السومرية العراقية:
2025-04-02@01:19:13 GMT

بحضور 180 نائباً.. بدء جلسة البرلمان – عاجل

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

بحضور 180 نائباً.. بدء جلسة البرلمان – عاجل

بحضور 180 نائباً.. بدء جلسة البرلمان – عاجل >>  انضم الى السومرية على واتساب +A -A الأكثر قراءة الآن 48 ساعة 7 أيام شهر 10 ملايين عراقي "حائر".. كل ما تريد معرفته عن "المهلة الأخيرة" للبطاقة الموحدة محليات 35.61% 02:21 | 2024-01-26 10 ملايين عراقي "حائر".. كل ما تريد معرفته عن "المهلة الأخيرة" للبطاقة الموحدة 02:21 | 2024-01-26 صور غادة عبد الرازق في حوض الإستحمام تثير السخرية منوعات 26.

42% 10:25 | 2024-01-25 صور غادة عبد الرازق في حوض الإستحمام تثير السخرية 10:25 | 2024-01-25 مباريات دور الـ 16 في كأس آسيا.. العراق سيواجه الأردن رياضة 19.43% 12:08 | 2024-01-25 مباريات دور الـ 16 في كأس آسيا.. العراق سيواجه الأردن 12:08 | 2024-01-25 مواعيد مباريات ثمن نهائي كأس آسيا رياضة 18.53% 14:18 | 2024-01-25 مواعيد مباريات ثمن نهائي كأس آسيا 14:18 | 2024-01-25 المزيد أحدث الحلقات اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٢٧ كانون الثاني الى ٢ شباط ٢٠٢٤ | 2024 02:00 | 2024-01-27 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٢٧ كانون الثاني الى ٢ شباط ٢٠٢٤ | 2024 02:00 | 2024-01-27 Biotic اسباب الربو وعلاجه - الحلقة ٤٠ | الموسم 2 15:30 | 2024-01-26 Biotic اسباب الربو وعلاجه - الحلقة ٤٠ | الموسم 2 15:30 | 2024-01-26 فنّ نيوز أبرز الأغاني المصرية الجديدة - فن نيوز - الحلقة ٢١ | 2024 14:30 | 2024-01-26 فنّ نيوز أبرز الأغاني المصرية الجديدة - فن نيوز - الحلقة ٢١ | 2024 14:30 | 2024-01-26 العراق في دقيقة العراق في دقيقة 26-01-2024 | 2024 11:30 | 2024-01-26 العراق في دقيقة العراق في دقيقة 26-01-2024 | 2024 11:30 | 2024-01-26 عشرين واشنطن تبرق بغداد.. رسالة غامضة ومواقف متناقضة - الحلقة ٤٣ | الموسم 2 15:30 | 2024-01-25 عشرين واشنطن تبرق بغداد.. رسالة غامضة ومواقف متناقضة - الحلقة ٤٣ | الموسم 2 15:30 | 2024-01-25 نشرة أخبار السومرية نشرة ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٤ | 2024 12:45 | 2024-01-25 نشرة أخبار السومرية نشرة ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٤ | 2024 12:45 | 2024-01-25 Morning Live الفرق التطوعية للدراجات الهوائية - الحلقة ٢٠٠ | الموسم 2 05:00 | 2024-01-25 Morning Live الفرق التطوعية للدراجات الهوائية - الحلقة ٢٠٠ | الموسم 2 05:00 | 2024-01-25 ناس وناس منطقة باب الشرقي بغداد - الحلقة ١٩٦ | الموسم 6 04:00 | 2024-01-25 ناس وناس منطقة باب الشرقي بغداد - الحلقة ١٩٦ | الموسم 6 04:00 | 2024-01-25 بعد التحري الفساد في حقل القيارة يشعل غضب اهالي المنطقة - الحلقة ٤٠ | الموسم 3 15:30 | 2024-01-24 بعد التحري الفساد في حقل القيارة يشعل غضب اهالي المنطقة - الحلقة ٤٠ | الموسم 3 15:30 | 2024-01-24 52 دقيقة رداءة المستورد وضعف الرقابة على جودة السلع - حلقة ٣٥ | الموسم 5 14:30 | 2024-01-24 52 دقيقة رداءة المستورد وضعف الرقابة على جودة السلع - حلقة ٣٥ | الموسم 5 14:30 | 2024-01-24 الأكثر مشاهدة اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٢٧ كانون الثاني الى ٢ شباط ٢٠٢٤ | 2024 02:00 | 2024-01-27 اسرار الفلك اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٢٧ كانون الثاني الى ٢ شباط ٢٠٢٤ | 2024 02:00 | 2024-01-27 Biotic اسباب الربو وعلاجه - الحلقة ٤٠ | الموسم 2 15:30 | 2024-01-26 Biotic اسباب الربو وعلاجه - الحلقة ٤٠ | الموسم 2 15:30 | 2024-01-26 فنّ نيوز أبرز الأغاني المصرية الجديدة - فن نيوز - الحلقة ٢١ | 2024 14:30 | 2024-01-26 فنّ نيوز أبرز الأغاني المصرية الجديدة - فن نيوز - الحلقة ٢١ | 2024 14:30 | 2024-01-26 العراق في دقيقة العراق في دقيقة 26-01-2024 | 2024 11:30 | 2024-01-26 العراق في دقيقة العراق في دقيقة 26-01-2024 | 2024 11:30 | 2024-01-26 عشرين واشنطن تبرق بغداد.. رسالة غامضة ومواقف متناقضة - الحلقة ٤٣ | الموسم 2 15:30 | 2024-01-25 عشرين واشنطن تبرق بغداد.. رسالة غامضة ومواقف متناقضة - الحلقة ٤٣ | الموسم 2 15:30 | 2024-01-25 نشرة أخبار السومرية نشرة ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٤ | 2024 12:45 | 2024-01-25 نشرة أخبار السومرية نشرة ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٤ | 2024 12:45 | 2024-01-25 Morning Live الفرق التطوعية للدراجات الهوائية - الحلقة ٢٠٠ | الموسم 2 05:00 | 2024-01-25 Morning Live الفرق التطوعية للدراجات الهوائية - الحلقة ٢٠٠ | الموسم 2 05:00 | 2024-01-25 ناس وناس منطقة باب الشرقي بغداد - الحلقة ١٩٦ | الموسم 6 04:00 | 2024-01-25 ناس وناس منطقة باب الشرقي بغداد - الحلقة ١٩٦ | الموسم 6 04:00 | 2024-01-25 بعد التحري الفساد في حقل القيارة يشعل غضب اهالي المنطقة - الحلقة ٤٠ | الموسم 3 15:30 | 2024-01-24 بعد التحري الفساد في حقل القيارة يشعل غضب اهالي المنطقة - الحلقة ٤٠ | الموسم 3 15:30 | 2024-01-24 52 دقيقة رداءة المستورد وضعف الرقابة على جودة السلع - حلقة ٣٥ | الموسم 5 14:30 | 2024-01-24 52 دقيقة رداءة المستورد وضعف الرقابة على جودة السلع - حلقة ٣٥ | الموسم 5 14:30 | 2024-01-24 اقتصاد، تكنولوجيا وصحة اقتصاد، تكنولوجيا وصحة تابع كلّ جديد حمّل تطبيق السومرية برجك للسنة الجديدة على السومرية سومر أف أم مباشرة على الهواء سومر أف أم مباشرة على الهواء استمع اليها عبر الانترنت، اينما كنت حول العالم إستفتاء بعد أدائه المميز في دور المجموعات.. هل تتوقع وصول المنتخب العراقي إلى نهائي كأس آسيا؟ اكيد اكيد اشك اشك النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام. النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام. إشترك بنشرتنا الاخبارية انضم الى ملايين المتابعين إشترك حمل تطبيق السومرية المصدر الأول لأخبار العراق إشترك بخدمة التلغرام تحديثات مباشرة ويومية إشترك Softimpact جدول البرامج الترددات بث حي البرامج ترفيه رمضان 2023 رمضان 2022 سياسة رمضان 2021 السومرية نيوز سياسة محليات خاص السومرية أمن دوليات منوعات كورونا اليوم أخبار الأبراج أخبار الطقس إنفوغراف فن وثقافة نتائج الامتحانات تكنولوجيا للنساء فقط علم وعالم رياضة اقتصاد اتصل بنا اعلن معنا فرص عمل من نحن تفضيلاتي حالة الطقس الأبراج الاستفتاءات كتّاب السومرية انضم الى ملايين المتابعين سياسة الخصوصية حمّل تطبيق السومرية
المصدر الاول لاخبار العراق حقوق التأليف والنشر © 2024 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة. الترددات اتصل بنا اعلن معنا المزيدعرض أقل البرامج السومرية نيوز البث المباشر SUMER FM حمل تطبيق السومرية المصدر الأول لأخبار العراق تابع قناة السومرية من نحن سياسة الخصوصية حقوق التأليف والنشر © 2024 Alsumaria.tv. جميع الحقوق محفوظة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: تطبیق السومریة الحلقة ٤٠ الحلقة ٤٣

إقرأ أيضاً:

على وقع تراجع أصوات التحرير.. مفارقة قاتلة: الطبقة السياسية تستنجد بالأمريكان لا تتركونا - عاجل

بغداد اليوم - خاص

لا أحد في بغداد ينام حقًا. فحتى حين تهدأ الضوضاء في الشوارع، ويُطفأ ضوء آخر مكتب حكومي، يبقى القلق مستيقظًا. وبينما يبدو المشهد السياسي العراقي ساكنًا على السطح، تغلي تحته براكين من الاحتمالات، ليس أولها استمرار التواجد الأمريكي، وليس آخرها خشية الدولة من عقوبات لا تأتي بصيغة تهديد، بل تُفرض كأنها قَدَر سياسي لا مفر منه. منذ سقوط نظام صدام وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم تكن العلاقة بين بغداد وواشنطن سوى قصة طويلة من الخوف المقنّع بالتحالف، والتبعية المتزيّنة بمساحيق السيادة. وإذا كانت القوات الأمريكية قد خرجت رسميًا عام 2011، فإنها عادت بعدها بثلاث سنوات، لا بقرارٍ من البيت الأبيض فحسب، بل بطلب يائس من عراقٍ كان يتفكك تحت ضربات داعش، ويبحث عن قشة في بحره الغارق.

لكن القشة ذاتها تحوّلت إلى حبل يُمسك بخناق القرار العراقي، لا يُفلت، ولا يسمح له بالتنفس. اليوم، لا تتحدث واشنطن عن انسحاب، ليس لأنها تخشى العودة إلى نقطة الصفر، بل لأنها تدرك أن العراق بات هو النقطة التي تبدأ منها كل خرائط المنطقة الجديدة. والبقاء الأمريكي، كما يقول أحمد الشريفي، "أمر وارد جداً"، بل قد يكون، وهنا تكمن المفارقة، خيارًا عراقيًا بامتياز، حين تتحول السيادة إلى مجاز، والخوف من المجهول إلى عقيدة سياسية، والمصلحة الوطنية إلى ملفّ مؤجل إلى إشعار آخر. السؤال لم يعد: "هل ستخرج أمريكا؟"، بل: "هل يستطيع العراق أن يعيش من دونها؟"، والإجابة المضمَرة بين السطور، هي: لا، أو على الأقل، ليس الآن، ولا بهذه الطبقة السياسية التي تخشى العقوبات أكثر من احتلال القرار.


الانسحاب المؤجل... أم البقاء بطلب عراقي؟

في زمن أصبحت فيه مفردات السيادة تُوزن بميزان الذهب السياسي، لا يبدو "الانسحاب الأمريكي" من العراق خيارًا مطروحًا على الطاولة بجدية، حتى لو رُفع كيافطة في بعض الخطابات الرنانة. فالميدان يقول شيئًا آخر، يقول إن الأمريكيين باقون، وإن الدولة العراقية – بتركيبتها المرتجفة – لم تعد تملك ترف الاستغناء عنهم. وهنا لا نتحدث عن الاحتلال بمعناه الكلاسيكي، بل عن نوع جديد من الحضور: حضور بالطلب، ووجود بالرضا، وتمدّد بالصمت. تلك المفارقة عبّر عنها بوضوح الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفي، حين قال: "حتى الساعة لا يوجد أي تأكيد أمريكي رسمي يؤكد بأن هناك نية حقيقية للانسحاب من العراق، خاصة في ظل التطورات الأخيرة، وخاصة في الساحة السورية، ولهذا بقاء الأمريكان لفترة أطول في العراق أمر وارد جداً، وربما البقاء يكون بطلب عراقي."

وهنا تكمن المفارقة القاتلة: أن الحكومة التي طالما تباهت بأنها تعمل على إنهاء "الوجود الأجنبي"، قد تكون نفسها من يطلب بقاءه، ليس حبًا في الدبابة الأمريكية، بل خوفًا مما قد تجرّه الفوضى التي تحوم كطائر جارح فوق سماء العراق. في حسابات الواقعية السياسية، الانسحاب يعني إعادة خلط الأوراق؛ يعني تَحرُّك الفصائل بحرية، واندفاع الخصوم الإقليميين لسد الفراغ، وانكشاف القرار العراقي أمام شمس العقوبات الدولية. ولهذا، ما يُحكى في العلن لا يعكس ما يُهمس به في أروقة الدولة، حيث تُدار المعادلات وفق ميزان الخسارة الأقل، لا الربح الأكبر. وهكذا، تتحوّل السيادة من حقّ دستوري إلى ورقة تفاوضية، وتتحوّل الجيوش الأجنبية من "قوة احتلال" إلى "حاجة مؤقتة" تتجدد كلما خاف القرار السياسي من مصيره.


الصوت الذي خفت... حين تصبح المقاومة عبئًا

لم تعد المطالبات بإخراج القوات الأمريكية تصدح كما كانت، ولا تعلو كما كانت تصدح أيام التظاهرات المليونية والخطابات النارية التي تُلقَى من على منصات حديدية متهالكة. الآن، انكفأ الصوت، وتراجعت الحناجر، كأن المقاومة نفسها باتت غير مرغوب بها في خريطة توازنات جديدة، أكثر هشاشة، وأشد تعقيدًا. لم تعد المسألة مجرّد "رفض احتلال"، بل تحوّلت إلى سؤال خائف: "ماذا لو خرجوا؟ من سيحمينا من الضغوط؟ من سيفصل بين بغداد وواشنطن الغاضبة؟". وهنا تنكشف هشاشة القرار الوطني حين يصبح رهينة لردود الفعل الخارجية.

الخبير العسكري أحمد الشريفي، وضع إصبعه على هذه النقطة الحرجة حين قال: "الجانب العراقي الحكومي وكذلك السياسي يخشى في ظل هذه الأوضاع الانسحاب الأمريكي، خاصة أن هذا الانسحاب قد يعجّل في فرض العقوبات على العراق كدولة، والشخصيات السياسية والفصائل، ولهذا نرى هناك تراجع في الأصوات التي كانت تطالب بإخراج الأمريكان سابقاً."

بهذا المعنى، صار الأمريكي هو الغطاء غير المُعلن للطبقة السياسية التي تدرك أن خروجه قد يجرّ معها انكشافًا خطيرًا: سياسيًا، واقتصاديًا، وربما قانونيًا. فالعقوبات لم تعد سيفًا مسلطًا على "دول مارقة"، بل أصبحت وسيلة ضبط حتى للحلفاء. وبين نظام مصرفي هش، ودولة تعتمد في خزينتها على رضا الدولار، يصبح الكلام عن السيادة مجرّد قناع يُلبس في المؤتمرات، ويُخلع خلف الأبواب المغلقة. 

لذلك تراجعت أصوات "التحرير"، لا لأنها اقتنعت بضرورة الوجود الأمريكي، بل لأنها باتت تخشى اليوم ما كانت تريده بالأمس، حين أدركت أن التوازن في العراق لا يُصنع على الأرض فقط، بل على ورق العقوبات، وفي تقارير وزارة الخزانة، وبين سطور المبعوثين الدوليين الذين يكتبون بلغة القوة، لا البلاغة.


إيران التي انسحبت بصمت... وتركَت ظلها يتنقّل وحيدًا

ذات يوم، كانت طهران تتنفس من رئة بغداد، وتحرّك أوراق الشام من كواليس كربلاء، وترسل إشاراتها إلى الضاحية الجنوبية من قلب البصرة. لكنها اليوم لم تعد تلك القوة المتحفزة العابرة للحدود، بل تبدو وكأنها تنسحب إلى داخلها، تنكمش على همومها، وتطفئ جبهات الخارج واحدة تلو الأخرى. إيران التي كانت تهندس السياسة في العراق بالمجسات، وتراقب حركة القوات الأمريكية بالنبضات، باتت اليوم تنظر إلى الخارطة بنظارات داخلية... مرهقة، مثقلة، ومحمّلة بكمٍّ من الخسارات لا يُخفى.

الخبير العسكري أحمد الشريفي اختصر هذا التحوّل العميق بجملة تكشف ما خلف الستار، حين قال: "إيران لن يكون لها أي رأي بهذا الأمر، خاصة وهي الآن تتعرض إلى ضغوطات وتهديدات أمريكية كبيرة، خاصة بعد رسالة ترامب الأخيرة لها، ولهذا هي ستكون منشغلة في وضعها الداخلي أكثر من وضع نفوذها في العراق وباقي دول المنطقة، التي خسرته في سوريا ولبنان."

ولعل في هذا التصريح ما يتجاوز التوصيف، ليبلغ مستوى التحذير: إيران التي انسحبت من شوارع دمشق، وغابت عن نقاشات بيروت، وارتبكت في ساحات بغداد، لم تعد الشريك الثقيل الذي يخشاه الغرب، بل الحليف الذي يُرثى له. ومع كل ضغط مالي، وعقوبة اقتصادية، ورسالة تحذير من واشنطن، تنكمش الأذرع الإيرانية أكثر فأكثر، وتتحول من مشروع إقليمي طموح إلى دولة تحاول النجاة من الغرق داخل حدودها. وفي ظل هذا التراجع، يبقى العراق بلا مظلة إقليمية حقيقية، مكشوفًا على قراراته، محاطًا بالأعداء، ومربوطًا بقيد أمريكي لا يُرى، لكنه يُحَسّ كاختناق في حلق القرار السياسي. لم يعد لإيران ما يكفي من القوة لتفرض رأيًا، ولا ما يكفي من النفوذ لتمنع الانهيار، وهي تدرك – قبل غيرها – أنها خسرت كثيرًا، وأن البقاء في العراق لم يعد مشروعًا استراتيجيًا، بل عبئًا إضافيًا على جسدها المنهك.


العراق بين مفترقين... والقرار يُصنع خارج الحدود

العراق، ذلك البلد الذي كان يصدر قراراته يومًا تحت قباب ملوكية وأروقة إمبراطورية، أصبح اليوم يترقب مصيره من على حافة هاتف خارجي أو تقرير من وزارة دفاع لا تعرف الجغرافيا بقدر ما تعرف المصالح. الوجود الأمريكي فيه لم يعد مجرّد حالة أمنية أو ضرورة عسكرية، بل تحوّل إلى معادلة وجودية، تكشف هشاشة البنية السياسية، وتعرّي التصورات الرومانسية عن "الاستقلال الوطني". فالعراق، كما يبدو، لا يستطيع أن يبقى معهم، ولا يملك أدوات البقاء بدونهم، وكأنه واقع في مساحة رمادية يتحكم بها الجميع، إلّا هو.

في هذا التناقض القاتل، تُصبح الدولة العراقية كأنها سفينة مشروخة تسير في بحرٍ هائج، لا تملك بوصلة، ولا تملك قرار العودة إلى الشاطئ. كل محاولة للانسحاب الأمريكي تعني زعزعة للتوازن الهش، وكل محاولة للبقاء تعني تجذيرًا لوصاية مرفوضة على الورق، مقبولة بحذر في الواقع. واشنطن تعرف هذه الحقيقة، وتدير اللعبة بحسابات دقيقة: لا انسحاب كامل، ولا التزام طويل الأمد… فقط وجود كافٍ لردع الخصوم، وضغط يكفي للهيمنة. أما بغداد، فهي العالق الأبدي في المنتصف، تنظر إلى طهران المُنهكة فلا تجد سندًا، وإلى واشنطن المتحفّظة فلا تجد حليفًا، وإلى الشارع المتذمّر فلا تملك له جوابًا.

والبقاء الأمريكي لم يُعلن، لكنه يتحقّق يوميًا بصمتٍ ثقيل، بين خوف سياسي من العقوبات، وتراجع إيراني عن الدعم، وعجز تام عن تخيّل عراق بلا ظلّ أمريكي يتمدد فوق أرضه، من البرلمان إلى غرفة العمليات.

هكذا يُختصر الموقف: القرار الأمريكي لم يُحسم، لكن القرار العراقي محسوم سلفًا... "ليس بيده".


المصدر: بغداد اليوم + وكالات

مقالات مشابهة

  • على وقع تراجع أصوات التحرير.. مفارقة قاتلة: الطبقة السياسية تستنجد بالأمريكان لا تتركونا - عاجل
  • مطالبة كردية بإنهاء الوجود التركي في كردستان - عاجل
  • الكشف عن نمو الاستثمارات في العراق خلال الفترة القادمة - عاجل
  • إنتاج النفط الأميركي يتراجع لأدنى مستوى في 11 شهراً في كانون الثاني
  • بعد العيد.. البرلمان يستعد لفتح ملفات الاستجواب ومحاسبة المقصرين - عاجل
  • تحذيرات من تفجر الأوضاع بين أمريكا وإيران.. العراق المتضرر الأكبر - عاجل
  • ارتفاع الدين الداخلي وانخفاض احتياطيات العراق في 2024
  • العراق وسوريا على أعتاب مرحلة جديدة.. استئناف العلاقات الاقتصادية قريباً - عاجل
  • برلماني يؤكد على انهاء مهام التحالف الدولي في العراق: لا مبرر لوجوده - عاجل
  • 16 أغسطس موعد انطلاق موسم 2025-2026