الجمهورية: رسائل السيسي في عيدالشرطة تؤكد المسئولية المشتركة لاستقرار الدولة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن رسائل عديدة من القلب إلى القلب حملتها كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالات عيد الشرطة الثاني والسبعين، أكد خلالها أن استقرار الدولة هي مسئولية مشتركة بين الشعب بجميع أطيافه المختلفة والدولة بجميع أجهزتها في ظل ما تعانيه المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم بأسره من تحديات تؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة على جميع الدول.
وأضاف الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر، اليوم السبت، بعنوان (رسائل المصارحة) - أن كلمات الرئيس السيسي رسائل مصارحة ومكاشفة للشعب المصري بأن "اطمئنوا مصر بخير وفي أمن وأمان.. وأن الدولة تدرك تماما كل القضايا المهمة التي تؤرق المواطن.. وأن الدولة تسابق الزمن لوضع حلول لكافة التحديات التي تواجه المواطن، وأن جميع أجهزة الدولة تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل.. وأنه طالما كنا جميعًا على قلب رجل واحد، فإننا سوف نعبر كافة الصعوبات، وأن مصر ستبقى قوية بسواعد أبنائها ووحدة وتماسك نسيجها الوطني".
وأشارت الصحيفة إلى أن من الرسائل المهمة أيضا للجميع أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية، وأن مصر تساند وتدعم وتتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن مصر لم ولن تغلق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق.. وأن إدعاءات إسرائيل لا أساس لها من الصحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي عيد الشرطة أجهزة الدولة
إقرأ أيضاً:
ربيع الغفير: المسئولية من جوهر شخصية المسلم وأساس نهضة المجتمع
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن التحلي بالمسؤولية هو ما يُميز الإنسان القادر على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعه، حيث لا يمكن لأي أمة أو مجتمع أن ينهض إلا إذا توافر في أبنائها شعور قوي بالمسؤولية.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "دائمًا ما نسمع عبارة 'فلان هذا مسؤول' أو 'فلان لديه إحساس بالمسؤولية'، وهذا يعكس قيمة عميقة يجب أن تتجذر فينا، بمعنى أن الإنسان يشعر أنه مكلف وأنه على ثغرة لابد أن يؤدي واجبها بكل إخلاص".
وأكد الدكتور ربيع الغفير أن هذا المفهوم ليس فقط قيمة اجتماعية، بل هو مفهوم ديني عميق، موضحًا: "في القرآن الكريم نجد أن الله سبحانه وتعالى يُحذرنا من يوم الحساب، فيقول تعالى: 'كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ' (سورة المدثر)، مما يعزز مفهوم أن كل شخص سيحاسب على ما قام به من أعمال، وأنه سيقف يوم القيامة فردًا، ويُسأل عما قدم".
وأشار إلى أن القرآن يعمق هذا المعنى في قوله: 'وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا'، أي أن كل فرد سيحمل وزر أعماله، وسيسأل عن كل صغيرة وكبيرة، وهذا يدل على أهمية أن يعي كل مسلم أن مسؤولياته ليست فقط في الدنيا، بل سيتحمل نتائج أفعاله في الآخرة.
واستشهد بما ورد في القرآن: "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا"، ليفصل في مفهوم أن كل إنسان سيُعرض عليه كتابه في الآخرة، ويقرأ كتابه بنفسه، ليعرف كل ما قام به من أعمال، وذلك في مشهد محوري يوم القيامة.
وأكد على أن القرآن الكريم يغرس فينا منذ البداية الشعور العميق بالمسؤولية، وأن كل إنسان سيُحاسب على كل ما فعل سواء كان قصّر أو وفّى في واجبه، مؤكداً على ضرورة أن يتخذ المسلم من هذه الرسائل القرآنية منهجًا في حياته، ليكون فردًا مسؤولًا يسهم في بناء مجتمع قوي ومستقر.