دفعت تقنية الديب فيك (Deepfake) السياسيين الأمريكيين إلى الدعوة إلى وضع قوانين جديدة للتحكم في تداول الصور المزيفة بعد ظهور صور مثيرة لتايلور سويفت تمت مشاهدتها ملايين المرات على الإنترنت. 

تم نشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "إكس" و"تليجرام".

وصف النائب الأمريكي جو موريل انتشار هذه الصور بأنه أمر "مشين".

وفي بيان لشركة "إكس"، قالت الشركة إنها تقوم بـ "إزالة الصور بنشاط" واتخاذ "إجراءات مناسبة" ضد الحسابات المشاركة في نشرها.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أضافت: "نراقب الوضع عن كثب لضمان التعامل الفوري مع أي انتهاكات مستقبلية وإزالة المحتوى".

برميل النفط الكويتي يواصل الارتفاع.. 1.30 دولار في 24 ساعة محافظ أسيوط يوجه بإستمرار فتح منافذ ومعارض السلع المخفضة ويناقش جهود ضبط الأسواق

على الرغم من أن العديد من الصور يبدو أنها تمت إزالتها في وقت النشر، إلا أن صورة واحدة لسويفت تمت مشاهدتها بنحو 47 مليون مرة قبل أن يتم حذفها.

تستخدم تقنية الديب فيك الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديو لشخص ما عن طريق تلاعب بوجهه أو جسده. وأظهرت دراسة في عام 2023 أنه تم ارتفاع بنسبة 550٪ في إنشاء الصور المزيفة منذ عام 2019، بفضل ظهور التقنية الذكاء الاصطناعي. 

حاليًا، لا توجد قوانين فيدرالية ضد مشاركة أو إنشاء الصور المزيفة، على الرغم من وجود جهود على المستوى الولائي للتصدي لهذه المسألة. في المملكة المتحدة، أصبحت مشاركة الأفلام الإباحية المزيفة غير قانونية كجزء من قانون السلامة على الإنترنت في عام 2023.

طالب النائب الديمقراطي موريل، الذي كشف العام الماضي عن مقترح قانون منع الصور الجنسية المزيفة العميقة، باتخاذ إجراءات عاجلة في هذه المسألة. 

وقال إن هذه الصور والفيديوهات “يمكن أن تسبب أضرارًا عاطفية ومالية وسمعية لا تُصلح - ومن المؤسف أن النساء يتأثرن بشكل أكبر”. 

زادت المخاوف من المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي بينما يتوجه مليارات الأشخاص للتصويت في الانتخابات هذا العام في جميع أنحاء العالم.

 في هذا الأسبوع، أثارت مكالمة هاتفية مزيفة تدعي أنها من الرئيس الأمريكي جو بايدن تحقيقًا. ويُعتقد أنه تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تايلور سويفت الانتخابات الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كتاب لم يكتبه أحد.. كيف خلق الذكاء الاصطناعي كاتبا وهميا؟

تبين أن مؤلف كتاب فلسفي نشر مؤخرا ليس موجودا في الواقع، حيث تولى الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع أحد المفكرين الإيطاليين خلق "الكاتب الوهمي" ونظريته الفلسفية المطروحة في الكتاب.

وبحسب تقرير نشر موقع "بي بي سي"، فإن الكتاب الذي حمل عنوان "الهيبنوقراطية: ترامب، ماسك وهندسة الواقع"، صدر في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي في إيطاليا.

وتم تقديم  الكتاب على أنه من تأليف "فيلسوف ومنظّر في وسائل الإعلام" من هونغ كونغ يدعى جيانوي شون، ويعمل على "تأثير التقنيات الرقمية على الوعي الجمعي وتشكّل الذات المعاصرة".


غير أن الصحفية الإيطالية سابينا ميناردي، وبعد محاولات متعددة للتواصل مع شون لإجراء مقابلة، اكتشفت أن "الاسم لم يكن سوى اسم مستعار لعمل خلقه وحرّره المفكر الإيطالي أندريا كولاميديشي بالتعاون مع أداتين للذكاء الاصطناعي هما ‘تلون’ و’كلود’، في إطار مشروع فلسفي يهدف إلى كشف تأثير الذكاء الاصطناعي في إنتاج خطاب متلائم ومقنع".

يقدم الكتاب، الذي جذب اهتمام الصحافة الفكرية الأوروبية، نقدا للنظام العالمي من خلال شخصيتين مركزيتين هما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك.

ويطرح الكتاب فرضية مفادها أن "نظاما جديدا يبرز اليوم لا يُمارَس فيه التحكم من خلال قمع الحقيقة، بل من خلال تكاثر السرديات إلى درجة يصبح فيها وجود أي نقطة ثابتة أمرا مستحيلا".

ويطرح العمل رؤية فلسفية مفادها أن "الخطاب الذي ألقاه دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه في الكابيتول لا يُمثل مجرد حدث سياسي أو انتصار لأيديولوجيا معينة، بل يُجسّد بشكل حاسم بروز نظام جديد للواقع، حيث تمارس فيه السلطة تأثيرها من خلال التلاعب المباشر بحالات الوعي الجماعي".

كما جاء في الكتاب أن “كل حدث، كل صورة، كل كلمة هي جزء من آلية لا تكتفي بتمثيل الواقع، بل تقوم باستبداله. فالمحاكاة لم تعد تقلد الواقع، بل تسبقه. إنها من تُشكّله (…) وهي لا تُقدّم نفسها كنظام سردي واحد، بل ككون من الاحتمالات".

المفارقة، بحسب تقرير "بي بي سي"، أن العمل الذي ينتقد "أشكالا جديدة من التلاعب"، اعتمد أسلوب خداع الجمهور عبر اختلاق مؤلف وهمي، وصور شخصية للكاتب الوهمي مولدة بالذكاء الاصطناعي.


تجدر الإشارة إلى أن قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، ينص على أن "عدم وسم النصوص أو الفيديوهات أو المقاطع الصوتية المُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي يشكل انتهاكا جسيما"، وهو ما لم يتم الالتزام به في حالة هذا الكتاب. ولم يُعرف بعد ما إذا كان كولاميديشي سيخضع للمساءلة القانونية.

وبعد الكشف عن حقيقة المؤلف، أُضيفت فقرة توضيحية على الموقع الإلكتروني الخاص بالعمل، جاء فيها: "بعدما عرف الناس أن شون ليس شخصا حقيقيا بل نتيجة تعاون بين إنسان وذكاء اصطناعي، لم ينتهِ المشروع، بل دخل في مرحلة جديدة".

وأضافت الفقرة أن "هذه المرحلة تُظهر أن شون هو مثال على طريقة تفكير جديدة، لا تأتي فقط من عقل بشري واحد، بل من تعاون بين البشر والآلات. شون أصبح اليوم وسيلة لاختبار أفكار وأساليب جديدة في الفلسفة، ويساعدنا على فهم كيف يمكن أن نُنتج أفكاراً مختلفة عندما نعمل معاً - بشراً وآلاتٍ ـ بدلاً من الاعتماد فقط على كاتب واحد أو عقل فردي".

مقالات مشابهة

  • OpenAI تطلق جيلا جديدا من الذكاء الاصطناعي يعتمد على التفكير قبل الإجابة
  • «الذكاء الاصطناعي» يحل أزمة ريال مدريد!
  • كتاب لم يكتبه أحد.. كيف خلق الذكاء الاصطناعي كاتبا وهميا؟
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء؟
  • بالصورة والفيديو وبأزياء مثيرة.. الممثلة المصرية الشهيرة رانيا يوسف ترقص على أنغام الموسيقى السودانية وعازف الطار “قسوم” يشعل حماسها
  • فيلم استنساخ.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
  • الذكاء الاصطناعي في اكتشاف سرطان الجلد.. ما له وما عليه
  • الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»
  • OpenAI تطلق أحدث نسخة من نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4.1