نددت حركة "حماس"، ومنظمة التحرير الفلسطينية، بحملة التحريض التي تسوقها إسرائيل ضد المؤسسات الأممية، التي تساهم في إغاثة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وقالت "حماس" في بيان: "ندين بشدّة حملة التحريض" الإسرائيلية ضد المؤسسات الأممية التي تساهم في "إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية".

وأضافت: "آخرها الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية بما أسموه (التواطؤ) مع حركة حماس، بإعادة الادعاء الكاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في أعمال عسكرية".

وتابعت : "كما التحريض على وكالة (أونروا) بهدف قطع التمويل عنها وحرمان شعبنا من حقه في خدمات تلك الوكالات الدولية".

ودعت الحركة "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات الكيان الإسرائيلي الذي يسعى لقطع كافة شرايين الحياة عن شعبنا".

وأكدت "أهمية دور هذه الوكالات في إغاثة شعبنا، وتوثيق جرائم الاحتلال التي فاقت أبشع ما عرفته البشرية من جرائم في عصرنا الحديث".

اقرأ أيضاً

بضغوط يهودية.. تعليق كندي إيطالي أسترالي لتمويل أونروا

من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن قرار بعض الدول وقف تمويلها "أونروا" "ينطوي على أخطار كبيرة سياسية وإغاثية".

وأضاف: "نطالب الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فوراً عن قرارها".

والجمعة، رفضت منظمة الصحة العالمية، اتهامات إسرائيل لها بأنها "متواطئة" مع حركة حماس، و"تغض الطرف" عن معاناة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال مدير عام "الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الصحة العالمية تدحض الاتهامات الإسرائيلية بأن المنظمة متواطئة مع حماس وتغض الطرف عن معاناة الرهائن (الإسرائيليين) في غزة".

وأضاف: "مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضارة ويمكن أن تعرض للخطر موظفينا الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الضعفاء".

يشار إلى أن هذه الاتهامات جاءت في حديث للسفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاهار، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس.

ويذكر أنه تم رصد 220 انتهاكا استهدفت مباني وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومحتوياتها، حيث كانت هدفا للقصف الإسرائيلي، كما تم الإبلاغ عن 63 اعتداء مباشرا على منشآت الوكالة الأممية.

اقرأ أيضاً

الولايات المتحدة توقف تمويلا إضافيا لوكالة أونروا.. لماذا؟

ووسط هذه الأجواء، أعلنت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا، تعليق تمويلهما للوكالة.

وقالت "أونروا"، الجمعة: "قدمت السلطات الإسرائيلية للأونروا معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها" في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في بيان: "من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة من دون تأخير".

وذكّر بأن "أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب"، وأن "كل من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضاً أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم".

فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن بلاده ستسعى لمنع وكالة "أونروا" من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وكتب كاتس عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان "ألا تكون الأونروا جزءاً من المرحلة" التي تلي الحرب، مضيفاً أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الجمعة "26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

تحركات إسرائيلية لإخراج أونروا من غزة بعد الحرب

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس منظمة التحرير أونروا منظمات أممية الصحة العالمیة الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد النزوح في لبنان وسط القصف الإسرائيلي واستنفاد قدرات مراكز الإيواء

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن جميع مراكز الإيواء الحكومية في لبنان والتي يبلغ عددها نحو 900، قد وصلت إلى طاقتها القصوى، وذلك نتيجة لتدفق مئات الآلاف من اللبنانيين الفارين من القصف الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف مناطق متعددة في البلاد.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان نزوحًا واسعًا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وقد ازدادت وتيرة هذا النزوح مع توسع الهجمات لتطال مناطق في العاصمة بيروت. 

تصاعد النزوح في لبنان وسط القصف الإسرائيلي واستنفاد قدرات مراكز الإيواء200 ألف نازح يقيمون في مراكز الإيواء 

من جانبها، تواجه السلطات المحلية تحديات كبيرة في توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، حيث أصبحت مواردها غير كافية.

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، هيكتور حجار، أن هناك نحو 200 ألف نازح يقيمون حاليًا في مراكز الإيواء، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من النازحين الذين يفترشون الطرقات، بعضهم من جنسيات مختلفة. فيما لجأ الكثير من اللبنانيين إلى منازل أقاربهم بحثًا عن مأوى.

الطائرات الإسرائيلية تشن غارات على محيط معبر المصنع الحدودي

وفي محاولة لإغلاق طرق الهروب إلى سوريا، قامت الطائرات الإسرائيلية بشن غارات على محيط معبر المصنع الحدودي، ما أدى إلى قطع الطريق الرئيسية التي تربط بين البلدين، وقد شهد المعبر خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة شملت اللبنانيين والسوريين.

أوجاع لبنان وفلسطين في الدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي محافظ بيروت: العدوان الإسرائيلي أدى إلى قلب الأوضاع في لبنان راسًا على عقب آخر التطورات في لبنان

في سياق متصل، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه حيال مصير 520 ألف امرأة وفتاة تضررن من تصاعد النزاع في لبنان منذ 27 سبتمبر/أيلول، ومن بين هؤلاء، هناك أكثر من 11 ألف امرأة حامل بحاجة إلى رعاية صحية عاجلة، بالإضافة إلى خدمات أساسية أخرى.

وبحسب التقديرات الرسمية، تجاوز عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم حاجز المليون، منهم نحو 200 ألف لجؤوا إلى مراكز الإيواء المكتظة، ما زاد من الضغط على هذه المرافق.

وأشارت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، إلى أن تزايد العنف ونزوح السكان في لبنان يمثل "مأساة كبيرة".

وأعربت عن قلقها العميق بشأن انقطاع الخدمات الصحية الأساسية، مما يعرض حياة النساء والفتيات للخطر. وأضافت أن تقديم الحماية اللازمة أصبح ضرورة ملحة.

الهجمات المستمرة على المرافق الصحية تسببت في مقتل عدد من العاملين في المجال الطبي، وأدت إلى إغلاق 37 منشأة صحية على الأقل منذ 27 سبتمبر/أيلول، بما في ذلك 9 مرافق يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، مما زاد من الضغط على المرافق الصحية الأخرى التي تستقبل النازحين.

مقالات مشابهة

  • تصاعد النزوح في لبنان وسط القصف الإسرائيلي واستنفاد قدرات مراكز الإيواء
  • الأمم المتحدة: الغارة الإسرائيلية في طولكرم غير مشروعة
  • «الصحة العالمية»: إخلاء 3 مستشفيات في بيروت بسبب القصف الإسرائيلي
  • صندوق الأمم المتحدة يحذر: 520 ألف امرأة وفتاة في لبنان تحت خطر الصراع المستمر!
  • الصحة العالمية تعطي الضوء الأخضر لاختبار تشخيص إمبوكس
  • بيان: حماس خططت لعملية في العمق الإسرائيلي
  • الصحة الفلسطينية: 14 شهيدًا جراء قصف الجيش الإسرائيلي على مخيم طولكرم
  • «دبي الإنسانية» تستضيف قادة المراكز العالمية
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت