أهالي الشوبك بالقليوبية ينظمون زيارة الي معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
نظم عددا من شباب أهالي قرية كفر الشوبك التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، زيارة شارك فيها المئات من الأهالي والشباب والطلاب الي معرض القاهرة الدولي للكتاب .
و شارك 1300 من الأهالي في فعاليات معرض الكتاب الذي انطلق منذ يومين للعام الرابع على التوالي، كما يواظب أهالي القرية كل عام على تنظيم الزيارات إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وسجلت الصور فرحة وبهجة بين الأهالى الذين قرروا فيما بينهم الاتفاق على الخروج في جماعة من أجل مزيد من الثقافة والوعي والتواصل الإنسانى مع الاستعدادات التي بدت واضحة والاتفاق الضمنى على شراء الكتب وهو ما ظهر في حقائب الظهر التي حملتها فتيات كفر الشوبك حيث أظهرن استعدادًا نادرًا ورغبة واضحة في عدم تفويت هذا العرس الثقافي المتمثل في معرض الكتاب.
وأوضح الدكتور كمال سالم منظم ومنسق الرحلة أن الأهالي اختاروا شعار «عيد الكتاب» لوصف رحلتهم السنوية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
مشيرا إلى أن هذا التقليد بدأ منذ عام 2021 بأتوبيسين بعدد 100 مشترك وفي عام 2022 زاد العدد الى 5 أوتوبيسات وفي العام المنصرم 2023 وصل العدد إلى 15 أوتوبيسا، بينما هذا العام 2024 وصل العدد إلى 31 أوتوبيسا بـ1300 مشترك ليتحول اليوم إلى عيد.
حيث خرجت القرية عن بكرة أبيها للمشاركة في المعرض وزيارته مثل كل عام .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية فعاليات معرض الكتاب مركز شبين القناطر شبين القناطر فعاليات معرض معرض القاهرة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
معرض الشارقة الدولي للكتاب.. مجمع اللغة العربية يحتفي بإنجازات "المعجم التاريخي"
نظم مجمع اللغة العربية بالشارقة مؤتمراً صحفياً ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، أعلن خلاله عن إنجاز تاريخي غير مسبوق يتمثل في طباعة 127 مجلداً من « المعجم التاريخي للغة العربية » المعجم الأول من نوعه في العالم العربي، الذي يوثق تطور المفردات والمعاني اللغوية عبر العصور ويهدف إلى الحفاظ على الهوية اللغوية وتعزيز ارتباط الأجيال بلغة أجدادهم.
احتفال أُممي
قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، في كلمة مكتوبة وجهها للمشاركين بالمؤتمر:
« إن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء من طباعته هو احتفال للأمتين العربية والإسلامية، إذ تعد اللغة وعاءً حضارياً يحمل تاريخ وثقافة هذه الأمة. إن هذا المعجم يمثل مرجعاً ثقافياً ومعرفياً يوثق تاريخ الألفاظ العربية وتطور دلالاتها، مما يعزز الهوية الثقافية العربية ويجعل لغتنا في متناول الأجيال القادمة. »
وأضاف قائلاً: « إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بفضل التعاون المثمر بين الشارقة ومختلف المؤسسات اللغوية في الوطن العربي. وأكد أن مشروع المعجم هو خطوة أساسية نحو تعزيز اللغة العربية كوعاء حضاري شامل يوثق معارف الأمة وتاريخها. »
دعم إمارة الشارقة
قدمت إمارة الشارقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دعماً لا محدوداً في تحويل فكرة « المعجم التاريخي للغة العربية » إلى واقع ملموس، من خلال توفير التمويل اللازم والدعم اللوجستي والمعنوي لكافة مراحل المشروع. وبفضل هذه الرعاية المستمرة، بات المعجم مرجعاً لغوياً شاملاً يخدم الباحثين والمهتمين باللغة العربية حول العالم.
حضور متميز
شهد المؤتمر الصحفي حضوراً رفيع المستوى من أبرز الشخصيات الثقافية والأدبية في دولة الإمارات والدول العربية. وشارك في الفعالية عدد من رؤساء وأعضاء اتحادات الكتّاب والمثقفين، إلى جانب شخصيات إعلامية بارزة محلياً وعربياً، ومجموعة من الأكاديميين والباحثين المهتمين باللغة والتاريخ العربي. كما شهد الحدث حضور كبار الشخصيات المهتمة بالشأن الثقافي، مما يعكس أهمية المعجم التاريخي للغة العربية كمشروع حضاري يوحد الجهود العربية في الحفاظ على اللغة والهوية الثقافية.
إحصائيات بارزة
يعد المعجم التاريخي للغة العربية إنجازًا استثنائيًا من حيث الحجم والمحتوى، حيث يتضمن حوالي 73,000 مدخل لغوي، ويغطي أكثر من 21.5 مليون كلمة موزعة على 127 مجلداً. ويعتمد المعجم على نحو 351,000 شاهد تاريخي، مستندًا إلى 11,300 جذر لغوي. ويصل إجمالي صفحات المعجم إلى حوالي 91,000 صفحة. وقد شاركت في إنجاز هذا المعجم أكثر من 20 مؤسسة لغوية وأكاديمية من مختلف الدول العربية، مما يجعله نتاج تعاون عربي مشترك يعكس ثراء وتنوع اللغة العربية عبر العصور.
المعجم في خدمة المجتمعات العربية
يخدم المعجم التاريخي للغة العربية شريحة واسعة من الباحثين والمتخصصين والطلاب وحتى عامة الناس الذين يرغبون في معرفة جذور كلماتهم وتطور دلالاتها. من خلال تقديم شواهد تاريخية دقيقة، يعزز المعجم الفهم العميق للتراث اللغوي العربي، مما يسهم في حماية الهوية الثقافية العربية من التأثيرات الأجنبية. فهذا المعجم ليس مجرد أداة بحث علمي، بل هو أيضاً بوابة ثقافية تسمح للأجيال القادمة بربط لغتهم بالتراث الحضاري للعالم العربي، مما يعزز الانتماء والاعتزاز بالهوية العربية.
وصرح محمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر قائلاً: « إن مشروع المعجم التاريخي للغة العربية يمثل خطوةً رائدة في حفظ الإرث الثقافي واللغوي للأمة العربية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد مجلدات أو موسوعات تجمع الكلمات ومعانيها، بل هو جسر يربط بين ماضي الأمة وحاضرها، ويوفر للأجيال القادمة فهماً أعمق لتطور لغتهم عبر العصور. نحن في مجمع اللغة العربية بالشارقة نرى أن المعجم التاريخي يُعد إنجازاً حضارياً لا يخدم دولة واحدة فقط، بل هو إرث لجميع الدول الناطقة بالعربية، وأداة توحيد ثقافي تثبت أن التعاون العربي قادر على إنتاج مشروعات هادفة تمتد آثارها لقرون قادمة. »
من جانبه شدد د. امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، المدير التنفيذي للمعجم، على أهمية هذا الإنجاز الحضاري قائلاً: « إن المعجم التاريخي للغة العربية هو نتاج رؤية علمية وثقافية عميقة تتجاوز التوثيق اللغوي، حيث يعكس هذا المعجم طموح مجمع اللغة العربية بالشارقة إلى تقديم مرجع شامل يوثق مراحل تطور لغتنا العربية منذ بداياتها وحتى يومنا هذا. إن هذا المعجم يقدم للعالم العربي دليلاً حياً على أن اللغة العربية هي أكثر من أداة للتواصل، بل هي وعاءٌ للمعرفة وحافظة للثقافة والتاريخ. وبدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أصبحنا قادرين على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة. »
وأوضح الأستاذ الدكتور محمد السعودي، مقرر عام الفريق الأردني، والأستاذ الجامعي، الدور الذي لعبته التقنيات الحديثة في هذا المعجم، قائلاً: « يمثل المعجم التاريخي للغة العربية نقلة نوعية في مجال البحث اللغوي، حيث يوفر للباحثين والعلماء والعامة مصدراً موثوقاً يمكنهم من تتبع تطور الكلمات العربية ودلالاتها عبر العصور المختلفة. فهذا الإنجاز لم يأتِ بسهولة؛ فقد تطلب جهدًا كبيرًا وتعاونًا بين المؤسسات اللغوية من مختلف الدول العربية. ليتيح للمستخدمين تتبع تطور كل كلمة ضمن سياقاتها التاريخية المتعددة، مع تقديم شواهد دقيقة من الأدب العربي القديم والحديث، والنصوص الدينية، والفلسفية، والعلمية. »
تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية
يُجسّد المعجم التاريخي للغة العربية التزام إمارة الشارقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بالحفاظ على التراث العربي والهوية الثقافية. هذا المعجم ليس مجرد سجل لتاريخ اللغة، بل أداة تعزز من قدرة اللغة العربية على مواكبة مستجدات العصر، مع الحفاظ على جوهرها الثقافي الذي يجعلها لغة علم وفكر وثقافة.
ولا يقتصر دور المعجم على التوثيق اللغوي، بل يتجاوز ذلك ليصبح جسرًا بين الأجيال الشابة وجذور لغتهم. من خلال تتبع تطور المفردات عبر العصور، يسهم المشروع في تعزيز الانتماء الثقافي، مما يجعل اللغة العربية أكثر قربًا وحيوية للأجيال الحالية والمستقبلية. وقد أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على أهمية هذا الدور بقوله: “نحن هنا لخدمة اللغة العربية ودعم مجامعها في الوطن العربي، وهدفنا أن يكون المعجم شاهداً على غنى هذه اللغة وقدرتها على استيعاب مستجدات العصر، مع المحافظة على أصولها وقيمتها الحضارية. »
ومن خلال هذا الإنجاز، تقدم الشارقة للأمة العربية مشروعًا ثقافيًا غير مسبوق يضع اللغة العربية في مكانة علمية وتاريخية رفيعة. ليمثل المعجم التاريخي للغة العربية، إلى جانب الموسوعة العربية الشاملة، ركيزتين ثقافيتين تعززان الروابط الثقافية بين الشعوب العربية، وتوثقان تاريخ الأمة وتراثها المشترك.