غدا.. ندوة عن الآثار الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يلقى الدكتور عاطف منصور استاذ الاثار الاسلامية وعميد كلية الاثار بالفيوم السابق محاضرة في ندوة عن الاثار الاسلامية فى معرض القاهرة الدولي للكتاب غدا الأحد القادم بعنوان "الفن والمجتمع في متحف الفن الاسلامي - نظرة على العملات الاسلامية" وذلك في الثانية عشر ظهرًا، ويحاضر فى الندوة ايضا الدكتور احمد الشوكى استاذ الاثار الاسلامية ووكيل كلية الاثار بجامعة عين شمس .
تقام الندوة فى القاعة الرئيسية "قاعة سليم حسن"وتتضمن المحور الرئيسى لها الخروج الى النور"الحضارة" وتدير الندوة سارة حازم .
المسكوكات انجاز للبشرية يعادل اكتشاف النار..
من المعروف ان الدكتور عاطف منصور عضو بالمجلس الاعلى للثقافة، ومدير مركز المسكوكات الإسلامية-مصر ومن ابرز المتخصصين فى العالم فى المسكوكات الاسلاميه "العملات " وشارك فى عشرات المؤتمرات المتخصصة فى هذا المجال فى مختلف دول العالم وقد اكد فى محاضرة سابقة ان علم" المسكوكات" انجاز للبشرية يوازى اختراع النار.
واكد انه عندما اختُرعت المسكوكات وسيطاً للمبادلة وتسهيلاً للمعاملات التجارية كانت تؤدي دوراً اقتصادياً بحتاً يعد بحق في حد ذاته انجازاً كبيراً للبشرية عده بعض المؤرخين اختراع لا يقل في أهميته عن اختراع النار لأنه نقل البشرية ونظمها الاقتصادية من تعقيد المعاملات التجارية التي نتجت عن نظام المقايضة وصعوبة تحقيق الرواج التجاري اللازم بين البشر في كل مكان إلى عصر آخر تكاملت فيه الشعوب والأمم اقتصادياً من خلال السهولة المطلقة في التبادل التجاري الذي وفرته المسكوكات وانتقال السلع من مكان إلي آخر بكل يسر وسهولة جعلت من التجارة العالمية محوراً رئيسياً في تقدم البشرية وانتقال حضارتها من مكان لآخر.
ومن هذه القيمة الاقتصادية الكبيرة للمسكوكات وتبني الحكومات والدول إصدارها لتصبح علامة للدولة بدأ يظهر دوراً آخر للمسكوكات وهو الجانب الإعلامي والوثائقي الذي يعبر عن كثير من مظاهر الحكم والسيادة للدول التي أصدرتها وتوثيقاً لتاريخها في كافة جوانبها.
واضاف "منصور" إن كانت المسكوكات قبل الإسلام لعبت دوراً مهماً في توثيق تاريخ الأمم السابقة مثل الفرس والروم وغيرهما من الأمم التي قامت بإصدار المسكوكات شرقاً وغرباً، فلقد كانت المسكوكات شاهدةً على كثير من أحداثها التاريخية. وقد بلغت أهمية المسكوكات في توثيق التاريخ ذروتها في العصر الإسلامي، فكانت تُمثل بحق أهم الوثائق التي يُمكن من خلالها استقراء التاريخ الإسلامي من شتي جوانبه السياسية والدينية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، وهو ما أشار إليه عالم النميات الأمريكي جورج س. مايلز George C.Miles في مقدمة كتابه عن تاريخ الري النقدي: «لا يوجد حقل في التاريخ خدمته مسكوكاته بالقدر الذي خدمت به المسكوكات الإسلامية التاريخ الإسلامي»
وقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية المسكوكات كوثيقة تاريخية عند حديثه عن قصة أهل الكهف في إشارة إلى الآية الكريمة (رقم 18) – من سورة الكهف " فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ ". وهي إشارة إلى الدراهم الفضية التي كانت بصحبة أهل الكهف عندما دخلوا فيه. و"الورق" يُشار به إلى الفضة المضروبة أو غير المضروبة.
والورق في الآية الكريمة هي إشارة واضحة إلى الدراهم التي كانت بحوزة أهل الكهف قبل الاختباء فيه، والتي كانت السبب الرئيسي في كشف النقاب عن الإطار الزمني لنوم "أهل الكهف" في كهفهم، بعد أن خرج أحدهم ليشتري لهم طعاماً، فإذا بدراهمهم لا تتفق مع الإصدار النقدي المعاصر في ذلك الوقت.
وإنما كانت تعود إلى فترة زمنية قديمة من عصر حاكم آخر، والذي دخلوا الكهف في عهده خوفاً على دينهم، وهي التي أشار إليها القرآن الكريم في نهاية القصة عندما حددها الله سبحانه وتعالي في الآية الكريمة (رقم 25) – من سورة الكهف في قوله تعالي " وَلَبِثُواْ فِي كَهفِهِم ثَلَثَ مِاْئَة سِنِينَ وَٱزدَادُواْ تِسعا ". ومن ثم فقد ضرب القرآن الكريم أروع الأمثلة لبيان أهمية المسكوكات في توثيق التاريخ.
555المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عميد كلية الآثار محاضرة متحف الفن الاسلامي معرض القاهرة الندوة العملات الاسلامية المسكوكات أهل الکهف
إقرأ أيضاً:
صالة الطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تنظم ورش فنية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت "صالة الطفل" في اليوم الخامس من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، إقبالًا كبيرًا من الأطفال، للمشاركة في سلسلة من الورش الفنية والأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى تنمية مهاراتهم الإبداعية؛ وتعزيز وعيهم الثقافي والاجتماعي.
وبدأت الأنشطة بورشة حكي؛ تحت عنوان "حكايات الانتصار"؛ قدمتها الفنانة أمل عبد الفتاح؛ من المركز القومي لثقافة الطفل، حيث استعرضت قصصًا ملهمة تسلط الضوء على قيم النضال والإنجاز.
كما استضاف ملتقى "حوار الأجيال"؛ المبدعتين الصغيرتين؛ رقية وخديجة عمر، في جلسة أدارها الشاعر أحمد زيدان؛ من المركز القومي لثقافة الطفل؛ ودار النقاش حول طموحاتهم الإبداعية وأهدافهم المستقبلية، أعقب ذلك لقاء مع الأطفال الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير، حيث تناول ديوان "أجمل غاية"؛ الذي أبدعه الأطفال: علي محمد عبد الحليم، نيرة عمرو مصطفى، وناقش الشاعر أحمد زيدان؛ المشاركين حول أهمية التسامح والسلام كرسائل إبداعية.
وشهدت الصالة حفل توقيع كتاب "سلام يا بيسو"؛ من تأليف وليد يوسف؛ رسوم رشا منير، بحضور ممثلين عن المركز القومي لثقافة الطفل؛ كما أدارت إيمان قابيل، وهبة عبدالله من وزارة الري، ندوة توعوية بعنوان "قيمة النيل"، ركزت على أهمية الحفاظ على مياه النيل من التلوث وترشيد استهلاكها.
وفي ركن "الورش التفاعلية"، بتعاون بين الإدارة العامة لثقافة الطفل؛ مع الهيئة العامة لقصور الثقافة؛ لتقديم أنشطة إبداعية، إلى جانب "المركز الاستكشافي للعلوم"؛ الذي نظم ورشًا تدريبية وفنية لتطوير مهارات الأطفال.
أما ركن "الورش الفنية" فقد قدم للأطفال تجارب عملية متنوعة شملت: صناعة التاج بالفوم، الرسم على الوجه، فن الأورجامي، صناعة الإكسسوارات بالخرز؛ كما نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب؛ ورشًا مبتكرة مثل: إعادة تدوير بواقي القماش، وتصميم أشكال حيوانات من الكرتون، والطباعة على القماش.
كما شاركت الشركة القابضة للمياه؛ في تنظيم ورش رسم وتلوين، إضافة إلى أنشطة ترفيهية مثل: مسرح العرائس، العجلة الدوارة، لعبة السلم والثعبان؛ كما تخللت الفعاليات ألعاب تعليمية؛ مثل: "المتحري الصغير"؛ "بنك الحظ"، مع توزيع هدايا للأطفال لتعزيز تجربتهم.
واختتمت فعاليات اليوم؛ بمجموعة من الأنشطة التي تركت بصمة ثقافية وترفيهية على الأطفال المشاركين، مما يعكس التزام معرض القاهرة الدولي للكتاب بتعزيز ثقافة الطفل وتنمية إبداعاته.