سرايا - المعطيات والمعلومات التي يتم تجميعها من هنا وهناك بعنوان مبادرة أوروبية لمعالجة تطورات الملف الفلسطيني تشير في عمان والقاهرة والدوحة على الأقل لملامح شبه توافق مع مركز الإتحاد الاوروبي وتحديدا مع المفوض الشؤون الخارجية جوزيف بوريل على مشروع خطة ما لاتزال غامضة في ملامحها الأساسية لكنها تتبلور.




ويبدو هنا ان إتصالات خاصة بين بويل وثلاثة وزراء خارجية عرب هم القطري والاردني والمصري هي التي انتهت بعقد لقاء بروكسل التشاوري فيما ارسل الرئيس الامريكي جو بايدن بالتزامن احد كبار مستشاري الى عواصم المنطقة للتباحث فيما وصف بانه مسار مستقبل القضية الفلسطينية.


وإستنادا الى مصادر مقربة من وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري توافقت المجموعة العربية بالتعاون مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان”إنضم بضغط قطري للحفلة” على كلمة موحدة تعرض بعد الان بشان مستجدات الملف الفلسطيني على الفاعلين بالمجتمع الدولي ومجمل الاتصالات التشاورية جرت مع جوزيف بوريل في بروكسل فيما تحضر السلطة الفلسطينية خلفية هذه المشاورات دون تحضير حقيقي بالرغم من حضور وزير الخارجية الفلسطيني لجزء منها.

ويأمل كل من شكري والصفدي على الاقل بتطوير وبلورة خطة تتميز بالشمولية وتبدأ بوقف العدوان العسكري في قطاع غزة وإدخال مساعدات ضخمة ورعاية صفقة تبادل للأسرى.


ثم تنتهي باطار شرعي وقانوني دولي يتمسك بحل الدولتين لا بل يحصل على تفويض من مجلس الامن ببدء إجراءات حل الدولتين الامر الذي يفسر ما وثفه وزير خارجية الأردني ايمن الصفدي علنا مؤخرا عدة مرات بمعالجة جذرية وعميقة تعيد الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتنتهي بدولة فلسطينية.


وصف وزير البلاط الاردني الاسبق الدكتور مروان المعشر ما يجري بانها ترتيبات “غامضة” ثم حذر المعشر في ندوة عامة في عمان من ان يسخر الجميع من العرب مجددا ويتعرضون للتضليل.


وإعتبر خبير المفاوضات الدكتور جواد العناني في تصريحات علنية له بان الغموض الذي يحيط بالترتيبات والمشاورات في ظل التعنت "الاسرائيلي" يثير القلق.


ثم حذر العناني من ان خطوات عميقة اجرائيا ومهمة جدا ينبغي ان تتخذ قبل الوصول الي اي صيغة يمكن تمريرها بمبادرات اوروبية وعربية هدفها النهائي انقاذ سمعة "اسرائيل" فقط.


وما تبلور في بروكسل على الأرجح هو مسودة مشروع تتوافق فيه خمسة دول عربية مع الاتحاد الاوروبي على ان الحل الوحيد للصراع هو حل الدولتين لكن لم يعرف بعد ماذا كانت المشاورات والاجتماعات اخذت بالاعتبار الجوانب الاجرائية او الزمنية ويتصور الاردن تحديدا بان الذهاب الى مجلس الأمن لإقرار حل الدولتين بنصوص واضحة وملزمة اصبح ممرا محتملا لتدشين خطة شاملة لإنهاء التوتر والصراع العسكري.

وثمة حديث عن ترتيب شمولي وصفقة أفقية تنتهي بتطبيع عربي كامل مع "إسرائيل" لتحفيز الاسرائيليين على التقدم نحو مسار يطيل أمد الاستقرار في المنطقة والاقليم.

النقص الوحيد في المشاورات حتى الان تمثل في النص على دعم خيار حل الدولتين دون الحصول على موافقة "اسرائيل" مسبقا.

والأهم دون تعريف الدولة الفلسطينية التي تفترضها الخطط الجديدة حيث يعتقد بان الاتحاد الاوروبي لا يعرض دولة فلسطينية مستقلة بالكامل ويتحدث عن تسويات وتبادل أراضي في ملف المستوطنات فيما جميع الأطراف متفقة تماما على ان عودة المفاوضات على الوضع النهائي بين "الاسرائيليين" والفلسطينيين مباشرة لم يعد خيارا منطقيا الان .


وبالتالي تستمر مبادرة الحوار العربي الاوروبي خلف الستائر والكواليس مع احتمالية كبيرة لوجود كمائن ومطبات واسئلة لا جواب عليها خصوصا بعد افاق توسع الصراع اقليميا التي فتحها العدوان على قطاع غزة وفي ظل ازمة مجهولة وغامضة في بنية المؤسسات الاسرائيلية .


والعنصر الجديد في المشهد هو ان خمسة دول عربية اصبحت الان في حالة حراك وتطالب بما يتعدى بعمق وقف العدوان الاسرائيلي على غزة وهي مصر والاردن وقطر والسعودية والسلطة الفلسطينية فيما يتعهد بوريل بان يبقى الاتحاد الاوربي كما أبلغ في اجتماع مغلق منشغلا بتوسيع قاعدة دعم المجتمع الدولي لسيناريو الدولتين دون التطرق بطبيعة الحال لتفاصيل هوية وملامح الدولة الفلسطينية المفترضة.


الاردن من جهته يصر على دولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس الشرقية وعلى أراضي عام 1967 والجانب الاوروبي يقترح بان ذلك صعب المنال الان فيما يرى الاردن بان الصراع لن ينتهي وسيتجدد دوما اذا لم يتضمن مشروع الدولة الفلسطينية ضمن رؤية حل الدولتين ثلاثة عناصر اساسية ومركزية وهي عاصمة في القدس وازالة مستوطنات ومظاهر سيادة.


السباق الحقيقي لوزراء الخارجية العرب وبعض نظرائه الاوروبيين يتحرك من زاوية تلهث وراء السقف الزمني في ظل الادارة الأمريكية الحالية وقبل خوض الانتخابات الرئاسية وفرضية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب البعبع الأكبر للعرب والأوروبيين.

رأي اليوم 
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. صواريخ حزب الله تهطل على قاعدة عسكرية صهيونية إقرأ أيضاً : بالفيديو .. صواريخ المقاومة تُقلع من غزة نحو المستوطنات بعد 113 يوم على بدء الحربإقرأ أيضاً : قطع طرقات .. ثلوج وأمطار عنيفة بسبب العاصفة "دانييلا" في لبنان


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: عمان الرئيس بايدن المنطقة الاردني فيصل الاقل غزة مجلس الامن غزة الاردني المعشر المعشر عمان الجميع الاردن مجلس المنطقة الدولة الوضع غزة غزة مصر الدولة القدس الاردن الدولة القدس الرئيس ترامب عمان الاردن الامن المعشر مصر ترامب المنطقة الوضع لبنان مجلس الدولة الله بايدن القدس غزة الاقل الاردني فيصل الجميع الرئيس حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية

أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.

وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.

يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.

وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.

وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.

وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.

مقالات مشابهة

  • وقفات في عدة مدن مصرية رفضًا للتهجير ودعماً القضية الفلسطينية
  • محافظات مصر تحتشد عقب صلاة عيد الفطر لدعم القضية الفلسطينية
  • الألاف يحتشدون عقب صلاة عيد الفطر لدعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الرئيس اللبناني: موقفنا ثابت بشأن دعم القضية الفلسطينية
  • السيسي يؤكد ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية
  • عباس يشكر السيسي على موقفه من القضية الفلسطينية
  • صحيفة أميركية: الجولة الأولى من ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهم
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • النائب تيسير مطر لـ «الأسبوع»: مصر رفضت التهجير وموقفها من القضية الفلسطينية واضح