ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، في تقرير لها أن القاهرة كانت تستعد لاتخاذ قرار بسحب سفيرها في تل أبيب بعد مزاعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بشأن عرقلة دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

القاهرة 

وأوضح تقرير الصحيفة الأمريكية أن تعليقات الفريق القانوني الإسرائيلي في جلسة محكمة العدل الدولية عن جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في غزة، التي زعمت فيها أن مصر هي المسؤولة عن الفشل في توصيل المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح أثارت غضب المسؤولين المصريين لدرجة أن القاهرة ناقشت سحب سفيرها من إسرائيل.

 

وأضافت وول ستريت جورنال: "لقد دعا كبار القادة الأمنيين المصريين إلى عقد اجتماع في نفس اليوم لمناقشة سحب السفير المصري من تل أبيب ردًا على التعليقات".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه بعد نقاش دام خمس ساعات، تقرر فقط إصدار بيان ينفي هذه المزاعم.

وأثارت الخطط الإسرائيلية لاستعادة السيطرة على المنطقة العازلة الرئيسية على طول الحدود بين مصر وغزة الغضب في القاهرة.

وأشار تقرير وول ستريت جورنال إلى أن مصر القاهرة حذرت تل أبيب من أي هجمات على محور "فيلادلفيا" أو موجات نزوح حدودية 

وأكدت وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين مصريين، أن الرئيس عبد الفتاخ السيسي رفض عدة محاولات من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للتحدث معه، مشيرة إلى أن، العلاقات المصرية الإسرائيلية في أدنى مستوياتها منذ عقدين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وول ستريت جورنال سحب السفير المصري من إسرائيل محكمة العدل الدولية مزاعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية معبر رفح توصيل المساعدات إلى غزة السفير المصري وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: هل تتعرض السعودية والإمارات للقصف اليمني مع استمرار الحرب الأمريكية ؟

وأكدت أنه حتى في الأوساط الغربية نجد أن الحرب الأمريكية على اليمن لا تنفصل عن الحرب على قطاع غزة.. إذ حاولت إدارة بايدن عام 2024 الفصل بين الحربين، فكان الواقع يشهد بترابطهما الكامل، قبل أن يتعزز ذلك باتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس منتصف كانون أول/يناير 2025، حين توقفت عمليات اليمن لولا نكث حكومة نتنياهو بالاتفاق.

وذكرت أن واشنطن قد تسببت في تجميد التفاهمات الإنسانية والاقتصادية بين الرياض وصنعاء، بعد أن رفضت الأخيرة وقف مساندتها العسكرية لغزة، ضمن سياسة العصا والجزرة التي اكتملت بعرض أمريكي يقضي بمعالجة ملفات اقتصادية مقابل الحياد اليمني كحال بقية الأنظمة العربية..ومع ذلك وجد اليمن نفسه بين قرارين: إما الاستمرار في عمليات الإسناد مع القبول بتجميد المعالجات الداخلية وتحمل ما ينتج عنها من معاناة، أو الانخراط في حرب مع السعودية والإمارات إلى جانب الحرب على "إسرائيل".

وأوردت أن السعودية والإمارات لم تقبلا موقف اليمن بإيجابية، بل وجدت فيه فرصة للتنصل من التزاماتهما وفق اتفاقية التهدئة نيسان/أبريل 2022، وهذا التنصل لا ينفصل عن رغبتهما في معاقبة صنعاء عقب انخراطها في معركة الإسناد لغزة، وقد أحرج الموقف نظامي الرياض وأبوظبي، فالأخيرة منخرطة في التطبيع المباشر مع "إسرائيل" والأولى تقترب من ذلك، بينما اليمن الذي تعرض لعدوانهما منذ عام 2015 يسارع إلى دعم المظلومية الفلسطينية، رغم جراح سنوات الحرب والحصار.

وتابعت الصحيفة أن السعودية لجأت في مطلع تموز/يوليو 2024 إلى الإيعاز للحكومة الموالية لها لمحاولة نقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن، قبل أن يعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخطوة تجاوزت الخطوط الحمر، واضعا إياها في سياق خدمة "إسرائيل" وطاعة أمريكا، كاشفا في خطابه يوم 7 تموز/يوليو 2024 بأن الأمريكي "أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية ظالمة وسيئة وضارة بالشعب اليمني".

الصحيفة رأت أن سقف التهديد ارتفع ليعطي فرصة عاجلة للسعودية للتراجع عن الخطوة، أو الدخول في تصعيد واسع، ضمن معادلة: "البنوك بالبنوك، ومطار الرياض بمطار صنعاء، والموانئ بالميناء"..ومع ذلك فوجئت السعودية بردة الفعل القوية.. مضيفاً بأن المسألة ليست أننا سنسمح لكم بالقضاء على هذا الشعب، وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام، كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة، ولتصل الأمور إلى أي مستوى كانت".

وبعد يوم من خطاب عبد الملك الحوثي خرج ملايين اليمنيين في مسيرات غاضبة ضد التصعيد السعودي، أعلن الخروج المليوني تفويض الحوثي في أي خطوات رادعة تجاه الرياض، مع إدراك الأخيرة أن المزاج الشعبي اليمني في أغلبه - حتى ما قبل تلك الأزمة - يدعو إلى قصف السعودية والإمارات، انطلاقا من القناعة الغالبة تجاه البلدين باعتبارهما السبب في صناعة الأزمة الإنسانية لليمنيين، والتي تم تصنيفها قبل حرب غزة بأنها الأسوأ في العالم.

مقالات مشابهة

  • جهود الوساطة المصرية القطرية تتوصل لوقف نزيف الدم الفلسطيني ودخول المساعدات لغزة
  • «الاستعلامات»: مصر تدافع عن أمنها القومي والقضية الفلسطينية وقدمت 75% من المساعدات لغزة
  • وول ستريت جورنال: واشنطن تدرس تجديد إعفاء عقوبات لتسريع المساعدات إلى سوريا
  • منظمات دولية تحذر من انهيار نظام المساعدات لغزة
  • أونروا: السلطات الإسرائيلية تمنع دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة
  • صحيفة أمريكية: الانهيار الاقتصادي يغذي التوترات في لبنان
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. إسرائيل تعلن وقف إدخال المساعدات لغزة
  • تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان
  • صحيفة أمريكية: هل تتعرض السعودية والإمارات للقصف اليمني مع استمرار الحرب الأمريكية ؟
  • “وول ستريت جورنال”: سياسة ترامب الجمركية ستسمح للصين بتعزيز مكانتها في جنوب شرق آسيا