شهدت قاعة "ديوان الشعر" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ثالث جلسات برنامج "المؤسسات الثقافية" والتي أقيمت تحت عنوان "الصناعات الثقافية والتنمية المستدامة"، وأدار الجلسة الدكتور محمد أحمد مرسي، أستاذ العلوم الدولية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

في البداية، قال الدكتور محمد مرسي، إن هناك دول تحولت إلى "ماركة" ثقافية، مشيرا إلى أن العالم يتغير بوتيرة سريعة وليس كل الدول قادرة على مواجهة تلك التغيرات بنفس السرعة، ودورنا أن نشارك الدولة في محاولة اللحاق بالتقدم الكبير.

وتابع "مرسي": أن أحد أهم عناصر الحفاظ على الأمن القومي هو حماية التراث اللامادي، وهو القادر على الحفاظ على نسيج هذه الأمة.

فيما قال الدكتور عثمان أحمد عثمان، رئيس لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الصناعات الثقافية تحقق عوائد كبيرة للدول الكبري، حيث تحقق 756 مليار دولار في الناتج القومي في أمريكا، و575  مليار دولار للناتج القومي في الصين، فيما يحقق متحف اللوفر بباريس وحده 6% من الدخل القومي في فرنسا، مشيرًا إلى أنه في مصر كان طلعت حرب على وعي بأهمية الصناعات الثقافية، ولذا أنشأ ستديو مصر على سبيل المثال.

وأضاف "عثمان" أنه إذا ركزنا على تمويل المشروعات الصغيرة أسهل في التمويل والتسويق، مشيرا إلى أن عيب الصناعة عندنا هو اعتمادنا الكلي فى فكرة التسويق على الدولة، ويجب تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى الصناعات الثقافية، كما أن هناك عناصر متعددة في تراثنا يمكن الاستفادة منها، وكان ذلك الهم الذي يشغل رائد الأدب الشعبي الدكتور أحمد مرسي.

وشدد عثمان على ضرورة وضع استراتيجية كاملة للصناعات الثقافية والفنية، نعرف فى البداية إمكانياتنا، ونضع خطة وقوانين، منوها بضرورة وجود جهة واحدة يتعامل معها المستثمر، ونضع تسهيلات وحوافز ضريبية، مؤكدا أن مستقبلنا في الاهتمام بالصناعات الثقافية وهي القادرة على جعلنا ننافس على المدى البعيد، وإذا لم نهتم من الآن بمثل هذه الصناعات سننهار مثلما انهارت ثقافات وحضارات كثيرة، موضحا أن العلم هو الأساس وهو الطريق السليم لتحقيق التنمية المستدامة، وأعتقد أن لدينا فرصة فى الاهتمام بالسوق الإفريقي، وأن نضع خطة لتصدير الصناعات الثقافية إليها، وأتصور أنها قد تحقق عائد يصل إلى 20 مليار دولار، فهذا الأمر سيكون مربح جدا لمصر.

في السياق نفسه، قالت الدكتورة ميرڤت أبو عوف، عضو لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الثقافة جزء لا يتجزأ من حياة الدول، والدليل على هذا هو الانفتاح الكبير على المنصات الرقمية الفنية، لكننا نواجه مشكلة لدى الأجيال الجديدة أنهم أصبحوا لا يفرقون بين الثقافات المختلفة، وهنا يأتي دور التنمية الثقافية في توعية الأجيال الجديدة، والدولة مسئولة عن رعاية ذلك، مثل وضع القوانين ومراقبة حركة الأسواق، وحماية حرية التعبير، كذلك يأتي دور الإعلام، مشيرة إلى أن الصناعة الثقافية تقع تحت مشكلتين أولها هى تابعيتها لوزارة الثقافة، والثانية أننا نعي أن الساحة لم تكن لنا وحدنا، وأن المنطقة أصبح فيها منافسين يمتلكون إمكانيات كبيرة.

فيما قال الدكتور طارق صالح، عضو لجنة التراث الثقافي اللامادي، إن مصر تقوم بمجهود كبير من أجل تسجيل التراث المادي، كذلك فيما يخص تسجيل العلامات التجارية، حيث كان الأمر يسبب تشتت للمستثمرين، وكل علامة خاصة بوزارة معينة وهو ما تم معالجته من خلال تدشين الجهاز المصري للملكية الفكرية، كذلك أشار إلى أن هناك تشتت في القوانين، ومن هنا أيضا يأتي ضرورة توحيد القوانين فيما تخص العلامات التجارية وحماية الملكية الفكرية، مع ضرورة وضع حوافز ضريبية وجمركية لجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن صناعة النشر مهمة لأن 60% من الصادرات المصرية فى الصناعات الثقافية خاصة بالكتب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بمعرض القاهرة الدولي للكتاب المؤسسات الثقافية محمد أحمد مرسي الصناعات الثقافیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسوان يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو

بعث الدكتور أيمن عثمان، رئيس جامعة أسوان، برقية تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، وقد شملت البرقية تهنئة نيابة عن نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، والطلاب.

وفي بيانه، أكد الدكتور أيمن عثمان على أهمية هذه المناسبة الوطنية، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعبّر عن إرادة الشعب المصري العظيم بمختلف طوائفه عندما انتفض الشعب المصري في هذه الثورة، كان يهدف إلى الحفاظ على أمن الوطن، ووحدته، واستقراره، حتى يتمكن المصريون من العيش بعزة وكرامة.

ووجه الدكتور عثمان التهنئة الخالصة إلى رجال القوات المسلحة، الذين وصفهم بمصنع الرجال على مر العصور، وكذلك إلى رجال الشرطة البواسل والشعب المصري الأصيل بكافة طوائفه.

 وأشاد بجهودهم وتضحياتهم المستمرة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، مؤكدًا على دورهم المحوري في تحقيق ذلك.

وأضاف رئيس جامعة أسوان أن الدولة المصرية شهدت منذ ثورة 30 يونيو العديد من الإنجازات الملموسة على كافة الأصعدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الإرادة الصلبة والعزيمة القوية التي يمتلكها الشعب المصري وقيادته.

كما أثنى الدكتور أيمن عثمان على مشروعات التنمية التي تم تنفيذها في مختلف المجالات، معبرًا عن تقديره للجهود المبذولة في سبيل تحقيق التقدم والازدهار للوطن. ودعا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها، وأن يوفق القيادة السياسية في استكمال مسيرة البناء والتنمية.

واختتم رئيس جامعة أسوان بيانه بالتأكيد على أهمية التكاتف والتعاون بين جميع أبناء الوطن، لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التي تعود بالنفع على جميع أفراد الشعب المصري، كما شدد على ضرورة استمرار دعم القيادة السياسية في جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، والوصول بمصر إلى مكانة مرموقة على الساحة الدولية.

 

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك بجناح مميز بمعرض دار السلام الدولي في تنزانيا
  • سفير خادم الحرمين بكوريا: الجناح السعودي في معرض سيئول يستعرض الجوانب الثقافية في المملكة
  • رئيس جامعة أسوان يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو
  • انطلاق أولى الفعاليات الثقافية العُمانية في معرض سول الدولي للكتاب 2024
  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان معرض كتاب الكاتدرائية
  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان معرض كتاب الكاتدرائية المرقسية
  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان "معرض كتاب الكاتدرائية المرقسية"
  • محافظ الإسكندرية ووزيرة الثقافة يفتتحان معرض كتاب الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض سول الدولي للكتاب 2024
  • "التراث والسياحة" تشارك في معرض سيؤول الدولي للكتاب