استضافت قاعة فكر وابداع ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهره الدولي للكتاب فى دورته الـ 55، ندوة لمناقشة كتاب "قصص الإنبوكس" لشريف أسعد،  الصادر عن دار السراج للنشر والتوزيع، وناقشه الكاتب عماد العادلي- المستشار الثقافي لنقابة أطباء مصر، وأدار الندوة الاعلامى محمد الشاذلي - مذيع صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري.


تناول الكتاب قصص حقيقية عن الناس ومشاعرهم ومواقفهم، والتي تحمل في طياتها ما فرضته الحياة وفاضت به الدنيا على صاحبها.
ويقول الكاتب الصحفي شريف أسعد، إن الكتاب يتناول كوكتيل من القصص والمشاعر والمواقف التي أحملها لكم بصيغة أتشرف بتقديمها بطريقتي الخاصة وأحاول بعد كل قصة منها عرض نقطة نقاش كمحاولة للتدبر في خبرات الحياة التي توجنا بها العمر والزمن والتعامل مع خلق الله.
وقال الكاتب عماد العادلى إن كتاب "قصص الإنبوكس" يتحدث عن الحب والظلم والعنف والرعب والضحك.. هذا كتاب عن الدنيا والحياة فهو يحتوي علي قصص الناس ومشاعرهم ومواقفهم.. خمس عشرة قصة مختلفة، أرسلها أصحابها للنشر، وكل قصة منها تحمل في طياتها ما فرضته الحياة، وفاضت به الدنيا علي صاحبها.
وأوضح أن الكتاب عبارة عن كوكتيل من القصص والمشاعر والمواقف التي يحملها لكم بصيغة بطريقته الخاصة، ويحاول بعد كل قصة منها عرض نقطة نقاش كمحاولة للتدبر.
وأضاف عماد العدلي: "علاقتي بالكاتب شريف أسعد علاقة صداقة قديمة من بداية مسيرته في الكتابة، أريد أن أقول أن أهم ما يميز أسلوبه في الكتابة هو أن سخريته في الكتابة خلفها فلسفة ونقد سياسي أو اجتماعي، فهو في الحقيقة يكتب نقد بشكل سخرية وليس نكت، ففي رواياته نجد اعترافات وهي في الأصل حكي ونجد أيضا أسرار وهي تعتبر أيضا حكي، فالحكايات قائمة وموجودة بالفعل في كتاباته، وعلى سبيل الذكر فالكاتب في الأول والآخر هو حكاي، وأحب أن أعبر عن أعجابي الشديد بأسلوب شريف في الكتابة، بخلاف أن كتابه ليس فقط أدب ساخر فهو يوجد فيه أيضا مشاعر الخوف والرعب والحب والضحك، فكل هذه الأحاسيس المختلفة تجعل في كتاباته شيء مميز ومختلف".
ووجه الكاتب عماد عدلي سؤال للكاتب شريف أسعد، وقال: "بعض الناس يعتقد أن الكاتب الساخر دائما يضحك وتكون كتاباته دائما مضحكة، ولكن كل هذا تغير الآن وليس كما كان من قبل، فكيف ذلك؟".
وقال الكاتب شريف أسعد: "الأدب الساخر مرتبط بالكاتب، فإذا كان الشخص نفسه يحمل داخله سخرية ستظهر في كتاباته وستنعكس عليه، وأقصد بالسخرية هنا البساطة في الكتابة والصبر والكلام البسيط السهل، فالقصة هنا نابعة من الإنسان الكاتب، في الأخر الذي يطغي على الإنسان هي طبيعته، وإذا كانت طبيعته نفسها ساخرة، سيظهر ذلك عليه".
وأضاف أسعد: "أتذكر عندما بدأت في الكتابة بالعامية وبأسلوب السرد البسيط، ونشرت أول قصة على مواقع التواصل الاجتماعي تلقيت أعجاب الآلاف وفي خلال شهر الآلاف أصبحوا ملايين، كما أنني حاولت في اختيار القصص أن أختار قصص ليست صعبة أو متطرفة للغاية، إنما حرصت على اختيار قصص حياتية بها مشاكل ومآسي ولكنها ليست صعبة للغاية، وبالتأكيد احصل على موافقة من أصحاب هذه القصص قبل أن أقوم بنشرها".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القاهرة الدولى للكتاب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ فی الکتابة

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تشرين الطفولة

#تشرين_الطفولة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 18 / 10 / 2008

طفولة الشتاء، وكهولة الصيف. .هو تشرين.. فيه يتعالى صوت إغلاق النوافذ الغربية ،وسقوط الأواني المركونة على الجدار، فيه يذوب الطبشور على باب الدار مع زخة ليل عابرة ..
فيه يضجر حبل الغسيل من ضيوفه المبللين ،وفيه يكشف الشجر كل أوراقه دفعة واحدة ..
في تشرين يصبح للسماء مزاجها المختلف ، والغيم الأبيض الهارب من وسادة النهار يرسم أشكالاً تشبه الأحلام على زرقة السماء الغامقة..كان حمام الدار يدور حول نفسه سبع لفات ، عندما كانت تغربل أمي القمح استعداداً للشتاء،كان يهدل، يبرقم ، ثم يسرق عود قشّ بمنقاره ويطير ليصلح عشه في كوّة الطين..دقائق ويعود من جديد، يدور حول نفسه سبع لفات أخرى، ثم يغافلنا ويسرق قشّة أخرى ويطير..لم يكن يعنيه القمح كثيراً بقدر ما كان يعنيه القشّ..لقد أخبرته ساعته البيولوجية باقتراب الشتاء..فلم يعد يفكر برزق يومه..

يقولون أن الشمس لا تغطّى بغربال.. أمي كانت تغطّي الشمس بغربالها ، تمضي ساعات طويلة تجلس في ظل بيتنا القديم ، توجه غربالها نحو الريح. .تصفي القمح من التبن الدقيق والحجارة..تفرغها بكيس آخر ، تجمع الحب الساقط في حضنها أثناء الغربلة ..وتعيده للكيس ..كانت تخجل الشمس من مثابرة أمي، فكانت تتوارى خلف غربالها مثل صبية خجولة أعجبتها أنوثتها..

بعيد المغرب ، ومع تحليق أفواج السنونو الفرحة ، كتلاميذ عائدين من مدرسة مسائية ،كانت تتفقّد أمي خم الجاجات ، تغطي أكياس الاسمنت ،تدخل قرامي الشجر الى بيت الطابون، تلم ملابسنا من على الحبل تجمعها على كتفها واحداً تلو الآخر، تنكت ثوبها وتعود من حوش الدار..

مقالات ذات صلة وظائف شاغرة و مدعوون للمقابلة الشخصية 2024/11/07

* حتى اللحظة، ما زلت أشتم رائحة تشرين الطفولة، حيث دفاتري المسطّرة ،وصوت اهتزاز لقن الغسيل في الخارج.

والى اللحظة أحتفي بتشرين على طريقتي. .أشق نافذتي قليلاً كل مساء.. فيتسلل نسيم الغروب الى ذاكرتي..أراقب اوكازيون الشجر الهزيل..أراقب حَمَام العمر وهو يدور حول نفسه سبع لفات بينما أغربل الذكريات..فيغافلني و يسرق لحظة من عمري ويطير..تشرين يا طفولة الشتاء وكهولة الصيف..طوّق مسائي..برائحة القمح، وباستدارة غربال الحجة
..ahmedalzoubi@hotmail.com
أحمد حسن الزعبي

#129يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تشرين الطفولة
  • وزير الري يشهد فعاليات ورشة عمل مناقشة الخطة البحثية للمركز القومى للمياه
  • السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بمحافظة شبوة ينعيان المجاهد أسعد مبارك الطوسلي
  • السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بشبوة ينعيان المجاهد أسعد مبارك الطوسلي
  • "دخل الربيع يضحك" الفيلم المصري الوحيد بالمسابقة الدولية في القاهرة السينمائي
  • «دخل الربيع يضحك» يمثل مصر بالمسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي
  • واتساب يبتكر أسلوبًا جديدًا لإظهار حالة الكتابة.. تفاصيل
  • اكتشاف جديد يفك لغز اختراع الإنسان الكتابة في العراق القديمة
  • الكتابة في زمن الحرب (47) : نتائج الحروب على الثقافة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. منتهى الطموح