دراسة: ما هو العامل الرئيسي الذي يزيد من خطر وفاة مرضى السمنة المفرطة؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراسة جديدة أنّ علاج الوحدة والعزلة الاجتماعية قد يخفّف من خطر الإصابة بمضاعفات صحية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وأشار التقرير إلى أنّ الوحدة منتشرة في جميع أنحاء العالم، لكن النتيجة تعتبر مهمة لأنّ من يعانون من السمنة المفرطة يختبرونها (الوحدة) أكثر بشكل ملحوظ.
وقال الدكتور لو تشي، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في الدورية الطبية JAMA Network Open الإثنين، لـCNN: "حتى الآن، تُعد العوامل الغذائية ونمط الحياة بمثابة ركيزة رئيسية للوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة المفرطة".
وأوضح تشي، الأستاذ والرئيس المؤقّت لقسم علم الأوبئة بكلية الصحة العامة والطب الاستوائي في جامعة تولين بنيو أورليانز: "تسلط دراستنا الضوء على أهمية أخذ الصحة الاجتماعية والنفسية بالاعتبار لتحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة".
ونظرت الدراسة في بيانات نحو 400 ألف شخص من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو عبارة عن قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة ومصدر بحثي يتابع الأشخاص على المدى الطويل.
وأشارت الدراسة إلى أنّ المشمولين في البحث لم يكونوا مصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية عندما بدأ جمع البيانات. وتابع الباحثون الأمر خلال الفترة الممتدة بين مارس/ آذار عام 2006 ونوفمبر/ تشرين الأول عام 2021.
وأظهرت البيانات أنه خلال تلك الفترة، كانت جميع أسباب الوفاة للأشخاص المصنّفين على أنّهم يعانون من السّمنة المفرطة أدنى بنسبة 36% لدى الأشخاص الذين شعروا بوحدة وعزلة اجتماعية أقل.
ولفت تشي إلى أنّه "قد حان الوقت لدمج العوامل الاجتماعية والنفسية مع العوامل الغذائية ونمط الحياة الأخرى في تطوير استراتيجيات التدخل لمنع المضاعفات المرتبطة بالسمنة".
ووجدت الدراسة أنّ العزلة الاجتماعية تعد عامل خطر أكبر لجميع أسباب الوفاة، ضمنًا السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بالاكتئاب، والقلق، وعوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة التي تشمل استهلاك الكحول، وممارسة الرياضة، والنظام الغذائي.
من جهته، لفت الدكتور فيليب شيرير، أستاذ الطب الباطني بكلية الطب الجنوبية الغربية في جامعة تكساس ورئيس أبحاث مرض السكري لدى مركز تاتشستون للسكري في دالاس، إلى أنّ النتائج ليست مفاجئة.
مع ذلك يرى أن النتائج تشير إلى تحسين "العزلة الاجتماعية كعلاج محتمل لخفض الوفيات".
وفي حين أنه في بعض الأحيان لا يتم الحديث عن الوحدة مثل النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة، إلا أنه تم الاعتراف بها كعامل خطر رئيسي للنتائج الصحية السيئة.
وكان الأشخاص الذين شعروا بالعزلة الاجتماعية أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 32% مقارنة بغيرهم، وفقًا لدراسة أجريت في يونيو/ حزيران 2023.
من جانبه، أشار تورهان كانلي، أستاذ علم الأعصاب التكاملي لدى قسم علم النفس في جامعة ستوني بروك بنيويورك: "قد نشعر جميعا بالوحدة من وقت لآخر، لكن عندما يكون هذا الشعور مستمرًا، فإنه قد يسبّب شكلا من أشكال التوتّر المزمن، وهو أمر غير صحي".
وأوضح كانلي، غير المشارك في البحث الأخير، أن"إحدى الطرق التي قد يحدث بها ذلك، من خلال هرمونات التوتر التي تؤثر سلبًا على الجسم".
وأضاف كانلي أن العلاقة بين الشعور بالوحدة والنتائج الصحية السيئة قد تكمن أيضًا في انخفاض احتمال حصول الأشخاص المعزولين اجتماعيًا على رعاية طبية، أو ارتباطهم بالعادات غير الصحية الأخرى، مثل التدخين وتعاطي الكحول.
وقال كانلي: "فكّر في الحفاظ على شبكة اجتماعية مثل أي نشاط آخر يعزز الصحة، كممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الطعام بشكل جيد، والاعتناء بنفسك".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض دراسات صحة نفسية السمنة المفرطة الأشخاص الذین یعانون من إلى أن
إقرأ أيضاً: