النسخة السادسة من معرضي “يومكس” و “سيمتكس” تشهد إبرام اتفاقيات بقيمة 2.9 مليار درهم
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، اُختتمت فعاليات النسخة السادسة من معرضي الأنظمة غير المأهولة “يومكس” والمحاكاة والتدريب “سيمتكس”، التي افتتحها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونظمتها مجموعة “أدنيك” بالتعاون مع وزارة الدفاع، وبشراكة استراتيجية مع شركة إيدج، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير 2024.
وشهدت النسخة السادسة تسجيل العديد من الأرقام القياسية وسط إشادة دولية واسعة، لتكون النسخة الأكبر في تاريخ الحدث منذ إطلاقه في عام 2015، حيث ارتفع عدد الزوار ليصل إلى 27,356 زائراً، بزيادة نسبتها 97% عن النسخة السابقة، كما شهد الحدث مشاركة وحضور لافت من صناع القرار والمسؤولين وقادة الصناعة، والوفود الرسمية الممثلة للدول المشاركة من مختلف أنحاء العالم، وحظي الزوار والمشاركون بفرصة استثنائية للتعرف على أحدث المستجدات والتقنيات المبتكرة في قطاع الأنظمة غير المأهولة، كما ناقشوا التوجهات المستقبلية لمختلف لهذا القطاع في المجالات الدفاعية والمدنية والإنسانية والتجارية.
ولم يقتصر النجاح على حجم ومستوى المشاركة في فعاليات الحدث، بل شهد حجم الصفقات المبرمة زيادة ملحوظة بنسبة 45%، بقيمة إجمالية تجاوزت 2.9 مليار درهم، مقارنة بملياري درهم في عام 2022.
قال اللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي “يومكس” و”سيمتكس” 2024 والمؤتمر المصاحب لهما، “لقد وفر معرضا “يومكس” و”سيمتكس” منصة فريدة لكافة الشركات الدولية والمحلية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات المتخصصة في قطاعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي.”
وأضاف: “على مدى ثلاثة أيام تم تسجيل أرقام قياسية لأعداد وأحجام الصفقات بين المشاركين، الأمر الذي يعكس الأهمية المتزايدة لهذه الصناعات في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، إضافة إلى دورها الحيوي في دعم نمو قطاعات الأعمال التجارية وتطبيقاتها المدنية للإسهام في دعم الاقتصادات الوطنية.”
وأكد حرص اللجنة العليا المنظمة لفعاليات المعرضين ومجموعة “أدنيك” على توفير كافة سبل إنجاح هذا الحدث الحيوي وإخراجه بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكداً على أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير واللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة.
وصرح اللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري “ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكافة شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، ولكافة اللجان الفرعية والمؤسسات الوطنية التي ساهمت في قصة نجاح الحدث.”
قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، “إن أبوظبي شهدت على مدى الأيام الثلاثة الماضية توافد كبرى الشركات العالمية المتخصصة والخبراء وصناع القرار من قارات العالم الخمس للتباحث في سبل النهوض بواقع ومستقبل قطاعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة التدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وذلك تحت مظلة معرضي “يومكس” و”سيمتكس” 2024.”
وأوضح الظاهري أن النسخة السادسة للمعرضين سجلت نتائج قياسية هي الأكبر في تاريخها، حيث ارتفع عدد الزوار بنسبة 97% مقارنة بالنسخة السابقة، كما زادت قيمة الصفقات التي تم الإعلان عنها خلال فعالياتها بنسبة 47%، الأمر الذي يؤكد على المكانة الكبيرة التي وصل لها المعرضان وقدرتهما على قيادة هذه القطاعات الحيوية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد الظاهري “أن فرق العمل في مجموعة “أدنيك” ستواصل جهودها بالتعاون مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص وعلى رأسهم وزارة الدفاع، للبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات للتأكيد على تنافسية المعرضين وتعزيز مكانتهما الدولية، وذلك وفق تطلعات القيادة الرشيدة لدعم هذه القطاعات الحيوية وتوظيف معطيات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق معدلات نمو مستدامة على مدى الأعوام الخمسين المقبلة.”
وشهدت النسخة السادسة من معرضي “يومكس” و”سيمتكس” إطلاق خمس مبادرات جديدة، بما في ذلك مسابقة “تحدي البرمجة”، ومنصة “يومكس التجارية” والعروض البرية والبحرية والجوية الحية، ومحادثات “يومكس”، ومسابقة “يومكس نكست جين للابتكار”.
وأسهم معرضا “يومكس” و”سيمتكس” 2024 في توفير منصة للشركات الوطنية والدولية لعرض وإطلاق أنظمتها غير المأهولة المبتكرة، وتنافست الشركات الإماراتية مع الشركات العالمية، انطلاقاً من جناح دولة الإمارات الذي يعد الأكبر من حيث المساحة التي تزيد على 5200 متر مربع، ما يعكس ما وصلت إليه دولة الإمارات من إمكانات وتقدم في قطاع الأنظمة غير المأهولة. وقد شاركت مجموعة إيدج، الشريك الاستراتيجي لمعرضي “يومكس” و”سيمتكس”، بشكل واسع في هذه النسخة، حيث أطلقت 3 أنظمة غير مأهولة جديدة من بينها مركبة “إم – بجي”، وهي مركبة أرضية ذاتية القيادة، وذات عجلات متعددة الاستخدامات الجغرافية، وتستخدم أحدث تقنيات التصوير وأجهزة الاستشعار لتوفير البيانات.
وشهدت فعاليات النسخة الأولى من مسابقة “تحدي البرمجة”، التي نظمتها وزارة الدفاع بالتعاون مع مجموعة “أدنيك”، مشاركة 178 مواطناً ومواطنة من المبرمجين الذين تنافسوا في مساري المسابقة، حيث أتاحت المسابقة لكافة المشاركين فرصة التواصل مع المتخصصين والخبراء في المجال، وامتلاك الخبرات والمعارف المهمة، فيما حصل الفائزون في المسار الأول على جوائز قيمة، أما في المسار الثاني، وهو تحدي برمجة الأنظمة الجوية بدون طيار، المصمم لتقييم كفاءة المشاركين من خلال تحديات تطوير البرمجيات وتصميم الأجهزة والتخطيط التشغيلي للطائرات بدون طيار، فقد حصلت سلوى عمر عبدالله البركي على المركز الأول، وتلاها كل من خديجة راشد محمد السرادي، وعيسى حمد سالم، واستمرت فعاليات “تحدي البرمجة” على مدى الأيام الثلاثة للمعرضين.
وخلال فعاليات العروض الحية التي تقام للمرة الأولى ضمن معرضي “يومكس” و”سيمتكس”، وإلى جانب العروض الجوية في منطقة تلال سويحان في مدينة العين، شهدت منصة أدنيك الكبرى والقناة المائية التابعة لها تقديم الشركات الوطنية والعالمية العروض الحية للطائرات بدون طيار، والمركبات الأرضية، والأنظمة البحرية والروبوتات، والتي استعرضت خلالها إمكاناتها عبر محاكاة مجموعة من السيناريوهات المدنية والدفاعية، وسلطت هذه العروض الضوء على القدرات التكنولوجية في قطاع الأنظمة غير المأهولة، في أجواء حماسية تعكس مكانة مركز “أدنيك” بوصفه مركزاً عالمياً للمعارض والفعاليات الكبرى.
وشاركت أكثر من 20 شركة ناشئة من 7 بلدان حول العالم، في مسابقة “يومكس نكست جين للابتكار”، لتقديم حلول مبتكرة ومتطورة في قطاع الأنظمة غير المأهولة، وحصدت شركة “إي آر انجينيرينغ” المركز الأول في المسابقة، وهي شركة تطوير برمجيات إماراتية متخصصة في حلول الواقع المعزز، والتوائم الرقمية، فمن خلال حلول التوأم الرقمي، مع تقديمها لتطبيقات في المحاكاة والتكامل، والاختبار، والمراقبة، والصيانة.
وفي اليوم الثالث والختامي من “حوارات يومكس”، قدم جوليو سيجوريني، الرئيس التنفيذي والشريك في شركة “ستراد إي آي”، عرضاً تقديمياً بعنوان “رحلة نحو المدن الذكية”، حيث تحدث عن أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي في توفير بيئة آمنة لتشغيل الأنظمة الذاتية حيث تعمل شركة “ستراد إي آي” على تطوير تقنيات مبتكرة من شأنها أن تحدث تحولاً نوعياً على طريقة تشغيل الطائرات بدون طيار، ومن هذه التقنيات نظام إدارة الحركة المرورية الذي يستخدم شريحة إلكترونية لتتبع تلك الطائرات، ويقوم بتزويد السلطات المعنية ببيانات وإرشادات قيمة عن حركة الطائرات، مضيفاً أن هذا النظام سيصبح ممكناً رئيسياً لمستقبل الطائرات بدون طيار، ما سيفتح آفاقاً واعدة للأعمال التجارية في هذا القطاع الحيوي.
كما قدم الدكتور شريكانت ثاكار، كبير الباحثين في مركز بحوث الأنظمة الآمنة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، عرضاً تقديماً تحت عنوان “السلامة والمرونة لتأمين مستقبل الأنظمة المستقلة والذاتية”، حيث قدم تعريفاً موجزاً عن الأنظمة المستقلة التي تساعد البشر على إنجاز العديد من المهام بأسلوب مستقل وبكفاءة ودقة عاليتين، موضحاً أن الأسباب التي تجعلنا نعتمد على هذه الأنظمة بصورة متزايدة ترجع إلى الحاجة لإنجاز مهام عالية التعقيد، وقابلية هذه الأنظمة للتوسع في تطبيقاتها، إضافة إلى القدرة على التعامل مع العديد من التحديات التكنولوجية.
وأوضح الدكتور شريكانت أن إدارة المدن الذكية المتصلة ستتم في المستقبل بواسطة الأنظمة المستقلة، مضيفاً أن تأمين هذه الأنظمة يقدم تحديات وفرصاً في الوقت ذاته، وذلك بالاعتماد على نهج قائم على تعزيز مرونة هذه الأنظمة وكفاءتها.
وفي عرض تقديمي بعنوان “التقدم في الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة”، تحدثت الدكتورة أبرار عبد النبي، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في شركة سال لخدمات الذكاء الاصطناعي التطبيقية، عن المزايا الرئيسية للأنظمة المستقلة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، ومنها إمكانية التحليل المستمر، واتخاذ القرار، والقدرة على التعلم والتكيف لتحسين الأداء وتنفيذ المهام دون إشراف.
وتعكس المبادرات الجديدة ضمن معرضي “يومكس” و “سيمتكس” 2024 مكانتهما بوصفهما حدثاً عالمياً يعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع الأنظمة غير المأهولة، ودورهما البارز في تعزيز آفاق التعاون المشترك في هذه الصناعة الحيوية الهامة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأنظمة المستقلة الذکاء الاصطناعی النسخة السادسة هذه الأنظمة بدون طیار على مدى
إقرأ أيضاً:
بالفيديو | 20.5 مليار درهم لتنفيذ الخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومتراً
دبي: «الخليج»
أرست هيئة الطرق والمواصلات عقد مشروع الخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومتراً، وإجمالي 14 محطة، على تحالف من ثلاث شركات تركية وصينية، هي: مابا، وليماك، وسي. آر. آر. سي، بتكلفة 20 ملياراً و500 مليون درهم.
أعلن ذلك مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين بالهيئة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في فندق ذا ون أند أونلي زعبيل، بحضور محمد نظيف جونال، رئيس مجلس إدارة شركة مابا، ونهاد أوزديمير، رئيس مجلس إدارة ليماك القابضة، وليو غانغ، رئيس مجلس إدارة شركة ي.آر.آر.سي، وعبد المحسن إبراهيم يونس كلبت، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات، وأحمد الكعبي، مدير الإدارة التنفيذي لإدارة المالية، وسعيد المري، مدير إدارة العقود والمشتريات في هيئة الطرق والمواصلات بدبي.
وقال الطاير: «يأتي تنفيذ المشروع ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز الاستثمار في تطوير البنية التحتية، باعتباره المحرك الأساسي للتنمية الشاملة لإمارة دبي، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، كما يأتي تتويجاً للنجاح الكبير الذي حققه مترو دبي، منذ افتتاحه عام 2009، حيث أصبح العمود الفقري لنظام التنقل بالإمارة والخيار الأول لتنقل السكان والزوار، إذ ينقل أكثر من 850 ألف راكب يومياً، وقام بنقل قرابة 2.5 مليار راكب منذ افتتاحه، ويستحوذ على نحو 60% من إجمالي عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة.
وأكد أن الخط الجديد يسهم في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، وأهداف خطة دبي الحضرية 2040، في جعل دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، بتوفير خيارات تنقل جماعي مستدامة ومرنة تسهم في تسهيل حركة السكان والزوار، والارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز تنافسية دبي لتكون مركزاً جاذباً للفعاليات العالمية، وتعزيز مفاهيم خطة دبي الحضرية مثل مدينة العشرين دقيقة، عبر توفير أكثر من 80% من الخدمات للسكان خلال عشرين دقيقة من التنقل، وتحقيق التنمية الموجهة بالنقل الجماعي TOD، كما أن تنفيذ الخط الأزرق يؤكد استمرارية دبي في تنفيذ مشاريع البنية التحتية لتلبية متطلبات النمو السكاني والعمراني، وتعزيز التكامل بين مختلف وسائل المواصلات العامة، وخدمة مدينة المستقبل.
مناقصة عالمية
أضاف الطاير:«جرى اختيار التحالف المُنفِّذ لمشروع الخط الأزرق، عبر مناقصة عالمية شاركت فيها خمسة تحالفات، تضم 15 شركة عالمية متخصصة في مجال تنفيذ البنية التحتية وأنظمة المترو من مختلف دول العالم، وقدمت عروضها الفنية والمالية، وتأهلت ثلاثة تحالفات إلى المرحلة النهائية، وبعد عملية تقييم المناقصة، جرى ترسية عقد المشروع على تحالف (مابا، وليماك، وسي. آر. آر. سي)، بقيادة شركة مابا التركية، مشيراً إلى أن شركة مابا وشركة ليماك ستتوليان الأعمال المدنية، وستتولى شركة سي. أر. أر. سي، تنفيذ أعمال الأنظمة.
ربط الخطوط
أوضح الطاير، أن الخط الأزرق لمترو دبي، يبلغ طوله 30 كيلومتراً، منها 15.5 كيلومتر تحت الأرض، و14.5 كيلومتر فوق مستوى الأرض، ويضم 14 محطة، ويشتمل على ثلاث محطات انتقالية، هي الخور على الخط الأخضر، وسنتر بوينت على الخط الأحمر، والمدينة العالمية (1)، وسيجري تنفيذ محطة أيقونية بطابع معماري مميز في منطقة دبي كريك هاربر، ويعد الخط الأزرق أول معبر لمترو دبي يمر فوق خور دبي، من خلال جسر يبلغ طوله 1300 متر.
وأشار إلى أن الخط الجديد يحقق الربط والتكامل بين الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، حيث يمتد في اتجاهين، الأول من محطة الخور الانتقالية على الخط الأخضر، في منطقة الجداف، مروراً بدبي فستيفال سيتي، ومنطقة مرسى خور دبي، ومنطقة راس الخور، ومنها إلى مدينة دبي العالمية (1)، التي تضم محطة انتقالية، ويستمر باتجاه المدينة العالمية (2)و(3)، ثم إلى واحة دبي للسيلكون، وصولاً إلى المدينة الأكاديمية، ويبلغ طول هذا الجزء 21 كيلومتراً، ويضم 10 محطات، بينما يمتد الاتجاه الثاني للخط الأزرق من محطة سنتر بوينت الانتقالية على الخط الأحمر في منطقة الراشدية مروراً بمناطق مردف والورقاء وصولاً إلى المحطة الانتقالية في المدينة العالمية (1)، ويبلغ طوله 9 كيلومترات، ويضم أربع محطات، كما يتضمن المشروع إنشاء مرآب للقطارات في منطقة الروية الثالثة.
العائد الاقتصادي
أكد المدير العام ورئيس مجلس المديرين بهيئة الطرق والمواصلات، أن الاستثمار في البنية التحتية هو المحرك الرئيسي لنمو اقتصاد أي مدينة في العالم، وأن المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمشروع الخط الأزرق لمترو دبي، يتوقع أن تصل إلى (2.60 درهم مقابل كل درهم من التكاليف) عام 2040، حيث يتوقع أن تبلغ قيمة المنافع الإجمالية للمشروع، أكثر من 56.5 مليار درهم حتى 2040، نتيجة لحجم التوفير في الوقت والوقود وخفض معدل وفيات الحوادث، وخفض معدل الانبعاثات الكربونية، كما يتوقع أن يسهم الخط الأزرق في خفض الازدحامات المرورية على محاور الطرق التي يخدمها بنسبة 20%، وزيادة قيمة الأراضي والعقارات حول محطات المشروع بنسبة تصل إلى 25%، وكذلك توفير الربط المباشر بين مطار دبي الدولي والمناطق الحيوية الواقعة على طول الخط، بزمن رحلة يتراوح بين 10 و25 دقيقة، وكذلك ربط خامس المراكز الحضرية وهو مركز واحة دبي للسيلكون، وبذلك تكون جميع المراكز الحضرية في دبي مربوطة بخطوط المترو، وسيكون الخط الأزرق أول مشروع نقل مطابق لمواصفات المباني الخضراء (الفئة البلاتينية).
وقال: «ينفرد الخط الأزرق بوجود محطة أيقونية في مرسى خور دبي، تتميز بتصميمها المعماري الفريد، الذي يبرز رؤية دبي الجديدة، وهي من تصميم الشركة الرائدة عالمياً (SOM) سكيدموري، أوينغس وميريل، وتعد أحد أكبر مكاتب الهندسة المعمارية في العالم، التي صممت برج خليفة، والبرج الأولمبي في نيويورك، وبرج سيرز في شيكاغو، وينسجم تصميم المحطة مع الطابع العمراني للأبراج السكنية والتجارية العصرية الرائدة، وتبلغ مساحتها 10800 متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 160 ألف راكب يومياً، ويتوقع أن يصل عدد مستخدميها لنحو 70 ألف راكب يومياً بحلول عام 2040، كما يضم الخط الأزرق أكبر محطة نفقيه انتقالية لشبكة المترو، هي محطة المدينة العالمية (1)، التي تزيد مساحتها على 44 ألف متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 350 ألف راكب يومياً.
عدد الركاب
أضاف الطاير أنه رُوعي في تحديد مسار الخط الأزرق لمترو دبي، تحقيق الاستدامة في المشروع بحيث يربط العديد من المناطق والمشاريع ذات الكثافة السكانية العالية الحالية والمستقبلية، التي يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة في 2040، أهمها مرسى خور دبي، وفستيفال سيتي التي تعد من أهم المناطق التطويرية الواعدة، ومدينة دبي العالمية التي تضم السوق الصيني ووحدات سكنية كبيرة، يقطنها ويزورها أكثر من 200 ألف نسمة، كما يخدم مناطق سكنية مثل الراشدية والورقاء ومردف، وكذلك واحة دبي للسيلكون التي تعد أحد المراكز الحضرية في خطة دبي الحضرية 2040، والمدينة الأكاديمية التي يتوقع أن يصل عدد طلابها عام 2029 إلى أكثر من 50 ألف طالب جامعي، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية للخط الأزرق، تقدر بنحو 46 ألف راكب في الساعة في الاتجاهين، بناءً على زمن تقاطر يصل إلى نحو دقيقتين، ويتوقع أن يصل عدد مستخدميه في عام 2030 إلى قرابة 200 ألف راكب يومياً، يرتفع إلى 320 ألف راكب يومياً عام 2040.
معايير التمييز
قال محمد نظيف جونال، رئيس مجلس إدارة شركة مابا، رئيس التحالف المُنفِّذ للمشروع:«باسم التحالف يُسعدنا أن نحظى بشرف تنفيذ أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية.. الخط الأزرق لمترو دبي. نحن ندرك تماماً الأهمية الكبيرة لهذا المشروع باعتباره جزءاً من خطة دبي الحضرية 2040، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2021، وتستشرف الخطة مستقبلاً مستداماً يوفر بيئة مزدهرة للمواطنين والمقيمين والزوار، وتطمح إلى تحقيق أعلى معايير التميز».
البرنامج الزمني
ستبدأ أعمال تنفيذ المشروع في شهر إبريل 2025، على أن يكون إنجاز جميع الأعمال وبدء التشغيل الرسمي في سبتمبر 2029، تزامناً مع الذكرى الـ20 لافتتاح الخط الأحمر لمترو دبي.
مكانة عالمية
احتفظ مترو دبي بمكانته كأطول مشروع مترو دون سائق في العالم، لأكثر من 15 سنة، وعند اكتمال تنفيذ الخط الأزرق، سيرتفع إجمالي طول شبكة القطارات (المترو والترام)، من 101 كيلومتر حالياً، إلى 131 كيلومتراً، منها 120 كيلومتراً لمترو دبي، و11 كيلومتراً لترام دبي، وسيرتفع عدد محطات المترو والترام، من 64 محطة إلى 78 محطة منها 67 محطة لمترو دبي، و11 محطة لترام دبي، وسيزيد عدد القطارات من 140 قطاراً، إلى 168 قطاراً، منها 157 قطاراً للمترو و11 للترام.