الشريف: من سيحمي الليبيين من جشع سماسرة الاعتمادات ؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
ليبيا – علق المحلل السياسي فيصل الشريف على الأنباء التي ترد بأن المصرف المركزي سيفتح الاعتمادات للأغراض الشخصية مع بدايات الأسبوع القادم، قائلًا:” يعني تراجعًا في سعر الصرف للعملات الأجنبية مقابل الدينار، وفتح باب توريد البضائع وخاصةً المتعلقة باحتياجات شهر رمضان المبارك”.
الشريف وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تساءل:” لمن ستُعطى هذه الاعتمادات؟، وهل ستُمنح لذات التماسيح الكبيرة نفسها والتي تعرف كيف تفترس المواطن الغلبان؟”.
وأضاف:”ومن سيحمي الليبيين من جشع سماسرة الاعتمادات ممن يتحصلون على العملة الصعبة من المركزي على حساب الليبيين، ويقومون ببيع بضائعهم بأسعار جنونية استغلالية؟،فلا تسعيرات واضحة ولا حرس بلدي يمكن له أن يوقف هؤلاء، ممن امتهنوا الفساد في جلهم، ولا يتوارون عن لعب أدوار المكافحين للفساد، من داخل المؤسسات القائمة ومن خارجها لا أستثني منهم أحدًا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الشريف: سحب فئة الـ50 ديناراً قد يُفقد فاعليته إذا استُغل عبر السوق الموازي
حذّر أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي، الدكتور علي الشريف، من أن سحب فئة معينة من العملة الليبية، مثل فئة الـ50 ديناراً، قد يفقد فاعليته المرجوة إذا لم تُواكب هذه الخطوة بإجراءات صارمة تمنع استغلالها في السوق الموازي.
وأوضح الشريف في تصريحات صحفية أن “سحب فئة معينة من العملة قد يُستخدم كأداة ضمن سياسات تستهدف تقليل الاكتناز وضبط سوق الصرف، خصوصاً في ظل بيئة اقتصادية تعاني من شح السيولة وتضخم المضاربة على الدولار”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تحمل آثاراً إيجابية إذا طُبقت ضمن حزمة إصلاحات أوسع.
ونبه الشريف إلى خطورة قدرة بعض تجار السوق الموازي على استبدال كميات كبيرة من العملة القديمة بالإصدار الجديد بطرق غير قانونية، مما يحوّل إجراءات مصرف ليبيا المركزي إلى خطوات شكلية، تفتقر إلى التأثير الحقيقي على السوق.
وأضاف أن هذه الممارسات قد تُفضي إلى نتائج عكسية، أبرزها فقدان مزيد من الثقة في النظام المالي، ما يدفع المواطنين إلى زيادة وتيرة الاكتناز والمضاربة، بدلاً من التراجع عنها، وهو ما يتنافى مع الأهداف المعلنة لأي عملية سحب أو استبدال نقدي.