الإطار يخفق بإقناع الفصائل.. لا توقف بالعمليات ضد الأمريكان والتهدئة معقّدة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال استاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، اليوم السبت (27 كانون الثاني 2024)، إن الاطار التنسيقي أخفق بتهدئة الفصائل المسلحة وإيقاف عملياتها ضد الامريكان، فيما أشار الى ان وقف العمليات او تخفيفها يتم من خلال توجيه إيراني.
وبيّن الفيلي لـ"بغداد اليوم"، أن "الاطار التنسيقي ليس بكتلة وليس بائتلاف، وانما اطار لمجموعة ائتلافات وأحزاب، وهذه الأطراف جمعتها معارضة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وبالتالي فأن هذه الأطراف المختلفة فيما بينها وبعض قادة الاطار هم من الذين ينتمون الى المدرسة الثورية او ما يعرف بالجهاديين الشيعة، وهؤلاء امتداد لمدرسة ولاية الفقيه، كما إن هناك شخصيات ضمن الاطار هم من النخبة المثقفة الشيعية، إضافة الى طبقة رجال الدين، ولهذا هناك صعوبة بقضية الاجماع والاتفاق على مختلف الملفات والقضايا".
وأضاف ان "هناك اطرافا ضمن الاطار التنسيقي تمتلك اجنحة مسلحة، وهناك من يتربط بشكل مباشر بايران، ولهذا فأن الوصول الى حل وتهدئة بشان التصعيد العسكري ما بين الفصائل والجانب الأمريكي معقد جدا وصعب، خاصة ان مساحة الحرب هي ليست المواجهة مع ايران والولايات المتحدة الامريكية داخل الأراضي العراقية فقط، لكن هناك محور كامل ينطلق من طهران وينتهي باليمن، ولهذا فأن بعض قادة وأطراف الاطار التنسيقي التي تمتلك اجنحة مسلحة هي من جزء من هذا الخط والمحور، ولهذا هناك صعوبة بإيجاد أي حلول، واي جهة تعمل عكس ذلك تعتبر هي خارجة عن نسق طهران".
وبين استاذ العلوم السياسية ان "تهدئة الأوضاع ما بين الفصائل المسلحة والولايات المتحدة الامريكية وإيقاف عمليات القصف يتم من خلال مباركة إيرانية او توجيه إيراني، كما إن التوجيهات الإيرانية فيما يخص المواجهة مع الامريكان حاضرة بكل قوة بهذا المجال".
ومنذ 17 تشرين الثاني الماضي، صعّدت الفصائل العراقية من هجماتها على القوات الأمريكية التي تتمركز في قواعد عراقية بمدينة اربيل وعين الأسد فضلا عن مواقع بالعاصمة بغداد ومنها السفارة الأمريكية التي تعرضت إلى هجوم بصواريخ تم اطلاقها من مكان قريب".
وأعلنت الحكومة العراقية يوم الثلاثاء (26 كانون الأول 2023)، استشهاد عنصر وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون في قوات الحشد الشعبي بغارة جوية أمريكية على مقرهم في مدينة الحلة وسط محافظة بابل.
ونددت الحكومة العراقية في بيان لها بـ"استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي"، معتبرة أنه "فعل عدائي واضح وغير بناء".
وانطلقت اليوم السبت (27 كانون الثاني 2024)، الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق وأمريكا لإنهاء مهمة التحالف الدولي.
وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني رعى انطلاق الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاطار التنسیقی
إقرأ أيضاً:
بين الاتهامات الإسرائيلية وموقف بغداد: هل يتجه العراق إلى مواجهة دولية؟
20 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في تطور لافت ومثير للجدل على الساحة الإقليمية، تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، متهمة فصائل مسلحة عراقية، تُنسب إلى «الحشد الشعبي»، بشن هجمات صاروخية على أراضيها.
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون في شكواه، أن بغداد تتحمل المسؤولية عن تلك الهجمات، ما يمنح إسرائيل مبررًا لتوجيه ضربات محتملة للعراق. وردًا على ذلك، أبدت الحكومة العراقية رفضها القاطع لتلك الاتهامات، مؤكدة أن قرار السلم والحرب يبقى حكرًا على الدولة العراقية.
وذكرت تحليلات سياسية أن الخطوة الإسرائيلية تستهدف ممارسة ضغط دولي على العراق، بغية تقليص نفوذ الفصائل المسلحة، والتي تتهمها إسرائيل بتنفيذ أكثر من 120 هجومًا صاروخيًا في الأشهر الأخيرة.
وقال مصدر سياسي مطلع إن “إسرائيل تسعى لتحييد العراق عن المعادلة الإقليمية، عبر إشعال صدامات داخلية بين الحكومة العراقية وتلك الفصائل”.
في المقابل، وجهت الحكومة العراقية الأجهزة الأمنية بملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت مصادر حكومية إن “هذا القرار يحمل رسالة واضحة للفصائل المسلحة بأن الدولة لن تتهاون في فرض سيادة القانون”.
و أثارت القضية نقاشات واسعة. وقالت تغريدة على منصة “إكس”: “إسرائيل تلعب بالنار! إذا استمرت بالتحريض، قد تجد نفسها أمام ردود فعل إقليمية لا يمكن السيطرة عليها”. بينما علق آخر: “الفصائل العراقية تضعنا أمام معادلة صعبة. إما نضبط السلاح المنفلت، أو نواجه تبعات دولية وخيمة”.
في هذا السياق، تفيد تحليلات بإن “استمرار نشاط الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة يشكل خطرًا مزدوجًا؛ فهو يهدد سيادة العراق ويعرضه لضغوط خارجية”.
وأضافت أن البرلمان يعمل حاليًا على إصدار قانون يجرّم استخدام السلاح دون إذن حكومي.
وتحدثت مصادر عسكرية عن تحديات كبيرة تواجه الحكومة العراقية في ضبط الفصائل المسلحة، مشيرة إلى أن بعضها يمتلك إمكانيات لوجستية وتسليحية تضاهي إمكانيات الدولة. ووفق معلومات حصلت عليها جهات دولية، فإن تلك الفصائل لا تزال تتلقى دعمًا إقليميًا مستمرًا، مما يعقد مهمة السيطرة عليها.
واعتبر مواطن عراقي، في منشور على “فيسبوك”، أن “ما يحدث هو نتيجة طبيعية لتغاضي الدولة عن السلاح المنفلت طيلة السنوات الماضية”. وأضاف: “الحكومة بحاجة إلى خطوات جريئة تُعيد هيبتها داخليًا وخارجيًا”.
ويرى محللون أن العراق قد يواجه سيناريوهات صعبة في المرحلة المقبلة، حيث تتوقع بعض التقديرات أن إسرائيل قد تستغل هذا الملف لتوسيع دائرة عملياتها العسكرية في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية. وأفادت تحليلات أمنية بأن أي تصعيد إسرائيلي ضد العراق قد يجر المنطقة إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts