انعكاسات انسحاب الأمريكان من العراق.. الإقليم يخشى التفرد وفقدان الـ 23 مليارًا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
كشف السياسي الكردي لطيف الشيخ، اليوم السبت (27 كانون الثاني 2024)، إن الموقف الكردي الرسمي، ضد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في الوقت الحالي.
وقال الشيخ في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الأحزاب الكردية لا تريد انسحاب القوات الأمريكية في الوقت الحالي، لأنها ترى بأن انسحابهم سيعني تفرد مكون وطرف سياسي معين بإدارة العراق".
وأضاف، أن "هناك مصالح للتحالف والقوات الأمريكية في إقليم كردستان، وهناك مساعدات مالية شهرية تبلغ 23 مليار دينار تقدم لقوات البيشمركة وتدريب لتلك القوات".
وبين الشيخ، أن "ما يعلن من قبل الأحزاب الكردية عن ترحيب باجتماع اللجنة الثنائية العراقية الأمريكية هو إعلامي، ومحاولة لامتصاص غضب الفصائل المسلحة وتقليل قصفها على الإقليم".
ورحب رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني يوم الخميس (25 كانون الثاني 2024)، بالاتفاق بين العراق والولايات المتحدة الامريكية على استئناف عمل اللجنة العسكرية العليا.
وقال بارزاني في بيان "نرحب باتفاق الحكومة الاتحادية العراقية مع الحكومة الأمريكية على استئناف عمل اللجنة العسكرية العليا بينهما (HMC) وتقدم المحادثات حول العلاقات الثنائية ومستقبل التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية".
وأضاف أن "إقليم كردستان يساند هذا الاتفاق وسيتعاون ويساعد في حماية أمان وأمن واستقرار وسيادة البلاد وتعزيز العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وقالت الخارجية العراقية يوم الخميس الماضي، إنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة على صياغة جدول زمني يحدد مدة وجود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق، مشيرة إلى أن الاتفاق يشمل بدء الخفض التدريجي لمستشاري التحالف.
وأضافت في بيان أن العراق ملتزم بسلامة مستشاري التحالف خلال فترة المفاوضات الخاصة بانسحابهم من البلاد.
في حين، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الولايات المتحدة والعراق سيعقدان اجتماعات مجموعات العمل الخاصة باللجنة العسكرية العليا.
وأضاف أن اللجنة ستمكن البلدين من الانتقال لعلاقة أمنية مستدامة بينهما.
فيما بين مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن اجتماعات اللجنة لن تبحث مسألة انسحاب قوات بلاده من العراق.
وأضاف، دون كشف هويته، أن الغاية من اجتماعات اللجنة العسكرية بحث مستقبل العلاقات الأمنية بين واشنطن وبغداد.
ومساء الأربعاء الماضي، سلمت السفيرة الأمريكية لدى بغداد، إلينا رومانوسكي، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، رسالة مهمة من الإدارة الأمريكية إلى الحكومة العراقية، حسب بيان للوزارة.
ورغم أن البيان لم يتحدث عن فحوى الرسالة غير أنه تعهد بدراستها من قبل رئيس مجلس الوزراء والجهات المعنية المختصة» على أن تتخذ الخطوات المقبلة بشأنها قريبا.
وتعليقا على ذلك، قالت أربعة مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة والعراق، بصدد بدء محادثات بشأن إنهاء مهمة التحالف وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة في عملية، توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن السفيرة الأمريكية لدى العراق سلمت وزير الخارجية العراقي رسالة متعلقة بعملية إنهاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإقامة علاقات ثنائية.
وذكرت أيضا بأن العملية قد تستغرق عدة أشهر إلى سنوات منوهة إلى أن انسحاب القوات الأمريكية ليس وشيكا.
كما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن تبدأ واشنطن وبغداد قريبا محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد وسط دعوات عامة من الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها.
واتفقت الولايات المتحدة والعراق، الصيف الماضي، على تشكيل لجنة عسكرية عليا للبحث في الأمر، حسب ما ذكره البنتاغون الذي أشار حينها إلى أن النقاشات بين المسؤولين الأمريكيين والعراقيين، ستكون على غرار مجموعة عمل وستركز على المرحلة التالية من التحالف المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوات الأمریکیة اللجنة العسکریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإقليم الشيعي إلى الواجهة.. مطالبات سياسية تصطدم بحائط صد أمريكي
بغداد اليوم - بغداد
عدَ النائب السابق ياسين العبيدي، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، المطالبة بإنشاء إقليم الشيعي رد فعل مؤقت، فيما أكد رفض واشنطن إنشاء تكتلات موازية للدولة وأن البيت الأبيض يدعم عراقاً موحداً.
وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، إن "إنشاء الأقاليم هو بند موجود في الدستور العراقي وقد تم تحديد مساراته من خلال نقاط محددة، وبالتالي المطالبة بالإقليم لأي جزء في العراق لا يعني تجاوز القانون، لكن الظروف الحالية والرؤية العامة لا تتماشى مع هذا الاتجاه".
وأضاف أن "الأصوات التي تطلقها بعض الشخصيات والقوى الشيعية المطالبة بإنشاء الإقليم الشيعي هي رد فعل مؤقت وليست نابعة من مشروع راسخ أو منطلق من مبادئ محددة".
وتابع العبيدي أن "هذه المطالبة لا تمثل رأي الشارع الشيعي، لأن جمهور القوى الشيعية والسنية والكردية وبقية القوى المكوناتية في العراق لا يمثل سوى 20% من الأصوات الناخبة، بينما 80% من الأصوات لا تعبر بشكل مباشر عن رأي القوى السياسية، وهذه النسبة ترفض أي انطلاق في هذا الاتجاه".
وأكد أن "الدعوات لإنشاء أقاليم جديدة في العراق ستمنع من النجاح، لأنها لا تحظى بدعم شعبي أو دولي". وأوضح أن "النظرة المختلفة إلى العراق تتطلب أن يكون دولة موحدة تحت مظلة دستور يوفر الحقوق لجميع المكونات والاطياف".
وأشار الى أن "واشنطن، تدعم عراقاً موحداً بجيش واحد، ولا تؤيد وجود أقاليم شيعية أو سنية، وتعمل على منع إنشاء تكتلات موازية للدولة المركزية".
هذا وطالب سياسيون وناشطون خلال الفترة الماضية بإجراء استفتاء شعبي من أجل قيام دولة شيعية تمتد من مدينة سامراء الى محافظة البصرة، مستندين في مطالبتهم الى الدستور العراقي ومواثيق الأمم المتحدة وفق حق المصير.