ليبيا – قال أستاذ الاقتصاد في جامعة محمد بن علي السنوسي بمدينة البيضاء أمجد القندولي إن عدم وجود حكومة موحدة وانعدام سيطرة الحكومتين على كامل التراب الليبي، سيكون أحد أبرز التحديات التي قد تواجه قرار رفع الدعم عن المحروقات.

القندولي وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول”، أضاف:”هناك تحديات أخرى تكمن في عدم وجود بدائل للمواصلات الخاصة، بمعنى أنه لا يوجد لدينا وسائل نقل جماعي مثل البواخر والقطارات والحافلات الجماعية”.

وأوضح أن جميع الليبيين يعتمدون على سيارتهم الخاصة، سواء في حركة الأفراد أو نقل البضائع.

أما الغضب الشعبي الذي ظهر مؤخرا، فأرجعه القندولي إلى عدم وضوح رؤية الحكومة في برنامج رفع الدعم، فالخطة غير مدروسة.

وتابع القندولي حديثه: “لم يوكل الأمر إلى أهل الاختصاص، مثل وزارة الاقتصاد والمؤسسة الوطنية للنفط ووزارة المالية وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الليبية والفنيين والمهنيين في هذا المجال. يجب أن يسبق هذا القرار اجتماعات وورش عمل مكثفة برعاية الحكومة”.

ومؤيدا ما تسعى إليه حكومة عبد الحميد الدبيبة، قال القندولي إن ليبيا في أشد الحاجة فعلا لرفع الدعم عن المحروقات؛ لأن تهريبه أصبح مشكلة، والحكومة جزء منها؛ لأنه يتوجب عليها العمل على وضع الخطط والبرامج التي تحد من التهريب المستمر للوقود.

وتابع القندولي حديثه: “رفع الدعم سيحد من عمليات التهريب؛ فلن يكون هناك فارق في الأسعار، وبالتالي لن يكون هناك أي استفادة من نقل المحروقات إلى خارج البلاد، ويمكن للحكومة إن رغبت أن تبيعها بسعرها العادل للدول الراغبة، ولن يؤثر على حصة المواطن”.

وشدد على أن الليبيين لا يستفيدون من جزء كبير من دعم المحروقات، بينما يتمتع به الأجانب والمغتربون على حساب المواطنين لهذا يجب على السلطات وضع الآليات الكافية لضمان عدم هدر المزيد من الأموال.

وبحسب القندولي فإن “اقتصاديات الدول المتقدمة تخلت عن فكرة الدعم؛ فالصحيح أن تُباع السلع بأثمانها الحقيقة، ولا ضير من أن تكون الدولة هي التي تراقب الأسعار في الأسواق. وعلى الحكومة إتباع خطوات تسبق قرار رفع الدعم”.

ومن هذه الخطوات، كما أوضح القندولي: “الرفع التدريجي للدعم مع وضع آليات لتقليل الاعتماد على وسائل النقل الخاصة والتركيز على تفعيل وسائل النقل الجماعي داخل المدن وخارجها في أسرع وقت ممكن، وتفعيل وسائل نقل وشحن البضائع بالقطارات وبواخر النقل والطائرات”.

وأردف: “يمكن أيضا تفعيل الخدمات الإلكترونية والاستفادة منها عبر تطبيقات أو كود أو كبون يصرف لكل مواطن يرغب في شراء الوقود بالسعر المدعوم، أو أن يستبدل قيمة هذا الدعم بالنقد”.

واستطرد: “وفي حالة نفاد حصته المواطن يشتري الوقود بالسعر العادل له.. وأيضا أصحاب وسائل النقل يمكن أن يسري عليهم رفع الدعم  مع زيادة حصتهم من الكميات نظرا لطبيعة العمل”.

كما دعا القندولي إلى وضع الآليات والخطوات السريعة للقضاء على المهربين للوقود بقوة القانون والدولة؛ فهذا الأمر يسبب الأضرار الجسيمة للاقتصاد

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رفع الدعم

إقرأ أيضاً:

فريق بحثي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة يبتكر "نانو جارد"

طوّر فريق من الباحثين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مطهراً مبتكرًا ممتد التأثير لفترات طويلة باسم "نانو جارد". 

وتُقدم المادة الجديدة التي تحمل اسم "نانو جارد"، حلًا فريدًا للتلوث الميكروبي على الأسطح التي نلمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب، مساند السُلّم، ومفاتيح المصاعد، حيث يوفر حماية مستمرة دون الحاجة للاستخدام المتكرر. 

ويقود فريق الباحثين المسئول عن تطوير مادة "نانو جارد" الجديدة الدكتور حسن عزازي، الأستاذ المتميز بقسم الكيمياء، ويضم سيف الدين المفتي، طالب الدراسات العليا في الكيمياء، وعبيدة عبد القادر الإبراهيم، الحاصل على الماجستير 2024، وجود ماجد لبابيدي، طالبة الماجستير في تكنولوجيا النانو بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. 

حصول "نانو جارد" على براءة اختراع أمريكية

حصل "نانو جارد" على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والتجارة بالولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى الباحثون حالياً إلى التعاون مع شركات تصنيع دولية لإبرام اتفاقات تراخيص لإنتاج وتسويق "نانو جارد".

وتتميز مادة "نانو جارد" عن المواد الأخرى في السوق بفعاليتها الفريدة ضد الميكروبات لفترات ممتدة دون الحاجة إلى معدات خاصة أو تدريب على استخدامها.

ويوضح عزازي: "صممنا مطهراً جديدًا يمكن نشره بسهولة على الأسطح ويظل نشطًا ضد الميكروبات لمدة تصل إلى أسبوعين على الأقل"، مشيرًا إلى سهولة استخدام "نانو جارد" وامتداد تأثيره. يلبي هذا المستحضر الجديد احتياجات لا توفرها مواد التطهير المتاحة حالياً.

وأضاف عزازي: "معظم المطهرات التجارية توفر حماية قصيرة المدى وتحتاج إلى الاستخدام والنشر المتكرر، كما أن المطهرات طويلة الأمد المتاحة حاليًا عالية التكلفة وتتطلب إخلاء المنشآت، فضلًا عن الحاجة لمتخصصين لاستخدامها."

وعلى مدار عام كامل، طوّر الفريق نموذجًا أوليًا للمطهر، حيث اختاروا أولاً المادة الكيميائية قصيرة المدى التي من شأنها أن تقتل الجراثيم عند ملامستها ثم اختاروا لاحقًا المادة الكيميائية طويلة المدى. بعد ذلك، سعوا إلى إيجاد طريقة لتغليف المادتين الكيميائيتين المختارتين داخل حويصلات نانوية واختبار مدة صلاحية واستقرار التركيبة أثناء التخزين. وأوضح المفتي: "بمجرد أن وجدنا التركيبة المستقرة والنظيفة وسهلة الاستخدام على الأسطح، انتقلنا إلى المرحلة التالية لجعل المنتج سهل الاستخدام". وعبّر المُفتي عن أمله في أن يحقق "نانو جارد" تأثيرًا واسعًا، قائلاً: "أتمنى أن يصبح "نانو جارد" موثوقًا ومعروفًا وقادرًا على حماية المنازل والجامعات والعائلات من الأوبئة المستقبلية."
وتقديراً لهذا التصميم المبتكر، تم اختيار فريق "نانو جارد" كأحد المتأهلين للتصفيات النهائية في مسابقة "جونز هوبكنز الدولية لتصميم الرعاية الصحية" لعام 2024 وتم نشر أبحاثهم في مجلة "نانوسكيل أدفانسز" تحت عنوان "بخاخ نانوميسيل مضاد للميكروبات طويل الأمد."

مقالات مشابهة

  • "إضراب عام في وسائل النقل الإيطالية.. أزمة مرورية حادة مع غياب ضمانات الخدمة"
  • جدول جديد لأسعار المحروقات.. إليكم كم أصبحت
  • وسائل إعلام: عشرات القتلى بعد توزيع الدعم السريع طعاما مسموما في ولاية الجزيرة
  • حكم الكلام في المرحاض أثناء قضاء الحاجة.. الإفتاء توضح
  • فضل دعاء سورة يس لقضاء الحاجة
  • فريق بحثي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة يبتكر "نانو جارد"
  • مهنيو النقل الطرقي يرفضون تعديل مرسوم الولوج إلى المهنة ويطالبون الوزارة الوصية بالحوار
  • الوزير: 40% من مستخدمي وسائل النقل الأكثر تلوثا في مصر تحولوا لـ«الأخضر»
  • كامل الوزير: 40% من مستخدمي وسائل نقل الركاب الأكثر تلوثا تحولوا إلى «الأخضر»
  • وزير البترول يناقش خطط شركة شيفرون العالمية لحفر الحقول وزيادة إنتاج المحروقات