وضعت مؤسسة الصحافة العالمية للصورة (World Press Photo) مصر على الخريطة الثقافية العالمية بالإعلان عن موعد معرضها الجديد، الذي تقيمه تحت عنوان "صمود- قصص نساء يلهمن التغيير" بالمعهد الفرنسي بالإسكندرية ضمن فعاليات "أسبوع الإسكندرية للتصوير" في الفترة من 1 إلى 10 فبراير، وتنظمه فوتوبيا، ولكن المعرض الذي يقام بالتعاون مع سفارة هولندا بمصر يستمر حتي يوم 21 فبراير القادم.

 

ويضم المعرض مجموعة من القصص المميزة الحائزة على جوائز في مسابقة الصور الصحفية العالمية للصورة من عام 2000 إلى 2021، والتي تسلط الضوء على صمود وتحديات النساء والفتيات في المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

 

 وأشارت المؤسسة "على الرغم من أن النساء مثلن 26.1% فقط من أصل حوالي 35،500 مقعد في البرلمان، و22.6% فقط من أكثر من 3400 وزير، و27% من جميع المناصب الإدارية خلال عام 2021، إلا أن العنف ضد النساء مازال سائدا بشكل خطير كمسائل الصحة والحماية العالمية، ويُقدر أن واحدة من كل ثلاث نساء ستواجه العنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتها.

 

 كما تواجه النساء حول العالم أيضا فكرة عدم المساواة المتجذر بعمق في المجتمعات ومازلن غير ممثلا بشكل كاف في المناصب السياسية والإقتصادية، لذلك فالمساواة والعدالة القائمة على نوع الجنس هي حقوق أساسية للإنسان ووجودهما حاسما في دعم المجتمعات".

 

ويعبر المعرض عن التزام هولندا تجاه حقوق المرأة والعدالة والمساواة الجندرية، حيث تقدم أصوات متعددة وتحديدا من خلال سبعة عشر مصورًا من ثلاثة عشر جنسية مختلفة رؤى حول قضايا تشمل التمييز الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والحقوق الإنجابية، وحق تكافؤ الفرص.

 وتستكشف المجموعة المختارة عددا من القصص عن كيفية تطور قضايا المرأة والنوع الاجتماعي في القرن الواحد والعشرين، وكيف تطور التصوير الصحفي في تقديم هذه القضايا، وتتناول القصة الأولى بعنوان "العثور على الحرية بالمياه" للمصورة الأمريكية لآنا بويازيس حيث تشارك بقصة طالبات مدرسة كيجيني الابتدائية الذين يتعلمون السباحة وأداء عمليات الإنقاذ، في المحيط الهندي، قبالة شاطئ مويوني، بزنجبار، تُحذرالتقاليد الفتيات في أرخبيل زنجبار من تعلم السباحة، ويرجع هذا بحد كبير إلى غياب ملابس السباحة المحتشمة، يُدرِب مشروع بانجي النساء والفتيات المحليات على مهارات السباحة في محاولة للحد من معدلات الغرق العالية.

 

أما القصة الثانية فهي "البكاء من أجل الحرية" للمصورة الإيرانية فروج علائي، وتوثق من خلالها مشجعات كرة القدم اللواتي يتم منعهن من دخول الملاعب في إيران ويتنكرن كرجال للدخول إلى الملاعب وللدعوة إلى حقوق المرأة.

 

بينما القصة الثالثة بعنوان "الوعد" للمصورة الأرجنتينية إيرينا ويرنينج، والتي تقدم قصة الفتاة أنطونيلا والتي تبلغ 12 عامًا وتعيش في ببوينوس آيرس، الأرجنتين، وتعهدت بعدم قص شعرها حتى تتمكن من استئناف دراستها بالمدرسة، والتي تعلقت وقتها بسبب وباء كوفيد-19، وقالت أنطونيلا إنها تقدم أغلى كنز لها مقابل استعادة حياتها المدرسية مجددًا، قامت أنطونيلا بقص شعرها في 25 سبتمبر 2021، في نهاية الأسبوع الذي سبق عودتها إلى صفّها الدراسي.

 

كما يشارك في المعرض عدد من المصورين المميزين عالميا، منهم المصور الكندي فينبار أورايلي والمصرية هبة خميس ومن فايتنام المصور مايكا إيلان والاسبانية كاتالينا مارتن تشيكو، الأرجنتيني بابلو توسكو، والبريطانية أوليفيا هاريس، والامريكي تيريل جروجينز، وجوناثان باشمان، والاسترالي دانيال بيريهولاك، والنيوزيلندي روبن هاموند، والروسية ديانا ماركوسيان، والدانماركي جان غراروب، والسويدي ماغنوس وينمان، والايطالي فولفيو بوجاني، والذين سيتم تسليط الضوء على أعمالهم في هذا المعرض.

 

وقالت مروة أبو ليلة، المؤسسة والمديرة التنفيذية للمؤسسة، "لن يقتصر مشاركة مؤسسة الصحافة العالمية للصورة على إقامة هذا المعرض فقط بل سيكون هناك عدة محاضرات ومناقشات في المعهد الفرنسي حيث سيكون يوم 8 فبراير في تمام الساعة الثالثة مساء لقاء بعنوان "المرأة في التصوير الصحفي"، والتي سيتحدث فيها كل من رافائيل دياس سيلفا مدير ومنسق معرض مؤسسة الصور الصحفية العالمية مع هبة خميس سارة يونس، وفي نفس اليوم ولكن في تمام السابعة مساءا بمركز الجيزويت الثقافي استعراض للأعمال الفائزة في مسابقة الصور الصحفية العالمية بحضور رافائيل دياس سيلفا وهبة خميس ومحمد مهدي الذي حصل على جائزة التنسيق المفتوح للصور الصحفية العالمية عن عام 2023 عن قصة "هنا، الأبواب لا تعرفني".

 

كما حصل أيضا على جائزة مسابقة الصورة الفوتوغرافية لعام 2023 – أفريقيا ذات الشكل المفتوح عن نفس القصة وذلك، وبعد هذا الاستعراض سيتم إطلاق برنامج Joop Smart Masterclass، وهو البرنامج التعليمي الأكثر شهرة التابع لمؤسسة الصحافة العالمية للصورة، كما سيعقد لقاء آخر مع رافائيل دياس سيلفا تحت عنوان "أخلاقيات التصوير الصحفي" في الجيزويت يوم 10 فبراير في تمام السادسة مساء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعرض جوائز

إقرأ أيضاً:

في نسخته الرابعة.. رالي جميل ينطلق إلى العالمية

جدة – خالد بن مرضاح
تتجه الأنظار إلى النسخة الرابعة من رالي جميل، أول رالي ملاحي مخصص للسيدات في منطقة الشرق الأوسط، والذي سيقام بين 21 و26 أبريل بمشاركة دولية واسعة تؤكد مكانته المتنامية على خارطة الرياضة العالمية. وستشكل نسخة هذا العام، التي تم الإعلان عنها رسميًا خلال مؤتمر صحفي أقيم في حي جميل، المركز الإبداعي والثقافي في جدة، محطة فارقة في مسيرة الرالي مع انطلاقه لأول مرة من خارج المملكة العربية السعودية، وتحديدًا من البتراء في المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة 45 فريقاً من 37 دولة، من بينهم 25 فريقاً عادوا لخوض التحدي من جديد و20 فريقاً يشاركون لأول مرة.

وقد تمكن رالي جميل خلال فترة قصيرة من النمو من مبادرة سعودية المنشأ إلى حدث رياضي عالمي المستوى، وهو يواصل دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين المرأة وتعزيز سياحة المغامرات. ويُعتبر الرالي أحد المبادرات الرائدة التي تنظمها جميل لرياضة المحركات، التابعة لعبداللطيف جميل للسيارات، الموزع المعتمد لسيارات تويوتا في السعودية منذ عام 1955، بدعم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ولجنة النساء في رياضة السيارات بالاتحاد الدولي للسيارات. ويعكس الحدث مكانته الدولية المتنامية كمنصة رياضية ملهمة تجمع بين المنافسة والتمكين وتبادل الثقافات.

وفي هذا السياق، صرّح منير خوجة، المدير العام التنفيذي لجميل لرياضة المحركات والاتصالات التسويقية: “يواصل رالي جميل ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تجمع متسابقات من مختلف أنحاء العالم في تجربة رياضية استثنائية تتجاوز حدود المنافسة التقليدية. ونفخر هذا العام بعودة فرق مخضرمة ساهمت في بناء هوية الرالي، إلى جانب فرق جديدة تسعى لإثبات حضورها وترك بصمتها الخاصة. هذا المزيج بين الخبرة والطموح هو ما يمنح الرالي طابعه الخاص ويميّزه عن غيره. ومع التوسع في المسار والاهتمام الدولي المتزايد، يسهم رالي جميل بتعزيز مشاركة المرأة وحضورها في رياضة المحركات، ويبرز تنوّع طبيعة منطقتنا وغناها الثقافي ومقوماتها الواعدة في سياحة المغامرات، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030”.

ولا يقتصر رالي جميل على كونه سباقًا ملاحياً، بل يمثل تجربة متكاملة تحتفي بتمكين المرأة، وتجمع بين الشغف بالمغامرة، والقدرة على التحمل، وروح العمل الجماعي. فهو يوفّر للمشاركات مساحة فريدة لاختبار قدراتهن الذهنية والبدنية، وتجاوز التحديات في بيئة تحفّز التفكير الاستراتيجي والتعاون والثقة بالنفس.

ومع اتساع نطاق الرالي عاماً بعد عام، بات يشكل عنصراً مهماً في الترويج لسياحة المغامرات في المملكة العربية السعودية وخارجها. إذ يمر مسار الرالي عبر مناظر طبيعية خلابة تشمل الصحاري والجبال والسواحل، مقدماً للمشاركات فرصة فريدة لاكتشاف تنوع وجمال السعودية والأردن من منظور مختلف.

منذ انطلاقه في عام 2022، كان رالي جميل رافدًا قويًا لمشاركة المرأة في رياضة المحركات، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، من خلال كسر الحواجز وتقديم منصة تضع المهارة والتصميم في صدارة الأولويات. وعلى عكس الراليات التقليدية التي تعتمد على السرعة، يركز رالي جميل على الملاحة والقرارات الاستراتيجية، مقدمًا للمشاركات تجربة فريدة تمزج بين المغامرة والأداء التقني والفني، مما يضفي عمقًا وتحديًا جديدًا للرياضة.

مقالات مشابهة

  • المنتدى العالمي للإنتاج المحلي يستعرض سبل تمكين المرأة في الصناعة الدوائية
  • النسوية.. إرهاصات البداية
  • "القومي للمرأة" يصدر تقريرًا حول صورة النساء في الدراما الرمضانية.. زيادة ملحوظة بمشاهد العنف وصلت لـ 633 مشهدًا.. وأستاذ علم اجتماع: الأعمال تؤثر سلبًا على المجتمع
  • في نسخته الرابعة.. رالي جميل ينطلق إلى العالمية
  • النويري من “طشقند”: الدولة الليبية حرصت على تمثيل النساء في السلك الدبلوماسي
  • مشاركون: «جاهزية الأجيال» منصة تعليمية لتقنيات المحاكاة العالمية والتعامل مع المخاطر
  • تكليف ميرفت السيد بالإشراف على مستشفيات المراكز الطبية بالإسكندرية
  • الأسبوع المقبل .. انطلاق آرت دبي 2025 بمشهد فني عالمي
  • «الصحة العالمية»: أطفال غزة يحتاجون وقتاً طويلاً للتعافي
  • الفنانة نسرين شعبان: بوستر مهرجان المسرح الدولي لشباب الجنوب يعكس صمود أهالي فلسطين