نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب، في ثالث أيامه للجهور بدورته الـ55 اليوم السبت، ندوة بعنوان الصناعات الثقافية والتنمية المستدامة، استضافت كل من الدكتور طارق صالح، عميد كلية الفنون والتصميم جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والٱداب، والدكتور عبد الله محمد نور الدين، والدكتور عثمان أحمد عثمان، والدكتورة ميرفت أبو عوف، وأدارها الدكتور محمد أحمد مرسي.

الحفاظ عليها باعتبارها جزء من التراث المصري

أوضحت الدكتورة ميرفت أبو عوف، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية، أن الصناعات الثقافية تشمل عدة أفرع أهمها السينما والمسرح والحرف اليدوية، والطباعة والنشر، والتي تستدعي الحفاظ عليها باعتبارها جزء من التراث المصري، ما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأضافت أن التعليم هو أهم عناصر الصناعات الثقافية، ولكن بمفهومه الواسع الذي لا يقتصر على التعليم الأكاديمي، بل يشمل التثقيف من خلال القراءة ومشاهدة السينما والدراما والمسرح، حتى يحدث انسجام بين التعليم المهني والثقافي والروحي، معتبرة السينما هي أسهل الطرق للوصول للمتلقي، وخاصة الأجيال الجديدة، ما يجعلها وسيلة مناسبة لغرس القيم والمبادئ ومناقشة المشكلات المختلفة مثل مشكلة ختان الاناث والهجرة غير الشرعية.

أهمية الحرف اليدوية

فيما تطرق الدكتور طارق صالح، عميد كلية الفنون والتصميم بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والٱداب، إلي أهمية الحرف اليدوية، منها فن الكرافت الذي يعتمد على الورق، ومشغولات حطب الحنة، مؤكدا أن مصر نجحت في إنتاج 6 منتجات ثقافية من حطب الحنة قابلة للتصدير، ما يؤكد أهمية تلك الصناعات في النهوض بالاقتصاد المصري، جاء ذلك خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأضاف، أن التسويق الجيد للمنتجات الثقافية، هو الأساس لتحقيق النجاح والاستدامة: يمكننا تحويل المنتج الثقافي لاقتصادي إذا تمكننا من تقديم منتجاتنا الإبداعية بشكل جيد ومميز أمام العالم يكون متوافق مع المعايير الأوربية.

وأكد الدكتور عبد الله محمد نور الدين، مدير الملكية الفكرية بشركة الإينس للمحاماة والاستشارات القانونية، خلال كلمته بالندوة، أن الصناعات الثقافية أصبحت أكثر رواجا وتحقيقا لعائد مادي ضخم في عدد من الدول، مثل كوريا التي تحقق 25 مليار دولار عائد سنوي من الصناعات الثقافية، والصين التي يصل عائدها من الصناعات الثقافية 69 مليار دولار، ما يدفعنا إلي الاهتمام بتلك الصناعات باعتبارها مصدر هام من مصادر الدخل القومي.

وأشار نور الدين إلى دور الملكية الفكرية في الحفاظ على الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق استدامتها، موضحا أن الملكية الفكرية لتلك الصناعات، ينقسم إلى شقين، الاول هي الملكية الصناعية من خلال تسجيل براءات الاختراع، والعلامات التجارية، والشق الثاني هو الملكية الأدبية والفنية من خلال حماية حق المؤلف والتراث الثقافي غير المادي: هنا يأتي دور وزارة الثقافة لأنها تمتلك حق مباشرة الحقوق الأدبية والمالية، وإصدار تراخيص الأعمال، من أجل حفظ حقوق المالك والدولة.

وأكد الدكتور عثمان أحمد عثمان، استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، أن الصناعات الثقافية قادرة على حل مشكلة الإقتصاد المصري بجدارة، إذ من الممكن أن يساهم تطوير قطاع واحد من قطاعات الصناعات الثقافية كالسينما على سبيل المثال، في تحقيق عوائد مادية ضخمة تعمل على حل الأزمة الاقتصادية.

الصناعات الثقيلة مثل القوى الناعمة

وأضاف أن الصناعات الثقافية هي القوى الناعمة، التي تطلب تضافر كافة جهود الوزارات، كوازرة الثقافة والخارجية وهيئات الاستثمار وشركات القطاع الخاص، من أجل حماية التراث والهوية المصرية، وكذلك تصدير تلك الصناعات للخارج لتحقيق عادئد مادي: يمكن تحقيق ذلك من خلال الاهتمام بتمويل المشروعات الصغيرة للحرف اليدوية القائمة على الأفكار البسيطة وتطويرها حتى تصبح قابلة للتصدير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس من خلال

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية: لا حلول أمريكية فعالة لاتفاق غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن الولايات المتحدة تحاول دائمًا إيجاد صيغ مؤقتة من أجل الحفاظ على قدر من التهدئة بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، دون تقديم أي حلول حاسمة من أجل الخروج من هذه الأزمة المندلعة منذ أكتوبر 2023، أي أنها لا تقدم أي صيغة فعالة لإنهاء الحرب والبدء في إعادة الإعمار.

وأضاف عثمان، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية إيمان الحويزي، أن هذه الطريقة في التصرف من جهة الولايات المتحدة قد يشتري لها وكافة الأطراف الوقت، ولكنه يفتقد لعنصر الاستدامة بشكل كبير، وإسرائيل تتعامل مع هذه الجهود وكأنها ضعفًا أمريكيًا وفلسطينيًا، وتتحلل من أي اتفاق يتم التوافق عليه، لا سيما اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وتابع: «كان من المفترض بانتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة منذ أسبوعين، أن ننتقل إلى المرحلة الثانية، بما فيها من التزامات على كافة الأطراف، ولكن إسرائيل تتنصل من ذلك، والولايات المتحدة أوجدت لها المخرج من خلال أطروحات مثل مد المرحلة الأولى وأطروحات الآن تتحدث عن الإفراج عن بعض المتجزين الإسرائيليين».

مقالات مشابهة

  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية
  • الصناعات الهندسية: تخفيضات على الأجهزة الكهربائية بمناسبة عيد الأم
  • غرفة صناعات الطباعة: نسعى لزيادة عضوية الغرفة وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد المصري
  • باحثة: المصري القديم كان شغوفا بالطبخ وأجاد صناعة الكعك وأنواع مختلفة من الخبز
  • باحث في العلاقات الدولية: لا حلول أمريكية فعالة لاتفاق غزة
  • 47 مليار دولار.. برلماني: تسجيل أكبر احتياطى يؤكد صمود الاقتصاد المصري
  • برلمانية: صرف الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد رسالة ثقة في قوة الاقتصاد المصري
  • القابضة الغذائية: تطوير المنافذ بالشراكة مع القطاع الخاص والاحتفاظ بحقوق الملكية
  • معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير
  • تطوير التعاون مع النمسا في مجالات «الاقتصاد والطاقة»