معرض الكتاب يناقش "مذكرات دانتي.. شاعر المتوسط"
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة "دانتي.. شاعر المتوسط" وذلك بحضور ريكاردو سترنوتي المتخصص في الكوميديا الإلهية ورئيس جمعية أصدقاء دانتي الليجيري بكازينتينو إيطاليا، والدكتورة لمياء الشريف أستاذة الأدب الإيطالي ورئيسة قسم اللغة الإيطالية بجامعة بدر، والدكتورة كرستين سمير مدرس الادب الإيطالي بجامعة بدر، وأدارت اللقاء الدكتورة عبير السيد وهى كاتبة أكاديمية ورئيس جمعية نوافذ على الثقافة والابداع بفلورنسا إيطاليا.
ورحبت الدكتورة لمياء الشريف، أستاذة الأدب الإيطالي ورئيسة قسم اللغة الإيطالية بجامعة بدر، بالضيوف في هذه الندوة التي تتحدث عن رحلة عشق شاعر المتوسط "دانتي" والتي تستضيف مؤسس أصدقاء دانتي إيطاليا، وتضم كل عشاق الكوميديا من كل أنحاء العالم سواء من مدينة فلورنسا أو غيرها، وعلى رأسهم "ريكاردو سترنوتي" وهو دارس للقانون وبدأ في العمل كمرشد سياحي، حيث يقوم بعمل رحلة حج سنوية في حب "دانتي" والذي انتصر للحب وللمرأة.
وتحدثت الكاتبة عبير السيد، رئيس جمعية نوافذ على الثقافة والابداع بفلورنسا إيطاليا، عن رحلتها في الاندماج بين الثقافات الأوروبية وكيفية الاندماج بداخل تلك المجتمعات قائلة: "دخلت عالم الكتابة من خلال كتابي "حكايات نساء مهاجرات" وأنا عضو اتحاد كتاب مصر، وأعمل كوسيط ثقافي وهو الأمر الذي يحتاج إلى ندوات كاملة للتفرقة بين المترجم والوسيط الثقافي، تعرفت على ريكاردو في عام 2019، ويتذكر الجميع مأساة كورونا التي تعرضت لها إيطاليا حيث انحسبنا جميعا في صناديق مغلقة نظرًا للأحداث المأسوية التي شهدها إيطاليا في فقد الكثير من عائلتها في تلك الفترة.
وعن رحلة الاندماج داخل المجتمع الغربي، أوضحت "السيد" أنها ظللت فيها قرابة الـ 35 عامًا، وتعرفت خلالها على العديد من الثقافات الأوروبية، والتي تدربت خلالها على كيفية الاندماج وسط الثقافات المختلفة دون أن يحدث هذا خللا في ثقافته الأم، وهو الأمر الذي كنا نحاول أن نفعله مع الجاليات العربية في الخارج، هو الاندماج دون الإخلال بما نحمله من ثقافة أصلية.
وأضافت: "إنه من خلال جمعية نوافذ استطعت النفاذ بداخل الشعوب الأوروبية وأصبحنا الآن من الجمعيات التي يتم دعوتها بجميع المحافل الثقافية، باعتباري أحمل ثقافة البحر المتوسط وأحمل الثقافة المصرية التي تتميز بتنوعها الثقافي والحضاري، وأصبحت جزءا من تعريف ثقافة وطني بداخل تلك المحافل".
كما وجهت الدكتور لمياء الشريف الحديث لـ "ريكاردو ستاروتي"، قائلة: "في بداية حديثه عبر ريكاردو سترنوتي عن سعادته بوجوده في مصر وهذه هي المرة الأولى التي يزورها بصحبة صديقته الإسبانية قائلاً: سعيد بوجودي في هذه الرحلة الرائعة مع صديقتي الإسبانية إلى مصر وهذه هي أول مرة أزور فيها مصر وقمنا بزيارة أماكن كثيرة، كما أنني سعيد بوجودي هنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب للحديث عن دانتي.. شاعر المتوسط وعن رحلته في الكتابة من خلال الكتاب الذي أصدره له بعنوان "مذكرات دانتي".
وعن رحلته في حب دانتي والكوميديا قال "ريكاردو": أنا فخور بكوني موجود هنا لأتحدث عن الكوميديا وعلاقتها بالثقافة العربية والإسلامية، وهذا الجسر الثقافة بين مصر وإيطاليا وإسبانيا، وهناك جسور تمتد عبر الثقافات الثلاث"
مضيفًا: "مذكرات دانتي مزجت بين القصص الحقيقية والقصص الخيالية، وبدأ بالتحدث عنها كما لو أنها حقيقة أو أنها موجودة فعلا من زمن دانتي، وهذا الكتاب اعتبره مزجا بين الأسطورة والخيال والواقعية".
واختتم: "أتمنى من الجميع أن يقرأ كتاب مذكرات دانتي، وأن الكتاب يتم ترجمته إلى اللغة العربية وسوف يصدر قريبًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب شاعر المتوسط دانتي الثقافة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: معرض الكتاب عرس ثقافي يعكس قيم العلم والإيمان
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المعرض الدولي للكتاب في مصر يمثل "عرسًا ثقافيًا" يعكس الهوية الثقافية والحضارية للأمة، مشيدًا بما يقدمه المعرض من فرصة كبيرة لجميع فئات المجتمع لاقتناء الكتب والاطلاع على أحدث إصدارات الثقافة والعلم.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، إلى أن العد التنازلي قد بدأ حيث يُختتم المعرض يوم غد الأربعاء داعيًا جميع من لم يحظَ بفرصة المشاركة إلى زيارة هذا الحدث العظيم.
وأوضح أن هذا المعرض شكل له شخصيًا أيامًا مميزة، حيث اصطحب أولاده وأفراد أسرته للاستمتاع بأجواء المعرض، معتبراً أن هذه الزيارة كانت فرصة رائعة لتعميق العلاقة بين الأجيال وحب العلم.
وتابع الجندي: "ما رأيته في المعرض كان مذهلاً، كان هناك مشهد رائع للمثقفين الحقيقيين، حيث أظهر الجميع شغفًا بالقراءة والاطلاع، فضلاً عن حرصهم على أداء الصلاة في مواعيدها جماعة، شعرت أنني في محراب العلم، الأدب، والثقافة، وهو مشهد مبهر يبعث على الفخ"ر.
كما شدد الشيخ خالد الجندي على أهمية الثقافة في حياة الفرد، مؤكدًا أن القراءة والاطلاع هي الحاجز الأقوى ضد الانحرافات الفكرية كالإلحاد، وأوضح أن الثقافة هي أيضًا الوسيلة الفعالة للتربية الأخلاقية.
وقال: "إذا وجدت شخصًا يشكك في عقائده الدينية، فعليك أن تشك في مستوى ثقافته، العلم يدعو دائمًا إلى الإيمان، وهذا ما شاهدناه في المعرض من خلال المشاركين الذين أظهروا شغفًا حقيقيًا بالمعرفة".
كما عبر الجندي عن إعجابه بتنظيم المعرض، وأثنى على الهيئة المنظمة قائلاً: "أشكر هيئة المعارض على التنظيم الدقيق، والنظافة، والخدمات الممتازة التي تقدمها لكافة الزوار، المعرض يعكس صورة حضارية عظيمة، حيث يقدم كل الدعم للمشاركين من خلال ابتسامات، وحوارات هادئة، وأجواء مريحة".