كأس العالم للسيدات.. الحكمات يشرحن قراراتهن الحاسمة للجمهور بمكبرات الصوت وفيفا يكرر تجربة مونديال قطر الناجحة
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
ستكون كأس العالم للسيدات لكرة القدم التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا -بدءا من الخميس القادم- على موعد جديد في التحكيم يتمثل في شرح قرارات مراجعة حكم الفيديو المساعد "فار" (VAR) (التي عادة تكون حاسمة) في الوقت الفعلي للجمهور بالملعب والمتابعين خلف شاشات التلفاز، وذلك من أجل "المزيد من الشفافية"، حسب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" (FIFA).
وسيتم استخدام هذا المفهوم لأول مرة في بطولة كبرى بعدما اختُبِرَ في كأس العالم للأندية للرجال في المغرب هذا العام، وكأس العالم تحت 20 عاما للرجال في الأرجنتين الشهر الماضي.
وقال رئيس لجنة الحكام في "فيفا" الإيطالي بييرلويغي كولينا للصحافيين عشية انطلاق النهائيات التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا حتى 20 أغسطس/آب القادم؛ إن ردود الفعل حيال هذه التجربة كانت إيجابية، مضيفا "نريد أن نعطي مزيدًا من الشفافية ومزيدًا من التفهم للقرار الذي يتخذه الحكم".
وتابع "لقد تدرب الحكام هنا في سيدني" على استخدام التقنية و"الأمور تسير على ما يرام. نحن واثقون جدا من أن هذه الأداة الجديدة ستكون إيجابية جدا".
pic.twitter.com/o4h0PSURMH
— FIFA Media (@fifamedia) July 18, 2023
ولطالما طالب المشجعون بمزيد من الشفافية بشأن قرارات حكم الفيديو المساعد.
وسيقوم حكام المباريات في نهائيات أستراليا ونيوزيلندا بمراجعة شاشة بجانب الملعب قبل نقل قرارهم وسببه واللاعبين المعنيين بالقرار في وصفٍ موجزٍ للحادث من خلال نظام مخاطبة الجمهور عبر ميكروفون موجود على القميص.
وأقر كولينا بأن الحكام قلقون من مسألة شرح ما حصل باللغة الإنجليزية لأنها ليست اللغة الأم لكثيرين منهم، مما يزيد الضغط عليهم.
وقال في هذا الصدد "في أي شيء هناك إيجابيات وسلبيات. بعدها سنناقش وننظر في ما هو الأفضل للمستقبل".
تكرار تجربة مونديال قطر الناجحةكما صدرت تعليمات للحكام بالتشدد في مسألة إضاعة الوقت في هذه النهائيات كما حدث (لأول مرة في تاريخ اللعبة) في كأس العالم 2022 في قطر، التي شهدت احتساب الحكام وقتا ضائعا طويلا جدا وغير معتاد في الملاعب، ووصل إلى إضافة 27 دقيقة على شوطي مباراة إنجلترا وإيران بالمجموعة الثانية في الدور الأول، وانتهت بنتيجة كبيرة 6-2 لإنجلترا.
مهدي طارمي يسجل الهدف الثاني لإيران من ركلة جزاء.#قطر2022 | #كأس_العالم_قطر_2022#WorldCupQatar2022 | #Qatar2022 | #FIFAWorldCup pic.twitter.com/8eK6BQNSHc
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 21, 2022
وكان الوقت الضائع الطويل ظاهرة البطولة، خاصة في مبارياتها الأولى؛ ففي مباراة ويلز وأميركا بالمجموعة الثانية احتسب الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم 14 دقيقة وقتا بدلا من الضائع في الشوطين، في حين احتسب حكم مباراة السنغال وهولندا 12 دقيقة، ونجحت التجربة في الحد من تعمد الفرق المتقدمة إضاعة الوقت، وزادت من الوقت الفعلي للعب بشكل غير مسبوق.
وبلغ مجموع الدقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع في المباريات الأربع الأولى فقط من مونديال قطر 65 دقيقة، أي أكثر من ساعة، وهو غير مألوف حتى هذه النسخة التي كانت استثنائية في كل شيء حتى التحكيم، إذ تمت الاستعانة بحكمات من السيدات، بل وأدارت الفرنسية ستيفاني فرابار مباراة ألمانيا وكوستاريكا في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الخامسة، لتدخل التاريخ كأول حكمة تقود مباراة للرجال في تاريخ كأس العالم.
وأدرجت فرابار والرواندية سليمة موكانسانغا واليابانية يوشيمي ياماشيتا ضمن قائمة 36 حكما اختارهم فيفا لمونديال قطر، في حين تشارك 3 سيدات أخريات بوصفهن حكمات مساعدات.
واختيرت حكمات الساحة الثلاث بالإضافة إلى الحكمات المساعدات، وهن: البرازيلية نويزا باك، والمكسيكية كارين دياس ميدينا، والأميركية كاثرين نيسبيت، في سابقة تاريخية كان هدفها الزج بهن في مسابقات الرجال وخطف الأضواء أكثر من الاستفادة من كفاءتهن في إدارة مباريات المونديال، بدليل أن الاستعانة بهن داخل الميدان تأخرت حتى المباراة رقم 44 في المونديال، ولم تتكرر في البطولة حيث تم الاكتفاء بهن في مهمة الحكم الرابع.
_________________
حكم دولي سابقالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کأس العالم
إقرأ أيضاً:
الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟
الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..
والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!
ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!
قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :
(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)
فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.
هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟