كيف ستكون سيارة آبل القادمة؟.وما علاقتها في تسلا؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
البوابة - يقال إن Apple Car قد تأخرت حتى عام 2028، بسبب عدم توفر القيادة الذاتية بالشكل المطلوب، إذ قامت شركة آبل بالفعل ببناء السيارة الكهربائية التي ترددت شائعات عنها منذ فترة طويلة، فمن المرجح أن تكون مختلفة كثيرًا عما كان مخططًا له في الأصل، ظلت السيارة الكهربائية من إنتاج شركة آبل في مرحلة التجهيز منذ حوالي عقد من الزمن، لكن بلومبرج أفادت بأن المشروع قد تأخر مرة أخرى، وهذه المرة حتى عام 2028.
تم التخطيط في الأصل لتقديم القيادة الذاتية الكاملة (المستوى 5 من SAE)، و يقال إن شركة Apple ترغب في تقديم قيادة ذاتية قابلة للترقية إلى المستوى 4 من SAE في المستقبل، ومن المؤكد أن شركة Apple تعرف كيفية صنع أجهزة iPhone وiPad، ولكن عندما يتعلق الأمر بسيارة iCar، يبدو أن عملاق التكنولوجيا يكافح من أجل اكتشاف ذلك.
تعود خطة شركة Apple الطموحة لبناء سيارة كهربائية مستقلة بالكامل (أي ذاتية القيادة) إلى عام 2014 عندما بدأت الشائعات في الظهور لأول مرة، وبعد مرور حوالي 10 سنوات حتى يومنا هذا، لم نرى بعد نموذجًا أوليًا.
يشير تقرير صادر عن بلومبرج بالأمس إلى أن الظهور الأول لسيارة أبل قد تم تأجيله مرة أخرى، حيث من المقرر الآن أن يتم الإنتاج في عام 2028 على أقرب تقدير، قبل عدة سنوات، ذكرت وكالة رويترز أن شركة آبل كانت تستهدف عام 2024 كبداية للإنتاج، وأعقب ذلك تقرير آخر لبلومبرج بعد عامين ادعى أن الإنتاج تأخر حتى عام 2026.
ويستشهد أحدث تقرير لبلومبرج بمصادر لم يذكر اسمها تتمتع "بمعرفة بالمشروع"، والتي تدعي أيضًا أن شركة آبل تخطط الآن للحد من مستوى القدرة على القيادة الذاتية، في البداية، ويقال إن الشركة خططت لنظام مستقل بالكامل، والذي تم تعريفه رسميًا من قبل المجموعة الهندسية SAE International على أنه المستوى 5.
الآن، من المتوقع أن تقتصر سيارة Apple في البداية على القيادة الذاتية "المستوى 2+"، وهو ليس في الواقع المستوى الرسمي كما حددته SAE، بشكل غير رسمي، يتضمن ميزات أكثر من نظام SAE المستوى 2، ولكنه يشبه الكثير من المركبات الجديدة التي يتم إنتاجها حاليًا، وفقًا لمصادر بلومبرج، تريد شركة أبل أن يقلد تصميمها تيسلا في بعض النواحي من خلال بناء سيارة تتميز "بتصميمها الأنيق وأنظمة السلامة وواجهة المستخدم الفريدة".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: سيارات سيارات كهربائية شركة آبل سيارة آبل تكنولوجيا تسلا سيارات تسلا القیادة الذاتیة شرکة آبل
إقرأ أيضاً:
أطماع ترامب في غرينلاند وقناة بنما ما علاقتها بتغير المناخ؟
يهدد تغير المناخ كل العالم، ويقود إلى زيادة وتيرة ظواهر الطقس القاسية كموجات الحر والجفاف والأعاصير والفيضانات، لكن دولا ومدنا بعينها ستكون مهددة أكثر من غيرها بتبعات ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
ولتخيل شكل المستقبل الذي قد يجلبه مناخ أكثر حرارة وجفافًا، فما علينا إلا أن ننظر إلى جزأين بعيدين من العالم يريد الرئيس الأميركي المنتخب لولاية ثانية دونالد ترامب أن يسيطر عليهما: غرينلاند وقناة بنما.
كلا المكانين نالتهما تصريحات ترامب الأيام الأخيرة، وأصر على أنهما يشكلان أهمية بالغة للأمن القومي الأميركي، وهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما أحد أهم المعابر المائية عالميا، والاستحواذ على غرينلاند من الدانمارك، مما أثار التساؤلات حول دوافعه للسيطرة على منطقتين تشهدان تدهورًا في النظام البيئي جراء التغير المناخي.
ترامب الابن زار غرينلاند مؤخرا (رويترز) القاسم المشترك بين غرينلاند وبنمابخلاف أن هاتين المنطقتين تتمتعان بالسيادة الوطنية، فإنهما يشتركان في شيء آخر وهو التأثر بشكل كبير بتغير المناخ بطرق تفرض تحديات وشيكة على الشحن وحركة التجارة البحرية العالمية التي تمر 6% منها عبر قناة بنما.
فبسبب ارتفاع درجات الحرارة، تسارع ذوبان السطح وانفصال الركام الجليدي في غرينلاند بحدة غير مسبوقة خلال العقدين الماضيين بسبب التحولات في الطقس، فقد ذاب ما يقدر بنحو 28 ألف كيلومتر مربع من الصفائح والأنهار الجليدية في غرينلاند على مدى العقود الثلاثة الماضية، وهي مساحة تعادل تقريبا حجم ولاية ماساتشوستس الأميركية.
ويشير هاري زيكولاري عالم الجليد بجامعة فريجي في بروكسل -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن عام 2019 سجل رقمًا قياسيًا لمقدار خسارة غرينلاند الجليدية، حيث تسبب ضغط التلال في سحب الهواء الرطب من وسط المحيط الأطلسي، مما أدى إلى أكبر نسبة ذوبان للثلج منذ عقود.
إعلانويضيف "تسببت حالة سحب الهواء هذه إلى ارتفاع درجة الحرارة بنسبة 40% عن الدرجة المتوسطة بالمنطقة مما أدى لذوبان 40% من الثلج الموجود بالجزيرة، وهو ما يعادل ملياري طن من ثلجها".
وتتسارع هذه الظاهرة، وتثير تساؤلات عدة حول كيفية تفاعل غرينلاند مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث تظهر التوقعات أن درجة واحدة مئوية من الاحتباس الحراري تتسبب نهاية المطاف في رفع مستويات سطح البحر بمقدار مترين ونصف المتر لمئات السنين من الآن.
ووفق وكالة ناسا، فإن هذا له آثار ضخمة على العالم أجمع، فإذا ذاب الجليد بالكامل، فإن غرينلاند أكبر جزيرة في العالم، وتتكون من طبقة جليد دائمة تعادل نحو 4 أخماس مساحتها، وتحتوي على كمية كافية من المياه، مما قد يتسبب في ارتفاع مستويات سطح البحر بما يصل إلى 23 قدمًا.
نظام قناة بنما يواجه تهديدات متزايدة من ارتفاع مستويات سطح البحر (رويترز) ضحية التغير المناخي التاليةوما يحدث في جزيرة غرينلاند قد ينعكس سلبًا على قناة بنما التي يضربها تغير المناخ من عدة زوايا، حيث يواجه نظامها الخاص تهديدات متزايدة من ارتفاع مستويات سطح البحر، مما قد يتسبب في حدوث فيضانات وتآكل ضفاف القناة المائية.
كما تواجه القناة شكلا آخر من أشكال تغير المناخ، حيث تعاني من انخفاض منسوب المياه نظرًا لتأثر البلد بالتغير المناخي وانخفاض معدل هطول الأمطار التي تمثل المياه الناتجة عنها خمس قناة بنما.
وتستخدم القناة مياه الأمطار كمصدر للطاقة التي تحرك السفن وترفعها 26 مترًا فوق سطح الأرض حتى تتمكن من عبور سلسلة جبال البرزخ القارية، لكن قلة الأمطار التي شهدها البلد شتاء 2023 قلصت منسوب خزانات المياه.
وذلك العام، تسبب الجفاف الطويل في حدوث اضطرابات واسعة النطاق في القناة، وانخفضت مستويات المياه -إلى مستويات قياسية تاريخيًا- في بحيرة غاتون الاصطناعية التي تزود القناة بالمياه لتشغيل بوابات مرور السفن.
إعلانوفرضت السلطات قيودا على عبور السفن اليومية منذ 30 يوليو/تموز 2023، مع تمديد هذه القيود لفترة 10 أشهر على الأقل، للحفاظ على المياه العذبة بالبحيرة. فبمرور كل سفينة، تفقد 200 مليون لتر من المياه العذبة في البحر، وهددت طوابير سفن الشحن الكبيرة المصطفة لأسابيع بانتظار دورها في عبور القناة بالضغط على سلاسل التوريد العالمية.
وقد بدأت هذه الأزمة عام 2019، وكان يناير/كانون الثاني الأكثر جفافًا خلال الـ110 أعوام الأخيرة، وتوقف هطول الأمطار مع موجات الحر وهبوب الرياح، وتبخرت نسبة كبيرة من مياه الأنهار والأحواض التي تغذي القناة بالمياه، وانخفضت المياه خلف سد غاتون بمقدار 1.8 متر عما ينبغي، وتراجعت المياه العذبة إلى 3 مليارات متر مكعب من المياه، في حين تحتاج القناة -لتعمل- إلى 5.2 مليارات طن من المياه العذبة.
ووجد العلماء أن السبب المباشر هو "النينيو" وهي ظاهرة مناخية طبيعية يمكن أن تستمر لعدة سنوات، لكنهم وجدوا أن تغير المناخ قد يطيل أيضًا فترات الجفاف ويرفع درجات حرارة المنطقة.
مصائب المناخ عند ترامب فوائدبالنسبة لترامب نفسه الذي يرى أن تغير المناخ "خدعة" يقول زيكولاري "هذه المخاطر البيئية المحدقة بغرينلاند وقناة بنما لا تبدو له كما نصورها في التقارير والأبحاث البيئية والمناخية وتوثقها الأقمار الاصطناعية، فترامب يعول على أن الاحتباس الحراري يجعل الأماكن التي يطمع في السيطرة عليها أكثر أهمية لحركة الشحن والتجارة العالمية دون الالتفات إلى أي تبعات بيئية".
Greenland is beautiful!!! ???????? pic.twitter.com/PKoeeCafPz
— Donald Trump Jr. (@DonaldJTrumpJr) January 7, 2025
وثمة الكثير من الدلالات المناخية التي تعكس أطماع ترامب، فوفق تقرير حديث صادر عن مجلس القطب الشمالي، ارتفعت حركة السفن بالقطب الشمالي بنسبة 37% على مدى العقد الماضي، مع انخفاض الجليد البحري، وقد يؤدي المزيد من الذوبان إلى فتح المزيد من طرق التجارة.
إعلانولعل هذا ما دفع القوى المنافسة للولايات المتحدة إلى تبني نفس النظرة التوسعية البعيدة التي يتبناها ترامب، فقد أبدت الصين اهتمامًا كبيرًا بطريق جديد عبر القطب الشمالي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، اتفقت الصين وروسيا على العمل معًا لتطوير طرق الشحن في القطب الشمالي.
وفي غرينلاند، قد يفتح تراجع الجليد مناطق لحفر النفط والغاز وأماكن لاستخراج المعادن الحيوية، خاصة أن هذه الجزيرة تتمتع بثروة معدنية ونفطية هائلة، وهي حقيقة جذبت بالفعل اهتمامًا دوليًا، وأثارت مخاوف بشأن الأضرار البيئية التي لا يبدو أن ترامب يوليها اهتماما.
وتقودنا مبررات الاستيلاء على غرينلاند إلى قناة بنما ذلك الممر المائي الحيوي الذي يمتد على مسافة 80 كيلومترا عبر وسط بنما، مستخدمًا سلسلة من السدود والخزانات لربط المحيط الهادي ومنطقة بحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، ويوفر للسفن قطع مسافة أكثر من 10 آلاف كيلومتر للإبحار حول كيب هورن عند آخر بقعة من الجزء الجنوبي لأميركا الجنوبية، لذا فهي عنصر محوري لا غنى عنه في التجارة العالمية.
وإلى جانب انزعاجه من منافسة الصين ثاني أكبر مستخدم للقناة بعد الولايات المتحدة، يبدو ترامب منزعجًا من الرسوم الباهظة المفروضة على السفن الأميركية العابرة للقناة، والتي فرضتها بنما بسبب التحديات البيئية مثل انخفاض مستويات المياه نتيجة التغير المناخي.
وبالنظر لما تتعرض له هذه المناطق من غرينلاند وقناة بنما، يقول عالم الجليد بجامعة فريجي "اهتمام ترامب بكليهما يعني نوعا من الاعتراف الضمني بتغير المناخ والتحديات العالمية التي يخلفها".
ويضيف "ما يثير الاهتمام حقًا أن ترامب يعتقد أن السيطرة على هذه الأماكن سيجعل الأمر أفضل، لكن التحدي الذي تواجه تطلعاته أن تغير المناخ تتسارع تبعاته في الظهور أكثر من أي وقت مضى، وعندما يصل إلى نقطة تحول فلا يمكن الرجوع عنها".
إعلان