إعلام إسرائيلي: نتنياهو خائف جدا وطلب تأجيل التحقيقات
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
ركز الإعلام الإسرائيلي -في نقاشاته المتواصلة للحرب على غزة– على أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومحاولاته إفشال تبادل الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع وتأجيل التحقيقات القضائية بداعي أنها تضر بالأداء الحربي.
وقال اللواء احتياط نمرود شبير -وهو قائد أركان سلاح الجو سابقا- إن نتنياهو يريد قدر الإمكان تأخير صفقة إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وإن المؤشرات تظهر أنه لا يريد أن تنتهي الحرب.
وأضاف -في نقاش على القناة 13- أن نتنياهو وبسبب وضعه السياسي "خائف جدا من أن تنتهي هذه الحرب" وقال إنه (نتنياهو) يفشل الصفقات بشأن إطلاق سراح المحتجزين.
ومن جهته، اتهم ميخائيل شيمش -مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11- نتنياهو بمحاولة تأجيل تحقيق مراقب الدولة العام متنياهو إنجلمان في قضية الحرب على غزة، بحجة الإضرار بالجهد الحربي.
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (رويترز)وقال المراسل إن نتنياهو أرسل سكرتير الحكومة يوسي فوكس للاجتماع بمراقب الدولة طالبا منه تأجيل التحقيق في قضية الحرب، وتأجيل التحقيق سواء المتعلق بمكتب رئيس الحكومة أو الأجهزة الأمنية الأخرى.
وكشف نير ديفوري مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 أن مراقب الدولة بعث رسالة جوابية لرئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي جاء فيها "كافة المسؤولين الكبار والهيئات الحكومية ذات الصلة تخضع للرقابة، وليس ثمة نية لعرقلة المجهود الحربي للجيش".
وقال أيضا إن مراقب الدولة بعث مؤخرا رسالة استثنائية لمكتب رئيس الحكومة حذر فيها من أنهم سيخضعون للتحقيق، ومعهم مجلس الأمن القومي، وعليهم الاحتفاظ بكل التسجيلات ذات الصلة.
وطلب مراقب الدولة العام تقديم تسجيلات لكل الاجتماعات التي تعقد خلال فترة الحرب والقرارات التي تتخذ خلالها، حتى يكون بالإمكان فحصها.
وكان رئيس الأركان انتقد نية مراقب الدولة التحقيق في أداء الجيش خلال الحرب على غزة وقبلها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مراقب الدولة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لا صفقة وشيكة مع حماس وهذه أبرز معوقاتها
خلصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتلقَ قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الأحياء في غزة، مشيرة إلى أن هذا شرط لاستئناف المفاوضات، وفق زعمها.
بدورها، نقلت قناة "كان 11" عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها إن هناك تقدما في المفاوضات، لكن لا توجد تفاهمات على القضايا الجوهرية.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن تحقيق "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل، لكنها أشارت أيضا إلى فجوات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومراحل تنفيذ الاتفاق المحتمل.
من جانبه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن الظروف تغيرت منذ مايو/أيار الماضي وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، معتقدا أنه لا يمكن التوصل حاليا إلى صفقة بسبب شروط حماس الحالية.
لكن حماس رأت -في أحدث تعليق لها على المفاوضات- أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ممكن "إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل منه، وعودة النازحين إلى مناطقهم، والبدء في الإعمار.
إعلان
وعلى المستوى الرسمي الإسرائيلي، يرى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن إسرائيل تسارع إلى "صفقة عديمة المسؤولية"، في حين قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن الصفقة المقترحة لا تخدم مصالح إسرائيل، مستبعدا وقف الحرب قبل إسقاط حكم حماس في قطاع غزة.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر قولها إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحتكر المعلومات ولا يطلع أحدا على تفاصيل المفاوضات سوى دائرة ضيقة جدا".
من جانبه، أعرب محلل الشؤون العسكرية بالقناة الـ13 الإسرائيلية ألون بن ديفيد عن قناعته بأنه يمكن الحديث عن مفاوضات فقط "عندما يصل رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ورئيس المخابرات المصرية إلى قطر ويلتقون رئيس وزرائها".
ووفق بن ديفيد، فإنه في هذه الحالة يمكن إشراك حماس "لذلك لا يوجد صفقة وشيكة".
وفي هذا السياق، شدد نمرود شيفر، وهو رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي سابقا، على أن الصفقة الصحيحة تكمن في إنهاء الحرب وإعادة الأسرى بأسرع وقت أو كل من يمكن إعادته، محملا المسؤولية لحكومة نتنياهو في حال عدم حدوث ذلك.
موقف جيش الاحتلال
بدورها، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية -استنادا إلى مراسلها العسكري- أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه استكمل مهمته الأساسية في قطاع غزة، ويمكن أن ينسحب في إطار صفقة، مع استعداده للعودة إلى القتال مجددا.
ووفق القناة، فإن القرار حاليا مرهون بالحكومة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر بقاء الجيش في غزة، حيث ستصبح القوات الإسرائيلية أهدافا للمقاتلين الفلسطينيين.
وفي سياق ذي صلة، قال محلل الشؤون العسكرية بالقناة الـ13 الإسرائيلية -في جولة داخل مخيم جباليا شمالي القطاع- إن ركام الدمار في كل مكان، مشيرا إلى أن عودة السكان إلى جباليا لن تكون سريعة، ولفت إلى أن إعادة الإعمار ستستغرق سنوات.
إعلانوقال إن شمال غزة ليس موجودا "فقد تم محوه تماما والعودة إلى هناك غير ممكنة"، متسائلا عن الهدف التالي للجيش مع استكمال تدمير جباليا مع نهاية الشهر الجاري.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمالي قطاع غزة بذريعة "منع حماس وفصائل المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة".