إدانة دولية بعد إعدام مواطن أمريكي بغاز النتيروجين لأول مرة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ونشطاء معارضون للإعدام، الحكم الذي نفذ على مواطن في ولاية ألاباما بالإعدام باستخدام غاز النيتروجين لأول مرة بسبب ارتكابه جريمة قتل من أجل الأموال عام 1989، بحسب ما ذكرته شبكة «بي بي سي».
استخدام غاز النيتروجين في الإعدام تعذيبواستنكر المفوض السامي لحقوق الإنسان، طريقة الخنق غير مجربة باستخدام غاز النيتروجين ووصفها بالتعذيب والمعاملة المهينة والإنسانية، وكذلك وصف مسؤولون بالاتحاد الأوروبي، في بيان لهم، استخدام غاز النيتروجين بأنه عقاب قاس وغير عادل.
من جانبها، أعلنت الحكومة أن عملية الإعدام سارت كما هو مخطط لها، وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الجمعة، قال المدعي العام في ولاية ألاباما ستيف مارشال، إنه يتوقع استخدام هذه الطريقة في المستقبل وفي ولايات أخرى.
تحقيق العدالة للضحاياوأضاف أنه على الرغم من الجهود الدولية التي يقوم بها النشطاء لزعزعة النظام القضائي بالولاية وحرمان ضحايا جرائم القتل من العدالة، فإن طريقتنا أثبتت جدواها في تحذير أولئك الذين يفكرون في إراقة الدماء.
وقد قام المتهم بقتل سيدة تدعى إليزابيث سينيت، 45 عاما، وظل أكثر من 30 عامًا يحاول التلاعب بالقضاء للهروب من الإعدام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النيتروجين أمريكا الولايات المتحدة الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي غاز النیتروجین
إقرأ أيضاً:
مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم
في صباحٍ ملبد برائحة الجريمة والقصاص، عُلِّقت أسماء "ريا وسكينة" في دفاتر التاريخ كأول سيدتين مصريتين تُنفَّذ فيهما عقوبة الإعدام.
تلك الحبال التي لفت أعناقهما لم تكن مجرد أداة عقاب، بل كانت شريطاً يربط بين صفحات حكاية سوداء سُطرت بدماء الضحايا في أزقة الإسكندرية الضيقة.
كانت ريا وسكينة، الأختان اللتان حملتا اسميهما بريقاً قاتماً، أشبه بعاصفة هوجاء اجتاحت نساء المدينة في مطلع القرن العشرين.
مظهرٌ عادي وقلبٌ يخبئ شيطاناً بلا رحمة، منازل تحوّلت إلى أفخاخ، وضحايا دخلن بأقدامهن إلى موت محكم، لا يسمع أنينه سوى الأرض المبتلة بالخيانة.
إعدامهما لم يكن مجرد نهاية لاثنتين من أشهر القتلة في التاريخ المصري، بل كان إعلاناً لانتصار العدالة، حبال المشنقة، التي لفّت أعناقهما، بدت وكأنها تلتمس الغفران نيابة عن أرواح لا حصر لها أُزهقت بلا ذنب، لكن، خلف مشهد العقاب، يظل سؤال يطارد الذاكرة: كيف يتحول الإنسان إلى وحشٍ ينهش بني جنسه؟ هل هو الجهل، أم تلك الظروف القاسية التي نسجت حولهما عالماً بلا ملامح سوى القسوة؟ بين شهقات الضحايا وصرخات العدالة، لم تكن النهاية أقل درامية.
مشهد الإعدام كان استراحة أخيرة لمسرحية من الرعب، انتهت بسقوط الستار على جثتين، لكن ذكراهما بقيت حيّة، تُروى بحذر وتُقرأ بعبرة.
إعدام ريا وسكينة ليس فقط صفحة في دفتر القضاء المصري، بل درس عميق في أن يد العدالة، قادرة على إطفاء نيران الجريمة، ولو بعد حين.
وثيقة إعدام رايا وسكينة
مشاركة