دعا المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري اليوم الثلاثاء -خلال زيارة للصين- إلى تعاون جديد بين القوتين العظميين لمواجهة التغير المناخي.

وخلال مباحثات في بكين مع نظيره الصيني شي تشن هوا، استمرت 4 ساعات، دعا كيري بكين إلى خفض انبعاثات الميثان وتقليل التأثير المناخي لحرق الفحم.

وحث كيري -الذي التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي- الولايات المتحدة والصين على "تحرك عاجل" لمواجهة التغير المناخي، والحد من الانبعاثات المسببة لارتفاع حرارة الأرض.

وشدد على الحاجة إلى "قيادة دولية" لذلك بينما يسجّل النصف الشمالي من الكرة الأرضية درجات حرارة قياسية في ظل موجات حر يقول العلماء إن التغير المناخي يزيد حدّتها.

وتوجه كيري -الذي سبق وتولى منصب وزير الخارجية في بلاده- إلى وزير الخارجية الصيني بالقول "المناخ، كما تعلمون، هو قضية دولية وليس مسألة ثنائية. هو نوع من التهديد للبشرية جمعاء".

وشدد كيري على أن المناخ "مسألة تتعلق بقيادة عالمية"، مشيرا الى أن "العالم يأمل ذلك ويحتاج إليه". وأضاف "أملنا الآن أن يكون اللقاء بداية لتعريف جديد للتعاون والقدرة على حل الخلافات بيننا"، مشيرا إلى "خلافات حقيقية" بين الطرفين.

على الجانب الصيني توجه وانغ إلى كيري الذي وصفه بأنه "صديق قديم" بالقول إن "التعاون بشأن التغير المناخي يتقدم في ظل المناخ العام بين الصين والولايات المتحدة، لذا نحتاج الى الدعم المشترك من شعبي الصين والولايات المتحدة"، مضيفا "ثمة حاجة لعلاقة صينية أميركية سليمة ومستقرة ومستدامة".

والتقى كيري اليوم رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الذي أبلغه بأن التغير المناخي يمثل "تحديا مخيفا"، مشددا على ضرورة أن تعمل "الصين والولايات المتحدة وبالفعل كل دول العالم على تعزيز التعاون لتحقيق الإجماع وتسريع الخطوات" في هذا الشأن.

الملوثان الأكبر

المعروف أن الولايات المتحدة والصين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، ويتصدران قائمة الدول الملوثة للمناخ، وهما أكبر مسبّبين لانبعاثات غازات الدفيئة، وعلقت المباحثات بينهما العام الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي في حينه نانسي بيلوسي جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، لكن الصين تعدها جزءا من أراضيها.

ويحاول البلدان إحياء التواصل بينهما بشأن الحد من الانبعاثات المسبّبة لارتفاع حرارة الأرض، وتوالت زيارات المسؤولين الأميركيين للصين في الأشهر الأخيرة لتحسين العلاقات الدبلوماسية، وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكين الشهر الماضي، كما زارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الصين مطلع الشهر الجاري.

ويتمتع كيري بعلاقات ودية نسبيا مع المسؤولين الصينيين، على الرغم من تفاقم الخلاف بين البلدين بشأن تايوان وقضايا أخرى. وفي ما يتعلق بالعلاقات المتوترة بين البلدين، شدد كيري على أن الرئيس الأميركي جو بايدن "ملتزم بالاستقرار في هذه العلاقة، وأيضا تحقيق جهود معا يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في العالم".

وقال إن الرئيس بايدن "يقدر علاقته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأعتقد أن الرئيس شي يقدر علاقته مع الرئيس بايدن، وأنا أعلم أنه يتطلع إلى أن يكون قادرا على المضي قدما لتغيير الديناميات". وأكد "لكننا نعلم من التجربة أيضا أنه إذا انكببنا عليها، يمكننا إيجاد المسار إلى الأمام والطرق التي من شأنها حل هذه التحديات".

وتأتي زيارة كيري -وهي الثالثة له إلى الصين منذ توليه منصبه- في وقت بات فيه تأثير التغير المناخي واضحا مع موجات حر في عدد كبير من مناطق العالم. وترى إدارة بايدن أن المناخ هو أحد المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها قوتان تتواجهان في منافسة حادة، كما تعتبر بكين التغير المناخي "تحديا مشتركا يواجه البشرية جمعاء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التغیر المناخی وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

موقع صيني: حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تتجنب مصير “أيزنهاور” وتلجأ إلى بحر الصين الجنوبي

الجديد برس:

أكد موقع “سوهو” الصيني، أن حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” لجأت إلى بحر الصين الجنوبي، خوفاً من الدخول في نطاق العمليات الصاروخية التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر.

ويأتي هذا بعد أن تعرضت حاملة الطائرات “أيزنهاور” لضربات صاروخية من قبل الحوثيين، مما دفعها إلى مغادرة البحر الأحمر للإصلاح.

وذكر الموقع الصيني أن الولايات المتحدة تلقت خبراً سيئاً بشأن خطط الحوثيين لاستهداف حاملة الطائرات “روزفلت” في حال دخلت ضمن مدى ضرباتهم الصاروخية.

وأكد الموقع أن “روزفلت” وُضعت في موقف صعب، حيث كان أمامها خياران: العودة إلى بحر الصين الجنوبي أو التقدم للأمام، فيما كشفت بيانات مسار الأقمار الصناعية أن حاملة الطائرات قد اختارت العودة إلى بحر الصين الجنوبي، مما يدل على خشيتها من الضربات اليمنية المتوقعة.

وأشار موقع “سوهو” إلى أن الولايات المتحدة تواجه حالياً نقصاً في حاملات الطائرات الجاهزة، حيث أكد على أن حاملة الطائرات “ريغان”، التي كانت حالتها غير معروفة، قد عادت الآن إلى الولايات المتحدة للإصلاح.

كما أضاف الموقع أن حاملة الطائرات “روزفلت” إذا دخلت البحر الأحمر، فلن تبقى هناك لفترة طويلة، مما يعكس جدية تحذير قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، من استهدافها بشكل مباشر.

وحذر الموقع الصيني من أن الحوثيين لا يخططون للسماح لحاملة الطائرات “روزفلت” بالمرور بسهولة، مضيفاً أن الولايات المتحدة قد تواجه مشكلة كبيرة في حال حدوث أي طارئ، خاصة مع نقص حاملات الطائرات في المحيط الهادئ والشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • وفد صيني يبحث آليات التدريس الحديثة بالكلية المصرية الصينية
  • رحلة في عقل الرئيس الصيني.. إستراتيجية شي جين بينغ لتغيير العالم
  • الناتو يدعو الصين إلى وقف دعم روسيا بالحرب.. كيف ردت بكين؟
  • هل يؤثر التغير المناخي علي الحوامل وحديثي الولادة؟
  • موقع صيني: حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تتجنب مصير “أيزنهاور” وتلجأ إلى بحر الصين الجنوبي
  • بكين تعتمد على المشاركة الفعالة للمغرب في منتدى التعاون الصيني الإفريقي
  • الإمارات: دعم العمل المناخي واستدامة الموارد لمستقبل مزدهر
  • مجدي علام: التغيرات المناخية دمرت 45% من الأنظمة البيئية.. فيديو
  • بالفيديو|علام: جميع الهيئات الدولية قدمت إنذارًا شديد اللهجة من خطورة الانقلاب المناخي
  • خبير: التغير المناخي لا يمكن السيطر عليه.. وقد يدمر 45% من الأنظمة البيئية