WSJ: العلاقات بين مصر وإسرائيل تنتقل من مرحلة التوتر إلى الانهيار
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، إن الحرب على غزة فرضت حساباًت جديدة على العلاقات المصرية الإسرائيلية الحساسة، وتحولت العلاقات بين الطرفين من التوتر إلى مرحلة الانهيار.
وتعزو الصحيفة انزلاق العلاقات نحو الهاوية، عقب تحذير مصر من تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء بينما تواصل "إسرائيل" حربها في غزة، إضافة إلى تراجع حركة المرور في قناة السويس ما أدى إلى تفاقم الوضع.
ولفتت إلى أن إسرائيل حاولت مؤخرا دفع مصر لقبول وجود عسكري إسرائيلي في ممر فلادلفيا، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، تحت ذريعة منع حماس من تهريب السلاح عبر الحدود، وهو ما رفضته مصر على أساس أنه انتهاك لسيادتها.
ورفضت مصر مرارا اتهامات إسرائيلية بالسماح بتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وعدم سيطرتها على الحدود، فيما تقول القاهرة إنها تسيطر تماما على الحدود وقامت خلال السنوات الماضية بهدم نحو 1500 نفق على الحدود، وإقامة حواجز أمنية مشددة قريبة من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة أن الحرب أضرت بالعلاقات الاقتصادية الهشة بين الجانبين، إذ توقفت الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وتل أبيب، وتوقفت حركة السياحة الإسرائيلية إلى مصر، وتم تجميد اجتماعات منظمة الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت الصحيفة أن مصر خسرت ما يقرب من 40% من عائدات قناة السويس في الشهرين الأخيرين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة تراجع حركة مرور السفن في القناة بنحو 30% حسبما قالت هيئة قناة السويس، نتيجة تحويل مسار السفن لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وكانت مصر قال الشهر الماضي، إن كل ممارسات "إسرائيل" على الأرض تؤكد نيتها تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية قالت إنه تعقيبا على تصريحات أدلى بها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الثلاثاء، بشأن "تشجيع الهجرة الطوعية من قطاع غزة".
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في البيان، "موقف مصر الرافض جملةً وتفصيلاً لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج غزة بشكل طوعي أو قسري".
واعتبر أن "كافة الممارسات الإسرائيلية على الأرض تؤكد النوايا الإسرائيلية لفرض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم".
وفي أكثر من مناسبة منذ اندلاع الحرب، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تداعيات أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية، ولاسيما احتمال تصفية القضية الفلسطينية.
وارتفعت حصيلة الشهداء في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 26 ألف شهيد، بالإضافة إلى نحو 64,500 جريح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة المصرية الإسرائيلية قناة السويس مصر إسرائيل غزة قناة السويس توتر العلاقات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الحدود قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، السبت، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات "جريمة الحصار والإغلاق الوحشية" للقطاع على الأسرى في غزة.
وقالت في بيان: "تُمعن حكومة الإرهابي نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي، على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية، وذلك لليوم السابع على التوالي".
وشددت على أن "تداعيات هذه الجريمة تمتد، إلى جانب أبناء شعبنا في قطاع غزة، لتشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة، الذين يسري عليهم ما يسري على شعبنا من تضييق وحرمان من الغذاء والدواء والرعاية".
وأضافت حماس: "يتحمّل مجرم الحرب نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار والإغلاق الوحشية، وعدم اكتراثه بأسراه في قطاع غزة".
وطالبت الحركة الدول العربية والأمم المتحدة "بالتحرك العاجل لوقف جريمة التجويع والحصار الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الفاشيين على جرائمهم المستمرة ضد الإنسانية".
ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت دولة الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء الحرب، وعاودت إغلاق المعابر المؤدية للقطاع واستخدام سياسة التجويع.
وعقب ذلك، قرر نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة، وخاطب حماس بالقول إنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين "فستكون العواقب لا يمكن تخيلها".
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.