالمتحف اليوناني الروماني، وتشمل المعارض أيضًا عن تصوير الأزياء . » عبد الل صبري « و ،» قصة رومانية «.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاثار المصرية السفارة الأمريكية الصحافة العالمية المتحف اليوناني الروماني المركز الثقافي هيئة تنشيط السياحة عام 2023 محافظة الاسكندرية معرض صور وزارة السياحة والآثار المصرية ورشة عمل السفارة الأمریکیة ورشة عمل
إقرأ أيضاً:
ماذا يقدم الأردن ضمن خريطة السياحة الدينية العالمية؟
عمّان- يعدّ الأردن وجهة بارزة للسياحة الدينية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تزخر المملكة بتاريخ عريق يعكس تعاقب الحضارات على أرضها، بفضل ما تحتضنه من مواقع مقدسة وآثار تاريخية مرتبطة بمواقع الحج المسيحي، والمواقع الإسلامية التاريخية، لتُمثّل السياحة الدينية في الأردن ركيزة أساسية في تعزيز التفاهم بين الشعوب، ونشر قيم التسامح، كما أنها تسهم في تسويق البلاد كوجهة دينية عالمية، تدعم الاقتصاد الوطني عن طريق جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وضمن سعي وزارة السياحة والآثار الأردنية إلى تطوير السياحة الدينية والثقافية، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة للحج المسيحي، نظمت الوزارة بالتعاون مع الفاتيكان أمس الأربعاء، مؤتمرا صحفيا بعنوان "الأردن: فجر المسيحية"، وبحسب وزيرة السياحة لينا عناب فإن الأردن سينظم بالتعاون مع الفاتيكان معرضا تراثيا في دولة الفاتيكان ضمن جهود الوزارة لتسليط الضوء على "أهمية الأردن كفجر بزوغ للدين المسيحي".
وقالت الوزيرة عناب في كلمة لها بالمؤتمر الصحفي إنه سيجري عرض أكثر من 90 قطعة أثرية نادرة، اختيرت بعناية لتروي قصة عن التراث الأردني المتشابك مع جذور المسيحية، وإن هذه القطع الأثرية تتنوع بين فسيفساء دقيقة ورموز قديمة، مثل رمز السمكة الذي يعتبر من أهم وأندر القطع الأثرية في تاريخ المسيحية، مشيرة إلى أن المعرض يبرز اكتشافات تسرد تطور المسيحية في الأردن عبر العصور.
جانب من وادي مادبا جنوب العاصمة عمان حيث يوجد عدد من المواقع المسيحية القديمة (شترستوك) مناطق الجذبوسيأخذ المعرض الزائر -تضيف الوزيرة عناب- في رحلة عبر الزمن لاستكشاف مواقع مقدسة في الأردن، تعد محطات رئيسة للحج المسيحي المعتمدة من الفاتيكان، ومن أبرزها: تل مار إلياس مسقط رأس النبي إيليا عليه السلام، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة التي تخلد ذكرى السيدة مريم العذراء، وجبل نيبو مقام النبي موسى عليه السلام (قرب مادبا)، وقلعة مكاور موقع استشهاد يوحنا المعمدان (النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام)، ومعمودية المسيح عيسى عليه السلام، حيث تعمّد على يد يوحنا المعمدان في منطقة المغطس على ضفاف نهر الأردن.
ومنطقة المغطس هي مكان مقدس لدى المسيحيين يحج إليها الحجاج المسيحيون من جميع أنحاء العالم، وفيها الكثير من كنائس الطوائف المسيحية المتعددة، وهي موقع مدرج ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو
منطقة مغطس السيد المسيح تعد جزءا من تجربة الحج المسيحي (شترستوك)ومن أبرز مناطق الجذب الأخرى للسياحة الدينية المسيحية في المملكة كنيسة القديس جورج في منطقة مادبا، وتشتهر بخريطة مادبا الفسيفسائية التي يعود تاريخها للقرن السادس، وهي التي تصور الأراضي المقدسة لدى المسيحيين، كما أن هناك مغارة أهل الكهف (وهي تراث إسلامي مسيحي) التي يعتقد أنه نام فيها الفتية السبعة الذين ذكرت قصتهم في القرآن الكريم والإنجيل، وتقع المغارة في منطقة الرقيم قرب العاصمة الأردنية عمان.
إعلانمن جانب آخر، قال المدير العام لهيئة تنشيط السياحة في الأردن عبد الرزاق عربيات إن السياحة الدينية الإسلامية والمسيحية في الأردن "تعتبر في غاية التميز، إذ يوجد لدينا برامج "العمرة بلس"، وهي تستقطب المسلمين الذين يأتون من دول بعيدة جغرافيا بعد أداء مناسك العمرة في السعودية، حيث يتوجهون للأردن لزيارة مقامات الصحابة والأنبياء، فالأردن يحتوي العديد من قبور الصحابة والأنبياء.
مغارة أهل الكهف القريبة من عمان حيث يعتقد أنها المغارة المذكورة في القرآن الكريم (شترستوك)ومن أبرز مقامات الصحابة والأنبياء في الأردن مقام النبي شعيب قرب السلط، ومقام النبي هارون في منطقة البتراء، فضلا عن مقام الصحابة الكرام جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، وزيد بن حارثة.
ويضيف عربيات أنه على أرض الأردن حدثت المعارك الإسلامية الكبرى كمعركة اليرموك ومؤتة، وبالتالي "نتحدث عن تجربة سياحية ودينية فريدة، وفق برامج مفصلة ومعدة بعناية لهذه الغاية" حسب تصريح عربيات.
جانب من قلعة عجلون التي بناها صلاح الدين الأيوبي (هيئة تنشيط السياحة الأردنية) خطط تسويقيةويفيد مدير هيئة تنشيط السياحة في الأردن أن لدى هيئته خططا تسويقية، ومنتجات سياحية طموحة، وتجارب سياحية فريدة للعام الحالي 2025 تخدم تطلعات وطموحات السائح العربي والأجنبي.
وأضاف عربيات في حديثه للجزيرة نت، أن العام الحالي يحمل الكثير من الفعاليات والأنشطة السياحية المتعددة، إذ يوجد أكثر من 60 فعالية سياحية كبيرة ومتميزة، -لأول مرة تحدث في الأردن- مضيفا "نعمل على جذب السائح العربي إلى الأردن، خاصة أن الطقس في المملكة معتدل، وربما أن عمّان العاصمة العربية الوحيدة في المنطقة التي تستطيع أن تنظم بها نشاطا خارجيا في ظل أجواء معتدلة.
وتفيد بيانات وزارة السياحة والآثار الأردنية أن عدد السياح القادمين للمملكة من الدول العربية سجل عام 2024 قرابة 3.27 ملايين سائح، بارتفاع نسبته 0.7% مقارنة بعام 2023، في حين بلغ عدد المغتربين الأردنيين اللذين زاروا بلدهم 1.7 مليون.
وجاء السعوديون في المرتبة الأولى، ثم الكويتيون على المرتبة الثانية كأكثر الجنسيات العربية زيارة للأردن، ليأتي بعدهم البحرينيون ثالثا ثم العمانيون فالإماراتيون ثم القطريون.
وسُجل تراجع في إجمالي عدد السياح القادمين إلى الأردن خلال 2024 بنسبة 3% ليصل العدد إلى 6.1 ملايين، مقارنة مع 6.3 ملايين سائح خلال عام 2023، وذلك نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
إعلان