الغرف العربية: 58 مليار دولار يوفرها الاقتصاد الدائري للمنطقة بحلول 2030
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أكد الدكتور خالد حنفي، امين عام اتحاد الغرف التجارية العربية، أن النفايات التي تنتجها المنطقة العربية تصل إلى ما يقارب الـ200 مليون طن من النفايات سنوًيا ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام ٢٠٣٠ ، موضحًا أن الانتقال إلى اقتصاد دائري يمكن أن يوفر للمنطقة العربية 58 مليار دولار بحلول عام 2030 من خلال كفاءة الموارد وتقليل انتاج النفايات، هذا الى جانب الانتقال نحو الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات وإعادة التدوير سيوفر الملايين من فرص العمل.
جاء ذلك خلال كلمة خالد حنفي في افتتاح أعمال مؤتمر دور القطاع الخاص العربي في تحسين إدارة النفايات "نحو اقتصاديات عربية دائرية بمعاجلة المخلفات والانبعاثات" ضمن أعمال اكسبو قطر 2023 للبستنة صحراء خضراء ... بيئة أفضل الدوحة قطر، بمشاركة المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفيسور ابراهيم آدم الدخيري، والامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية السفير ابراهيم المالكي، والامين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربي والدكتور عبد المجيد بن عمارة.
وأضاف حنفي، خلال كلمته انه مع إعادة تدوير أو تحويل 20٪ فقط من المخلفات إلى سماد، وهذا يؤدي الى زيادة مدافن النفايات الفائضة، والممرات المائية المختنقة، والهواء الملوث، مما يعرض صحتنا وأنظمتنا البيئية ومستقبلنا للخطر حيث تتجاوز التكلفة الاقتصادية لسوء الإدارة 15 مليار دولار امريكي".
واعتبر أنه "وسط هذا التحدي الهائل يكمن بصيص من الأمل، ومنارة للفرص من خلال قوة الابتكار وروح ريادة الأعمال التي يحددها القطاع الخاص العربي".
وقال: "نحن لا نتحدث ببساطة عن الاضرار البيئية؛ بل نحن نتحدث عن سوق عالمية للاقتصاد الدائري تبلغ قيمتها 3.2 تريليون دولار لا بد من استغلالها، في ظل وجود سوق مليئة بالامكانيات وخلق فرص العمل، والنمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة. والقطاع الخاص العربي لديه الرؤية والإبداع وروح المبادرة لجعله حقيقة واقعة".
وأوضح أنّ "التسميد، وحلول تحويل النفايات إلى طاقة، يخلق قطاعا تكنولوجيا أخضرا نابضا بالحياة يجذب الاستثمار، ويخلق فرص العمل، ويغذي النمو الاقتصادي، حيث أن إحداث تغيير جذري في الصناعات باستخدام النماذج الدائرية يحمل كل قطاع إمكانية حدوث تغييرات نحو النموذج الدائري، ومن خلال البحث والتطوير، يمكننا الكشف عن حلول إبداعية لن تعالج تحدياتنا المباشرة فحسب، بل ستمهد الطريق أيضا لمستقبل أكثر استدامة".
ورأى أن التحول لا يمكن أن يحدث من الفراغ ولذلك نحن بحاجة إلى سياسات وأنظمة داعمة تحفز الاستثمار والابتكار في القطاع الخاص، كما نحن بحاجًة إلى شراكات قوية بين الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات، والعمل معا لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والموارد".
وتابع: ستكون الرحلة المقبلة صعبة، لكن المكافآت لا تقدر بثمن، من بيئة أنظف، ومجتمعات أكثر صحة، واقتصاد مزدهر مدعوم بالابتكار ومدفوع بالاستدامة، لذلك فإنني أحث قادة القطاع الخاص العرب، على اغتنام هذه الفرصة، والاستثمار في الاقتصاد الدائري، لنكون القوة الدافعة وراء عالم عربي أنظف وأكثر اخضرارا وازدهارا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
تطورات إنشائية في مشروع تروجينا استعدادًا للألعاب الآسيوية الشتوية 2029.. فيديو
الرياض
تواصل الأعمال الإنشائية في مشروع “تروجينا” – إحدى المناطق الرئيسة في نيوم – تقدمها بخطى ثابتة، وفق الجدول الزمني المحدد، استعدادًا لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، كأول مدينة في الخليج تستضيف هذا الحدث على أرضها.
وتعد قرية التزلج أحد أبرز معالم المشروع، حيث ستضم منحدرات تزلج عالمية ومرافق رياضية مغلقة وفنادق ومطاعم راقية، إلى جانب شبكة تلفريك متطورة، لتشكل نقطة جذب سياحي وترفيهي فريدة من نوعها في منطقة جبلية ذات طبيعة ساحرة.
يمثل “تروجينا” نموذجًا غير مسبوق للسياحة المتكاملة في منطقة الخليج، حيث تتلاقى الجبال الشاهقة مع الصحراء والبحر، ما يوفر بيئة استثنائية للتزلج في الهواء الطلق وسط مناظر بانورامية مذهلة تشمل مياه البحر الأحمر والكثبان الرملية الذهبية.
ومن المخطط أن ينتهي تطوير المشروع بحلول عام 2026، ليضم وجهات فندقية ومنتجعات صحية فاخرة، ومرافق رياضية وسياحية ومحمية تفاعلية، بالإضافة إلى فعاليات فنية وثقافية ورياضية على مدار العام.
وتهدف “تروجينا” إلى جذب أكثر من 700 ألف زائر واحتضان حوالي 7,000 ساكن دائم بحلول عام 2030.
ويحرص المشروع على الالتزام الصارم بالمعايير البيئية التي تنتهجها نيوم، والتي تضمن الحفاظ على المنظومة البيئية واستدامتها، في ظل رؤية طموحة تسعى لإعادة تعريف مفاهيم السياحة والمعيشة والترفيه.
من المتوقع أن يسهم “تروجينا” في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، وزيادة الناتج المحلي بما يقارب 3 مليارات ريال بحلول 2030، في إطار دعم أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل.
ويضم المشروع معالم مبتكرة مثل بحيرة عذبة صناعية، وفندق “ذا بو” الفريد بتصميمه تحت الماء، وقرية “ذا فولت” العمودية داخل الجبل، بالإضافة إلى منطقة “Slope Residences” السكنية المطلة على منحدر التزلج، وكلها تعكس مفهوماً معمارياً متقدماً يجمع بين التكنولوجيا والطبيعة.
ويتكون “تروجينا” من ست مناطق رئيسية: البوابة، والاكتشاف، والوادي، والبحث، والاسترخاء، والمرح. وقد صممت لتوفر بيئة متكاملة للعيش والعمل والترفيه، مع الحفاظ على الطابع البيئي والهواء النقي ودرجات الحرارة المنخفضة مقارنة ببقية مدن المنطقة.
بهذا، تقدم “تروجينا” نموذجاً رائداً للسياحة المستدامة، يدمج بين الابتكار والبيئة، ويمثل أحد الركائز المحورية لرؤية نيوم المستقبلية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/oi3WAvI4EKYDNWaf.mp4