المطلوب أسطولٌ محايدٌ في البحر الأسود لتوريد الأسلحة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يدفعون بفكرة خطيرة على روسيا في البحر الأسود، فهل يقبلها أردوغان؟ حول ذلك، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي":
في المنتدى الاقتصادي العالمي الأخير في دافوس، ظهر تقرير يتضمن اقتراحًا موجهًا إلى "الدول المحايدة" لإنشاء "فرقة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأسود"، تحت ستار أغراض إنسانية مفترضة.
حول ذلك، قال العضو المراسل في الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية، أستاذ العلوم العسكرية قسطنطين سيفكوف: "هذه محاولة لإنشاء ممر لإمداد أوكرانيا بالأسلحة، عن طريق البحر، خارج رقابة روسيا، ولتأمين التواصل (مع كييف) على حساب الدول "المحايدة". في الواقع، ستكون هذه دول الناتو".
"بالنسبة لروسيا، فإن هذا يعني شيئًا واحدًا: سنضطر إما إلى الموافقة على هذا الممر، الذي سيكون بمثابة صفعة سياسية لبلدنا، أو اتخاذ تدابير لقمعه، أي الدخول في صراع عسكري مع هذه البلدان. والسبب واضح: فإلى جانب بحر البلطيق، يقوم حلف شمال الأطلسي بإعداد منطقة صراع عسكرية في البحر الأسود، حيث يتوقع الغرب هزيمة روسيا".
"يجب أن يتمركز هذا "الأسطول المحايد" في مكان ما، لفترة طويلة. والخيار المحتمل لمثل هذه القاعدة البحرية هو ميناء فارنا البلغاري. وهذا يعني أيضا أنه سيكون بمثابة صفعة كبيرة لتركيا، التي سيتعين عليها السماح للسفن الحربية التابعة لدول غير مشاطئة للبحر الأسود بالمرور عبر مضيق البوسفور والدردنيل، خلافًا لاتفاقية مونترو. ومن غير المرجح أن يوافق أردوغان على ذلك.
على الرغم من أن تطور الأحداث، هنا، يتوقف على العديد من العوامل. وبطبيعة الحال، إذا ظهرت سفن حربية أجنبية في البحر الأسود، فإن مكانة تركيا هناك ستتراجع بشكل كبير. لكن من الممكن أن يُضطروا أردوغان لقبول ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة الاتحاد الأوروبي البحر الأسود فی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".
وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجددا.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عائقا أمام النهوض بالبلاد المدمرة.
حرب أوكرانيا
وفي الشأن الأوكراني، أعلن الرئيس التركي دعم ما وصفها "بالإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مذكرا بأن بلاده بذلت جهودا "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".
إعلانوشاركت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين التي عُقدت في الآونة الأخيرة دعما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، بناء على اقتراح البيت الأبيض.
وأوضح بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب تناولا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.
وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن. وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا.
كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة "اتخاذ خطوات في مكافحة الإرهاب، انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".
وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".
وفرضت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.
وجرى آخر اتصال بين الرئيسين أردوغان وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، غداة فوز ترامب الانتخابي.