حريق يلتهم قصرا أثريا في دمشق القديمة... صور
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن حريق يلتهم قصرا أثريا في دمشق القديمة . صور، وقالت أورفلي لـ سبوتنيك ترعرعت بين جنبات منزلي القديم، ذكرياتي أنا وأخوتي ذهبت في لحظة مع النيران التي لم ترحم أيا من منازل المنطقة هنا ولدت .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حريق يلتهم قصرا أثريا في دمشق القديمة.
وقالت أورفلي لـ"سبوتنيك": "ترعرعت بين جنبات منزلي القديم، ذكرياتي أنا وأخوتي ذهبت في لحظة مع النيران التي لم ترحم أيا من منازل المنطقة.. هنا ولدت.. ولعبت.. وتعلمت.. وشاركت أبناء الجيران أفراحنا وأحزاننا.. كل ذلك ذهب في لمحة بصر، وبتنا في الشارع مثل الكثير من العائلات التي طالها غضب النار".وأردفت أورفلي، ذات الأربعين عاماً والقاطنة في حي ساروجة الأثري، أنها "ليست الوحيدة التي خسرت ذكريات طفولتها الجميلة، ثمة 50 عائلة أخرى شردتها النيران الغادرة بعدما استيقظ الأهالي صبيحة الاثنين على زوابع الحريق الضخم وهي تلتهم المنازل التراثية القديمة في حي ساروجة المحاذي لشارع الثورة الذي يخترق العاصمة دمشق".وقال العم بسام عمار، وهو الذي يقطن حي ساروجة منذ 60 عاماً، لـ"سبوتنيك": "المنطقة أثرية قديمة، ويطلق عليها اسم حارة عبد الرحمن باشا نسبة إلى قصر عبد الرحمن اليوسف باشا الذي يقال بأنه أول منزل دخلته الكهرباء في "دمشق" عام 1907".خسائر أثرية كبيرةالمدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، الدكتور نظير عوض، كشف لـ"سبوتنيك" عن أن حريق ساروجة طال فيما طال، منزلين عريقين من المنازل الدمشقية التي يشغل أحدها قسم الوثائق التاريخية في المديرية.وشرح عوض لـ"سبوتنيك" ملابسات الحريق، مشيرا إلى أنه "اندلع حوالي الساعة الثالثة صباحاً بأحد المنازل المجاورة لبيت عبد الرحمن اليوسف باشا، وهو منزل دمشقي مهم جداً مليء بالزخارف والمشغولات الخشبية ومهجور، ثم انتقل الحريق بشكل سريع إلى أقسام واسعة من المنزل، ثم إلى قسم النساء في بيت خالد العظم، وهو أيضاً بيت دمشقي مهم".وأكد المدير العام للآثار والمتاحف أن "خسائر كبيرة ونوعية أصابت أهم القصور الدمشقية، فقصر الباشا يحتاج إلى ما بين 2- 3 مليار ليرة سورية لإعادة بنائه من جديدة، فيما قصر ابن خالته خالد العظم، فيحتاج لنحو مليار ليرة سورية، وهذه المبالغ تعد مكلفة جداً في ظل العقوبات والحصار الاقتصادية الذي يؤدي إلى فقدان بعض المواد اللازمة للترميم أو الأجهزة التي نحتاجها لإجراء للقياسات وإجراء التحاليل على هذه المباني".ضياع 300 عام من التراثوتابع مدير عام الأثار والمتاحف في سوريا: "لم يلحق أي ضرر بمديرية الوثائق التاريخية في بيت خالد العظم، لأنها نُقلت سابقاً إلى مكان آخر، واقتصرت الأضرار على الماديات، الأضرار مادية، فيما أدى الحريق لانهيار أجزاء من القسم الجنوبي لهذا البيت الأثري".وبين عوض أن عمر هذه المنازل يتجاوز 300 عاماً، ومن المعروف أن بيت عبد الرحمن باشا اليوسف (أمير محمل الحج الشامي) يعود بشكله الحالي إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتم تحديثه مطلع القرن 20، بينما تعود بنيته الأصلية للقرن الثامن عشر.ويعود تاريخ حي ساروجة الأثري في دمشق إلى القرن الثالث عشر الميلادي، خلال فترة الحكم المملوكي، وهو أول حي بني خارج أسوار مدينة دمشق القديمة، بالقرب من باب "الفراديس".وعبر تاريخهم، تنافس الأمراء المملوكيون في بناء المنشآت في هذا الحي، من مدارس وجوامع وحمّامات، فتركوا إرثاً قل نظيره في المدن والحواضر الإسلامية، وقد لُقّب المكان بـ"إسطنبول الصغرى"، وقد سبق أن صنّفته اليونيسكو في لائحة المواقع التراثية المحميّة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
تدشين محطتي تحلية لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما
ريف دمشق-سانا
دشن محافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل محطتي “تحلية” لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما وفي بلدية شبعا بريف دمشق و،اللتين تمَّ إنجازهما بالتعاون مع الحكومة التشيكية.
وستعمل محطة تحلية دوما على تنقية 10م3/سا من مياه الشرب لبئرين ضمن وحدة مياه دوما من النترات العالية، إضافة إلى تركيب منظومة توزيع مياه الشرب الخارجة من محطة التنقية إلى المناهل وعددها 10 مناهل وهي موزعة حسب التجمع السكاني في مدينة دوما.
كما ستعمل محطة تحلية “شعبا” على تنقية مياه بئر مدينة شبعا بغزارة 10م3/سا من النترات العالية مع تزويدها بمنظومة طاقة شمسية، إضافة إلى تركيب منظومة توزيع مياه الشرب الخارجة من محطة التنقية إلى المناهل البالغ عددها 11 منهلاً موزعة حسب التجمع السكاني في شبعا.
وأعرب خليل عن شكره لدولة التشيك الصديقة ومساهمتها في تنفيذ عدد من المشاريع بالتعاون مع المؤسسات الحكومية السورية، ولا سيما في مناطق محافظة ريف دمشق التي تعرضت بنى تحتية فيها للتخريب والدمار جراء الإرهاب .
وأوضح خليل أن تنفيذ هذين المشروعين ووضعهما في الخدمة بمساعدة وتقدمة من جمهورية التشيك، وبمتابعة حثيثة من قبل مؤسسة المياه في دمشق وريفها سيكون لهما أثر إيجابي كبير على الأهالي في تأمين المياه الصالحة للشرب بعد تنقيتها بنسبة 100 بالمئة، لافتا إلى أن تكلفة المشروعين تصل إلى 12 مليار ليرة وبعدد مستفيدين يبلغ قرابة 200 ألف نسمة في دوما و شبعا.
من جانبه أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية التشيك في سورية رومان مارسيك الذي شارك بالتدشين أن بلاده ملتزمة بمساندة جهود الحكومة السورية ومساعدة الشعب السوري، ولاسيما في المناطق التي تعرضت للإرهاب، وفي المساهمة بتنفيذ مجموعة من المشاريع حالياً، وفي مراحل مقبلة من بينها مشاريع معالجة المياه لتأمين مياه شرب نقية للمواطنين، مبيناً أنه تمت الاستعانة بمجموعة من الخبراء التشيك الذين لديهم خبرة واسعة في هذا المجال.
مدير مؤسسة مياه دمشق وريفها عصام الطباع، أوضح أن المحطتين أصبحتا ضمن المواصفات القياسية لتنقية المياه وعدد المستفيدين في دوما 150 ألف نسمة و شبعا 40 ألف نسمة، وتم ربط محطة دوما على خط معفى من التقنين وتزويد محطة شبعا بمنظومة طاقة شمسية.