أسعار الديزل الأحمر المنقول من الهند إلى أوروبا تتأثر بتوترات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
تتأثر أسعار الديزل الأحمر -المنقول من الهند عبر طريق رأس الرجاء الصالح إلى أوروبا- بصورة سلبية ملحوظة، مع استمرار الاشتباكات الجارية في البحر الأحمر، وتأثر حركة التجارة العالمية المارة عبر قناة السويس.
ومن المقرر أن تتجه الكثير من شحنات الديزل الأحمر الهندي إلى وجهات شرقية، إذ إن التوترات الحالية في البحر الأحمر جعلت طريق انتقال التجارة بين الشرق والغرب أكثر صعوبة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وقال تجار، إن الوصول إلى أوروبا عبر طريق رأس الرجاء الصالح غير اقتصادي، إذ ارتفعت أسعار الديزل الأحمر -نوع رديء من الديزل- بسبب زيادة التكاليف المرتبطة بارتفاع أسعار الشحن وطول الرحلة عبر الطريق الذي يدور حول القارة الأفريقية.
الطريق الأطول
مع تصاعد الاشتباكات في البحر الأحمر واستمرارها حتى يناير/كانون الثاني الجاري، أصبح العديد من مالكي السفن الآن مترددين في التوجه من الهند إلى أوروبا عبر قناة السويس، واختاروا بدلًا من ذلك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو الطريق الأطول، وفقًا لما نشرته وكالة آرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.
وفي هذا الصدد، عادةً ما يستغرق تغيير مسار الرحلة عبر رأس الرجاء الصالح بضعة أسابيع أكثر، مقارنة بمرور الشحنات عبر قناة السويس، اعتمادًا على موقع ميناء التفريغ.
وتستغرق الشحنات من الهند إلى الولايات المتحدة من 10 إلى 14 يومًا إضافيًا، في حين ستستغرق الشحنات من الهند إلى أوروبا عبر رأس الرجاء الصالح من 20 إلى 25 يومًا، ويُفسر هذا سبب ارتفاع أسعار الديزل الأحمر الهندي المتجه إلى أوروبا.
كيف أثّر ذلك في الأسعار؟
يؤدي مرور البضائع من الهند إلى أوروبا عبر طريق رأس الرجاء الصالح إلى زيادة تكاليف الشحن للسفن الكبيرة من طراز لونغ رنج 2 المتجهة غربًا -وهي السفن الأكثر استعمالًا لنقل وقود الديزل الأحمر بين الشرق والغرب- بما لا يقل عن 850 ألف دولار إلى مليون دولار.
وتضيف هذه الرحلة الأطول المزيد من التكاليف الإضافية، كما أن هناك تراجعًا حادًا في سوق الديزل الأحمر مع زيادة الأسعار الفورية عن القيم الآجلة للعقود، ما يؤدي إلى تآكل ربحية الرحلات الأطول، نظرًا إلى أن البضائع تفقد قيمتها أكثر كلما طالت مدة بقائها في البحر.
وقال تجار، إن الأيام الإضافية التي تقضيها السفن في البحر من شأنها أن تضيف ما يقرب من مليون دولار، أو أكثر، بصفتها غرامة تأخير لناقلة بنزين من النوع لونغ رانج 2، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الديزل الأحمر المتجه من الهند إلى أوروبا.
في ظل هذه التكاليف الباهظة التي تضطر الشركات العالمية إلى تحملها نتيجة المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح، فإن وقود الديزل الأحمر المنتج في الهند يتجه الآن بصورة متزايدة شرقًا نحو وجهات شرقية مثل أستراليا أو سنغافورة، بالإضافة إلى منافذها المعتادة في أفريقيا، في حين يتجه عدد أقل من هذه الشحنات إلى أوروبا.
وفي هذا الإطار، أدخلت شركة التكرير الهندية الخاصة ريلاينس إندستريز (Reliance Industries) إصلاحات على الناقلة تورم كيرستن (Torm Kirsten)، لنقل حمولة مقدارها 90 ألف طن (671 ألف برميل) من الديزل الأحمرالرديء خلال المدة من 28 إلى 30 يناير/كانون الثاني من منطقة سيكا بغرب الهند للتوجه إلى سنغافورة.
وفي سياق متصل، تعتزم شركة النفط البريطانية بي بي (BP) نقل حملة بواقع 75 ألف طن من الديزل الأحمر منخفض الكبريت من ميناء سيكا الهندي في 2 فبراير/شباط المقبل للتوجه نحو أستراليا.
وينعكس الارتفاع في هذه الشحنات -أيضًا- في البيانات الأولية الصادرة عن شركة تحليل البيانات "فورتيكسا"، ومنصة التحليلات التجارية "كبلر" Kpler، التي تظهر أن شحنات الديزل الأحمر في الخليج الأوسط والساحل الغربي للهند باتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ في طريقها لتسجيل أعلى مستوى لها منذ 5 أشهر في يناير/كانون الثاني الجاري.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الطاقة الوقود البحر الأحمر الحوثي من الهند إلى أوروبا إلى أوروبا عبر البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
تداول 23 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة 10 سفن، وتم تداول 23000 طن بضائع عامة ومتنوعة، 996 شاحنة و180 سيارة، حيث شملت حركة الواردات 10500 طن بضائع، 422 شاحنة و165 سيارة، فيما شملت حركة الصادرات 12500 طن بضائع، 574 شاحنة و15 سيارة.
ويستعد ميناء سفاجا، اليوم الثلاثاء، لاستقبال السفينتين القاهرة وأمل بينما تغادر السفينة وبوسيدون اكسبريس، فيما استقبل الميناء بالأمس ثلاث سفن وهي بوسيدون اكسبريس، القاهرة وALCUDIA EXPRESS، وغادرت أربع سفن وهي القاهرة، الحرية، أمل ودليلة، كما تم تداول 4000 طن بضائع و405 شاحنات بميناء نويبع من خلال رحلات مكوكية (وصول وسفر) لأربع سفن وهي كوين نفرتيتي، بريدج، آور وآيلة، وسجلت مواني الهيئة وصول وسفر 1535 راكبا بموانيها.