الاحتلال مستمر بارتكاب المجازر لليوم 113.. منظمة التحرير الفلسطينية: مخاطر سياسية وإنسانية على قرار وقف دعم الأونروا من جانب بعض الدول.. وارتفاع حصيلة الشهداء لـ26 ألف شهيد
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، أن هناك مخاطر سياسية وإنسانية "كارثية" تترتب على قرار وقف دعم الأونروا من جانب بعض الدول.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي لليوم ١١٣ بارتكاب المجازر واستهداف المدنيين في مختلف أرجاء قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر 26 ألف شهيد، ونحو 64 ألف مُصاب، وآلاف المفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إضافة لدمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وواصلت إسرائيل يوم السبت حملتها ضد حركة حماس في خان يونس بغزة، في الوقت الذي ضرب فيه سوء الأحوال الجوية النازحين الفلسطينيين الذين يبحثون عن ملجأ شمالا في القطاع المدمر.
وأفاد سكان بإطلاق نار كثيف من الجو والدبابات في أنحاء خان يونس وهي منطقة بجنوب غزة أصبحت محور الهجوم البري الإسرائيلي على حماس وحول مستشفيين رئيسيين هناك
وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على دبابة إسرائيلية في جنوب غرب خان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 11 مسلحا على الأقل كانوا يحاولون زرع متفجرات بالقرب من القوات وآخرين يطلقون بنادق وقذائف صاروخية على جنود في خان يونس.
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المتحالفة مع حماس إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة وأطلقوا صواريخ على إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية أصابت محيط مستشفى الأمل ومستشفى النصر، أكبر منشأة طبية عاملة في الجنوب.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إن القصف الإسرائيلي يعرض الرعاية الصحية للخطر ويعرض حياة الأطباء والمرضى والنازحين للخطر.
وفي حكم صدر يوم الجمعة، لم تصل المحكمة الدولية إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار، لكنها أمرت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وبذل المزيد من الجهود لمساعدة المدنيين.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ذلك إن الحرب التي تهدف إلى القضاء على حماس ستستمر.
وفي مدينة رفح الجنوبية، قالت زينب خليل، 57 عامًا، التي نزحت مع أسرتها عدة مرات حتى وصلت إلى مأوى ليس بعيدًا عن الحدود مع مصر، إن حكم محكمة العدل الدولية مهم ولكنه ليس كافيًا. وأضافت: "نريد وقف إطلاق النار الآن".
شنت إسرائيل هجومها الجوي والبحري والبري بعد أن اقتحم مسلحون من حركة حماس التي تحكم غزة إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأونروا الاحتلال الإسرائيلي خان یونس
إقرأ أيضاً:
حصار الموت.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات عن غزة بعد 51 ألف شهيد
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن عزمها الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة عدوانا يضرب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، منذ 18 شهراً. وعقب وصف منظمة "أطباء بلا حدود" الوضع في القطاع بأنه تحول لـ"مقبرة جماعية"، مع استمرار سقوط الشهداء يومياً.
ومنذ الثاني من آذار/ مارس، أوقفت دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى غزة، قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في مختلف أنحاء قطاع في 18 من الشهر، وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر مدّة شهرين.
جراء ذلك، زادت حدّة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرّة، التي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن استشهاد 11 شخصا على الأقل يوم الأربعاء.
وزعم وزير الحرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان".
وأضاف كاتس "لا أحد يخطّط حاليا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها". وذلك بعد أن حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الاثنين، من أنّ: "الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ على الأرجح، منذ اندلاع الحرب، مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر".
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى: مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي امدادات، وهي أطول فترة تتوقف فيها الإمدادات حتى الآن".
وفي ظل الحصار المطبق على القطاع الذي يعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني، قالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأربعاء إنّ: "غزة تحولت إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم، جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات".
وأوضحت منسقة الطوارئ في قطاع غزة، أماند بازيرول: "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري" مردفة أنّ: "الاستجابة الإنسانية تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".
وأبرزت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أنّ: "سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة". وتم استهداف 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتابع بيان المنظمة "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الأفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إنّ: "طواقمنا نقلت إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 10 شهداء وعددا من الإصابات، بينهم عدد من الأطفال والنساء إثر استهداف الطيران الحربي، فجر اليوم، منزلا لعائلة حسونة في حي التفاح" في شمال شرق مدينة غزة".
وأضاف بصل، في حديثه لوكالة "فرانس برس" أنه: "تم نقل شهيدة طفلة لا تتجاوز العامين من العمر، وخمسة مصابين أخرين جراء استهداف الاحتلال لخيمة نازحين فوق سطح منزل مدمر جزئيا في غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة".
إلى ذلك، اضطر مئات الآلاف من السكان للنزوح، وذلك منذ استئناف العدوان الأهوج، علما أن جميع سكان غزة تقريبا أرغموا على النزوح مرارا وتكرارا منذ بداية الحرب مع انعدام الأمن تماما.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية، جلسات استماع، بخصوص التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي الإنسانية تجاه الفلسطينيين، في 28 نيسان/ أبريل، بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة العليا في لاهاي إصدار رأي استشاري في هذا الشأن.
ويدعو قرار الجمعية العامة محكمة العدل الدولية إلى: "توضيح ما يتعين على إسرائيل القيام به من أجل ضمان وتسهيل توفير الإمدادات العاجلة والضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين من دون عوائق".