تحركات دولية لتطويق أزمة السودان
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
تكثفت الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 10 أشهر وذلك مع قرب انتهاء مدة الـ14 يوما التي حددتها القمة الاستثنائية للدول الأعضاء الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” في الثامن عشر من يناير الحالي، لقائدي الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لعقد لقاء مباشر بينهما لوقف الحرب.
وقالت “إيغاد” إنها ستعمل على استخدام جميع الوسائل والقدرات لوقف الحرب في السودان، مشيرة إلى أنها ستضع جدولا زمنيا محددا لتنفيذ خطتها التي تشمل وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح، وإخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن العاصمة ونشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية، إضافة إلى معالجة الأزمة الانسانية والبدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.
وأكدت الأمم المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية دعمها لخطة “الإيغاد” وذلك عقب لقاءات مع الرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي التي استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية مسؤولين دوليين كبار لبحث سبل تطويق الأزمة السودانية الناجمة عن الحرب التي أدت لمقتل 13 ألف شخص وتشريد ما يقارب 10 ملايين حتى الآن.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب لقائها الرئيس الكيني الخميس دعمها لخارطة الطريق التي تبنتها “إيغاد”.
وقبل زيارة بيربوك استقبلت نيروبي الأسبوع الماضي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان العمامرة ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز اللذان أكدا أيضا على دعم خارطة الطريق الإفريقية لحل الأزمة السودانية.
واستضافت نيروبي أيضا قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا مايكل لانجلي الذي أجرى محادثات وصفت بـ”الحساسة” مع مسؤولين أفارقة.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التحركات الأوروبية للدفع في اتجاه تنفيذ مقررات “الإيغاد” حيث قال جوزيب بوريل عقب اجتماع عقده مع العمامرة في بروكسل الأربعاء إنه من غير المقبول أن تكون أزمة السودان، التي وصفها بأنها الأسوأ في إفريقيا “أولوية من الدرجة الثانية على جدول أعمال المجتمع الدولي”.
ومن جانبه أعلن الاتحاد الإفريقي عن تشكيل لجنة ثلاثية رفيعة المستوى، تضم محمد شمباس الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، وسيمبيوسا وانديرا نائب رئيس أوغندا الأسبق، وفرانسيسكو وانديرا الممثل الخاص السابق للاتحاد الإفريقي إلى الصومال، كلفت بالعمل مع جميع الأطراف من أجل استعادة السلام عبر الخطة الإفريقية.
وبحسب ما حدده بيان قمة “الإيغاد” فمن المفترض عقد اللقاء المباشر بين البرهان وحميدتي قبل يوم الجمعة المقبل.
وفي حين أكد حميدتي استعداده للقاء، قالت الخارجية السودانية إن السودان ليس معنيا بمخرجات “الإيغاد”، وأعلنت تجميد عضويته في المنظمة.
وفي أعقاب ذلك تزايدت التوقعات بأن تقود الأوضاع الحالية إلى تدخل دولي يقطع الطريق أمام خطر إطالة أمد الحرب ومفاقمة الخسائر البشرية والمادية والمعاناة الإنسانية التي يواجهها أكثر من 40 مليون سوداني.
ويرى محللون أن هنالك قناعة تبلورت لدى المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة حسم الأزمة بأسرع ما يمكن من أجل وقف التدهور الأمني والإنساني المريع في بلد فقد فيه أكثر من 20 مليون من السكان مقومات الحياة بحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أزمة السودان تحركات دولية لتطويق
إقرأ أيضاً:
سوق العقارات يحتضّر في الإقليم ويزيد من أزمة مواطني كردستان - عاجل
بغداد اليوم - كردستان
أكد الخبير في الشأن الاقتصادي عثمان كريم، اليوم الأحد (19 كانون الثاني 2025)، أن سوق العقارات في إقليم كردستان يشهد ركودا لم يسبق له مثيل.
وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أغلب عمليات البيع والشراء متوقفة منذ أكثر من عام، بسبب الأزمة المالية، فضلا عن مخاوف المواطنين، من الأحداث والمتغيرات الأخيرة".
وأضاف أن "بناء المجمعات السكنية والتي بدأت تبيع للمواطن بالتقسيط المريح، جعل عمليات بيع الدور المنازل السكنية شبه متوقفة، وحتى أن أغلب مكاتب العقارات، أصبحت مختصرة على الإيجارات فقط، ولا توجد عمليات بيع للأراضي والمنازل، إلا نادرا".
وأشار إلى أن "الأزمة المالية ضربت سوق العقارات، والسوق يعاني من ركود، وحتى أن أسعار العقارات في المناطق السكنية الراقية انخفضت قيمتها، وأقل منزل من العام الماضي وحتى الآن، انخفضت قيمته إلى 15% على أقل تقدير".
وفي وقت سابق، أكد الخبير في الشأن الاقتصادي فرمان حسين أن قطاع العقارات في إقليم كردستان ميت سريريا منذ سنوات، فيما استعرض 3 أسباب ادت لانخفاض الاسعار بنسبة 25%.
وقال حسين في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "قطاع العقارات تعرض لانتكاسة كبيرة، وأغلب مكاتب التجارة بالعقارات بدأت تغلق أبوابها، بسبب عدم وجود عمليات بيع أو شراء للشقق والدور السكنية".
وأضاف أنه "خلال العامين الأخيرين، ونتيجة لاستمرار الأزمة المالية، وعدم صرف رواتب الموظفين، فأن سوق العقارات تعرض لخسائر فادحة، وتراجعت الأسعار بنسبة 25%".
وبين أن "هذا التراجع طبيعي، نتيجة لعدم وجود قروض حكومية أو قروض من المصارف، ولاتوجد عمليات بيع للشقق والدور السكنية بالتقسيط المريح، وأغلب عمليات البيع، هي فقط داخل المجمعات السكنية، ولأشخاص من خارج إقليم كردستان، خاصة بعد التسهيلات التي قامت بها حكومة الإقليم، والتي سمحت لمن هم من خارج كردستان أن يتملكوا داخل الإقليم".