قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من دفع مقابل الصناعة (المصنعية) عند استبدال الذهب المشغول الجديد بالقديم.

وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها، أنه معلوم أن الذهب والفضة المصوغين قد خرجا عن كونهما أثمانًا وانتفت عنهما العلة التي توجب فيهما التماثل والحلول والتقابض عند التبادل؛ فصارا سلعة من السلع ويجري فيهما اعتبار مقابل الصنعة.

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن السنة النبوية الشريفة جاءت بالترخيص في لبس الذهب اليسير للرجال إذا كان تابعًا لغيره -مضافًا إلى غيره-؛ لِمَا في الذهب من مقاومة البِلَى والصدأ.

وأضاف المفتي في إجابته عن سؤال «حكم لبس الساعة ذات العقارب الذهبية» أن "باب اللباس في ذلك أوسع من باب الآنية، وبذلك جاءت نصوص الفقهاء؛ فأجاز الحنفية مسمار الذهب لتثبيت فص الخاتم، وأجاز المالكية الحبة والحبتين فيه، وأجاز الحنابلة تحلية آلات الحرب بالذهب، ويسير الذهب التابع لغيره، وميل الذهب في الاكتحال".

وأوضح المفتي أن الآراء السابقة تقتضي إباحة لبس الساعة للرجال إذا كانت عقاربها أو إطارها أو أرقامها أو نحو ذلك من الذهب؛ عملًا بالرخصة الواردة في ذلك، وأخذًا بقول من أباح ذلك من العلماء؛ بناءً على أن عقارب الذهب في الساعة يسيرة وتابعة لا مستقلة مُفرَدة.

وأكد الدكتور شوقي علام أنه ورد النهي في الشرع عن لبس الذهب للرجال؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «أُحِلَّ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ لِإِنَاثِ أُمَّتِي، وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهِمْ» رواه الإمام أحمد في "المسند»، والترمذي في "جامعه" وصححه، والنسائي في "المجتبى".

ونبه على أنه جاء في السنة الشريفة الترخيصُ في لبس الذهب اليسير للرجال إذا كان تابعًا لغيره؛ كفص ذهب في خاتم فضة، فروى الإمام أحمد في "المسند"، وأبو داود في "السنن"، والنسائي في "المجتبى"، عن معاوية بنِ أبي سُفيان رضي الله عنهما: أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلم: «نَهَى عن لُبْسِ الذَّهَبِ إلا مُقطَّعًا»، وإسناده حسن، مشيرًا إلى أن الإمام شمس الدين بن مفلح الحنبلي [ت763هـ] في "الآداب الشرعية" (3/507، ط. عالم الكتب) نقلًا عن القاضي أبي بكر الخلال: [وتفسيره: الشيء اليسير منه، فعلى هذا لا يُباح إلا أن يكون تابعًا لغيره، فأما أن يلبسه مفردًا فلا؛ لأنه لا يكون مقطعًا].

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الفضة

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: صيام من ينام طول النهار ويستيقظ قبل المغرب صحيح ولكن بشرط

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها مضمونة: "ما حكم صيام مَنْ يقضي نهاره نائمًا ولا يستيقظ إلا للصلاة فقط حتى أذان المغرب؟".

لترد دار الإفتاء موضحة: ان صِيامُ النائم صحيحٌ؛ لأن أركان الصيام عنده مستوفاة، وكذلك الشروط؛ حيث لم يدخل جوفَه شيءٌ.

ويُكْرَهُ له تعمُّد النوم في النهار إذا لم يكن في حاجةٍ إلى النوم، كأن يكون مرهقًا بعمل مكلف به في الليل؛ ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [الروم: 23].

دعاء أول يوم رمضان 2025.. ردده يفتح الله عليك من حيث لا تحتسبدعاء اليوم الأول من رمضان .. باسم الله الأعظم يستجاب لك على الفورهل يقبل صوم من نام طول نهار رمضان؟

سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية خلال فيديو منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك”.

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصيام طوال النهار صحيح لكن صاحبه فرط في الذكر، ولا ينبغي أن يصل إلى هذه الدرجة، يجعل له فترة يقيل فيها، ويجعل باقي يومه للذكر والقيام والصلاة.

وشدد على ضرورة مجاهدة هذه العادات التي تضيع الأجر، موضحاً أن المحب دائما يستاق إلى الذكر والعبادة والطاعة وملاقاة الله تبارك وتعالي في الأوقات التي ترضيه تبارك وتعالى، وعليه أن يعلم أن رمضان شهر طاعة وعبادة وعليه ألا يضيع الوقت في غير موضوعه.

وأشار الى أن النوم طول نهار رمضان لا يفسد الصوم ولكن يفوت على نفسه خير كبير هو أحوج الناس إليه، فالمسلم على موعد مع الله لمضاعفة الحسنات.

وأوضح أن المسلم يأثم على نومه طول النهار في حال تفويته للصلوات المفروضة فيقوم عند أذان المغرب ويترك الصلوات بدون أدائها، فهنا يأثم على فعله هذا بالرغم من أن صيامه صحيح وقبول الصيام يرجع إلى الله عزوجل.

هل يبطل صوم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان؟

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النوم فى نهار رمضان لا يبطل الصوم، بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح.

وأضاف "ممدوح" فى إجابته حول سؤال ( ما حكم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان هل يبطل صومه؟)، أن نوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم، فلو استيقظ الإنسان قبل المغرب ولو للحظة واحدة فإن الصيام يكون صحيحا، إلا أن هناك فرقًا بين صحة الصيام وبين أن الإنسان يكون فى أيام يقصد فيها أن ينال الأجر العظيم فمن حصل له ذلك بعذر فلا حرج واما من يقصد ذلك صومه صحيح إلا أنه يفوت على نفسه فضلًا عظيمًا فى إدراك العبادات التى يكثر اجرها إذا فعلها الإنسان وهو صائم.

وأشار الى أنه لا شك أن ثواب الصائم على قدر مشقته في الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الحاكم في "المستدرك".

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين في السجود؟.. الإفتاء تجيب
  • «نقدي» أم «عيني».. دار الإفتاء توضح أحكام زكاة الفطر
  • هل تأثم المرأة الحامل إذا أفطرت رمضان؟ الإفتاء تجيب
  • حكم استعمال بخاخ الربو للصائم في رمضان.. الإفتاء تجيب
  • دعاء النبي عند الإفطار في رمضان.. الإفتاء توضح الكلمات الصحيحة
  • كيف نخطط للعبادة في شهر رمضان؟ هبة إبراهيم تجيب
  • موعد أذان الفجر 2 رمضان .. الإفتاء تحذر من فعل عند أول تكبيرة يبطل صيامك
  • كيفية صلاة قيام الليل وأفضل وقت لأدائها.. الإفتاء توضح
  • هل صلاة التراويح 8 ركعات؟.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء: صيام من ينام طول النهار ويستيقظ قبل المغرب صحيح ولكن بشرط