علقت حركة "حماس" في بيان السبت، على قرار منظمة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، بإنهاء عقود عدد من موظفي الوكالة في غزة بناء على "مزاعم إسرائيلية بتورطهم بأحداث 7 أكتوبر".

إقرأ المزيد الخارجية الأمريكية تعلق تمويل "الأونروا" مؤقتا للاشتباه في ضلوع موظفين من الوكالة في هجوم 7 أكتوبر

وقالت الحركة في بيان: "تلقينا باستنكار شديد البيان الصادر عن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" السيد فيليب لازريني، حيث أعلن عن قرار الوكالة بإنهاء عقود عدد من موظفي الأونروا في غزة بناءً على "معلومات صهيونية حول تورط مزعوم لهؤلاء الموظفين في أحداث السابع من أكتوبر".

وعليه فإننا في حركة حماس نؤكد على ما يلي:

أولا: نستنكر بشدة إنهاء عقود الموظفين بناءً على معلومات مستمدة من العدو الصهيوني، والبيان يؤكد أنها مزاعم، دون استكمال كل متطلبات التحقيق العادل والنزيه.

ثانياً: نستنكر وبشدة وصف البيان لمقاومة شعبنا بالإرهاب أو الأعمال البغيضة، لأنه ليس دور الوكالة الإعلان عن مواقف سياسية حول الصراع، ثم إن الموقف السياسي الذي يجب أن تتبناه الأونروا، حسب التفويض الممنوح لها، هو الدفاع عن حقوق اللاجئين الذين تمثلهم، وفي مقدمتها حقهم في الحماية وفي مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، وكذلك حقهم في العودة إلى الديار التي هجروا منها بالقوة

ثالثا: تعرض الفلسطينيون، ومن ضمنهم اللاجئين، في قطاع غزة لهجمات إرهابية صهيونية ارتقت إلى الإبادة الجماعية حسب تقدير محكمة العدل الدولية، وقتل فيها أكثر من 150 من موظفي الأونروا، كما تعرضت مقرات الأونروا ومراكز النزوح وآخرها مركز الصناعة في خانيونس والذي تم تحديده كملجأ آمن لآلاف السكان للقصف الصهيوني، ومع كل ذلك لم تصدر الأونروا بيانات أو مواقف صريحة تتهم في العدو الصهيوني بالإرهاب والهجمات البغيضة.

رابعا: دعوة الوكالة للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، هو تدخل فيما لا يعنيها وليس من صلاحياتها ولا ضمن التفويض الممنوح لها، ثم أنها لم تطالب في نفس الوقت بالإفراج الفوري عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، ومعظمهم من اللاجئين، بعضهم يقضي عشرات السنوات خلف القضبان.

خامسا: من الواضح أن الأونروا خضعت للإبتزاز من قبل الدول الداعمة للإرهاب الصهيوني بحجة استمرار الدعم المالي، كما يوضح بيان المفوض، وهذا ما حذرنا منه مرارا.

قضية اللاجئين ليست قضية مالية، بل هي قضية حقوق سياسية ولا يجوز أن تخضع للإبتزاز من أي طرف كان، وعلى المجتمع الدولي، الذي خلق مشكلة اللاجئين الفلسطينين أن يتحمل مسؤولياته في حل مشكلتهم بضمان عودتهم، وإلى حين ذلك أن ينعموا بالحماية والحياة الكريمة.

سادسا: نطالب الأونروا بالتراجع الفوري عن قرارها والالتزام بالتفويض الممنوح لها من المجتمع الدولي، ونتمسك بحقوق أبناء شعبنا من العاملين في الأونروا، وحقهم في اللجوء إلى القضاء - حيثما كان متاحاً - لوقوف ما يتعرضون له من ظلم.
سابعا؛ نطالب إدارة الوكالة بالعودة الفورية للعمل في كل مناطق القطاع، وعدم الاستجابة للضغوط الصهيونية، وتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه مئات الآلاف من اللاجئين الذين يموتون بسبب نقص الغذاء والماء والدواء وخاصة في شمال القطاع.

وختمت حركة حماس بيانها بالتأكيد أن "شعبنا البطل يخوض معركته المجيدة من أجل الحرية والاستقلال، سيمضي قدما في هذا الطريق رغم الأثمان الكبيرة والتضحيات العظيمة التي يدفعها".

وكانت الولايات المتحدة وكندا علقتا تمويلهما لمنظمة الأونروا في انتظار مراجعة الادعاءات بأن 12 من موظفيها قد يكونون متورطين في هجمات 7 أكتوبر 2023.

وأعلنت الأونروا طرد عدة موظفين للاشتباه بضلوعهم في الهجمات.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده ستسعى لمنع "أونروا" من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.

جاء ذلك، بعدما تحدثت تقارير صحافية إسرائيلية منذ ديسمبر الماضي بأن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إخراج وكالة "الأونروا" من قطاع غزة، فيما تعرضت قوافل المساعدات التابعة للمنظمة لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قناة إسرائيلية: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر

كشف القناة 14 الإسرائيلية أن التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي وعرض بعضها مساء أمس الاثنين، ليست سوى غيض من فيض الفشل الهائل.

وقالت القناة إن 10% فقط من قائمة الإخفاقات تم الكشف عنها للجمهور، في حين أن هناك قائمة أخرى أكثر صعوبة في الاستيعاب.

وأضافت أنه تبيّن أن فشل الجيش الإسرائيلي ليس فقط في ليلة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2032 بل تم بناؤه على مدى عقد من الزمان، وقالت القناة إن الفشل ترسّخ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

وذكرت أن شعبة الاستخبارات العسكرية اعترفت بأنه حتى بعد الانتهاء من التحقيقات فإنها لا تزال لا تعرف كل شيء عن التنظيمات المسلحة في قطاع غزة.

ونقلت عن مسؤولين في شعبة الاستخبارات أن الجيش الإسرائيلي دخل الحرب في الجنوب دون أن يفهم عدوه بشكل كامل، وهذه نقطة خطيرة جدا تفسر لماذا لا تزال حماس موجودة، حسب تعبير المسؤولين في الشعبة.

ملخص التحقيق

وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الإقرار بـ"الإخفاق التام" في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.

وأكد الجيش، في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام، أن قواته "أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين، تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة" فصائل المقاومة على الأرض.

إعلان

وأقر المسؤول العسكري بأن الجيش كان يتمتع بـ"ثقة مفرطة"، وأساء تقدير قدرات حركة حماس قبل أن تشن الهجوم.

وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل، وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس "الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة"، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية ضمت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.

من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن مقاتلي حماس "هاجموا قواتنا المرسلة وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة، وإن الفوضى إثر هجوم 7 أكتوبر أدت إلى حوادث بنيران صديقة لكنها لم تكن كثيرة".

وقال المسؤول إن "القادة العسكريين توقعوا غزوا بريا من 8 نقاط حدودية، لكن حماس هاجمت عبر أكثر من 60 نقطة، ومعلوماتنا الاستخباراتية تظهر أن التخطيط للهجوم بدأ في 2017".

كما تحدثت صحيفة معاريف عن فصل جديد من فشل الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت إن تحقيق الجيش كشف كيف فشلت البحرية الإسرائيلية في تنفيذ مهمتها بمنع زوارق مقاتلي القسام من دخول شواطئ إسرائيل في ذلك اليوم.

ويكشف التحقيق عن واحدة من أصعب الحوادث في "الحملة الدفاعية" التي شنها الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من هجوم طوفان الأقصى، إذ تم الدفع بمقاتلين من لواء غولاني على شاطئ زيكيم بعد وصول قوارب القسام، لكنهم تجنبوا الاشتباك مع المهاجمين وفروا أمامهم، مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا على الشاطئ، بينهم مجموعة من المراهقين، وفق معاريف.

وأشار التحقيق إلى أنه رغم التحذير الساعة 4:30 فجرا قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لم تزد البحرية الإسرائيلية انتشارها قبالة قطاع غزة حتى مع النشاط غير الطبيعي في بحر غزة ووجود نحو 70 قاربا غزيا قبالة سواحل القطاع، معظمها قوارب صيد وزوارق سحب وقوارب مطاطية صغيرة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حركة حماس.. عقود من المواجهة الساخنة مع الاحتلال.. قراءة في كتاب
  • إعلام عبري: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر
  • قناة إسرائيلية: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر
  • نتنياهو يهدد باستئناف الحرب في غزة ومواصلة تدمير قوة حركة حماس
  • حركة حماس: لا صحة لإجراء تعيينات إدارية في قطاع غزة
  • حركة حماس: عملية حيفا رد طبيعي على جرائم إسرائيل
  • حركة حماس تعلق على عملية الطعن في حيفا
  • عثمان الخميس يجدد هجومه على حركة حماس.. فرقة منحرفة (شاهد)
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • الإسكان تتابع تنفيذ برنامج إدارة مياه الشرب بأسوان بالتعاون مع الوكالة السويسرية