بريطانيا تفتح تحقيقا جديدا في استحواذ إماراتي على صحيفة تليجراف
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أمرت الحكومة البريطانية، الجمعة، بإجراء تحقيق جديد في خطة تدعمها أبوظبي لشراء صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية واسعة الانتشار، لتتدخل للمرة الثانية، بعدما راجعت شركة "ريد بيرد آي إم آي" الصفقة لتبديد المخاوف المتعلقة بالتدخل الأجنبي، في واحدة من أقدم الصحف اليومية في البلاد.
وقررت الحكومة التدخل في عملية الاستحواذ لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة، وطلبت من هيئة المنافسة والأسواق وهيئة تنظيم وسائل الإعلام (أوفكوم)، دراسة مقترح "ريد بيرد" المعدل، ومدى تأثيره على السياسة التحريرية وحرية التعبير.
وقالت وزيرة الإعلام البريطانية لوسي فريزر، في بيان إن "المعلومات التي تلقتها وزارة الإعلام الأسبوع الحالي، والتي تفيد بأن شركة (ريد بيرد) أجرت تعديلا على الهيكل المؤسسي للكيانات المحتمل استحواذها على (تيليجراف ميديا جروب)، تفيد بأنها (التعديلات) أوجدت موقفا ملائما".
وأجرت "ريد بيرد" تعديلا في اللحظات الأخيرة قبل إتمام الصفقة على الهيكل المؤسسي الذي تعتزم من خلاله السيطرة على "ذا تليجراف" و"سبكتاتور"، وقبل الموعد المقرر لتقديم تقرير دراسة الصفقة الأصلية من هيئة المنافسة والأسواق وهيئة تنظيم وسائل الإعلام.
ومن المقرر أن تقدم الجهات التنظيمية تقريرها الجديد بشأن الصفقة المعدلة، بحلول 11 مارس/آذار.
وقالت شركة "ريد بيرد" المدعومة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إن التعديل في هيكل الشركة يهدف إلى توضيح أن "ريد بيرد" مستثمر غير نشط في الشركة التي ستستحوذ على "ذا تليغراف" وبذلك لن يكون لها تدخل في الإدارة أو سياستها التحريرية.
اقرأ أيضاً
بريطانيا تحذر من مخاطر على الأمن القومي في حصة اتصالات الإماراتية بفودافون
وستنتقل ملكية الصحيفة لشركة جديدة مسجلة في إنجلترا، يكون لـ"ريد بيرد" فيها شراكة محدودة.
وأثارت التعديلات قلق فريزر، التي قالت: "لا أعتقد أن هذا يساعد على تنفيذ العملية بشكل كامل وسليم".
يأتي هذا بعد اتخاذ بريطانيا ما وصفته بـ"إجراءات متناسبة" للتعامل مع المخاوف إزاء الأمن القومي بشأن العلاقة بين شركة "فودافون" ومجموعة "إي أند" للاتصالات ومقرها أبوظبي، ما يسمح بالموافقة على هذه الشراكة الاستراتيجية.
وجاء في بيان لنائب رئيس الوزراء أوليفر دودن، الجمعة: "وافقت حكومة المملكة المتحدة على اتفاقية العلاقة الاستراتيجية بين فودافون ومجموعة (إي اند) باستخدام قانون الأمن القومي والاستثمار.. وضعت الحكومة تدابير متناسبة لمعالجة أي مخاوف محتملة تتعلق بالأمن القومي".
وتابع البيان: "عندما يؤثر الاستثمار على الأمن القومي للمملكة المتحدة، على سبيل المثال، من خلال الاستحواذ على تقنيات أو بنية تحتية معينة، فسنعمل مع شركاء الاستثمار لتقليل أي مخاطر".
وذكر البيان أن شركة "فودافون" تشكل "أهمية خاصة بالنسبة لحكومة المملكة المتحدة نظرا لوظائفها الحيوية، بما في ذلك كونها شريكا رئيسيا في استراتيجية الأمن السيبراني".
وكانت المملكة المتحدة، قالت قبل يومين، إن الحصة التي تسعى المجموعة الإماراتية لامتلاكها في شركة فودافون تشكل خطرا على الأمن القومي وأمرت باتخاذ خطوات لتقليصها.
اقرأ أيضاً
جدل في بريطانيا بسبب مساعي إماراتية للاستحواذ على صحيفة ذا تلغراف
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات فودافون اتصالات تليجراف استحواذ تحقيق بريطانيا الأمن القومی رید بیرد
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزء من الأمن القومي المصري
قال محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، إن بيان وزارة الخارجية المصرية يعبر عن موقف مصر الثابت منذ بداية القضية الفلسطينية والمستمر خلال الأزمة الأخيرة، مؤكدًا أن القاهرة ترفض تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف بدرالدين، خلال لقاء ببرنامج "ثم ماذا حدث"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تعتبر أن حماية حقوق شعب الفلسطيني جزء من الأمن القومي المصري، وبالتالي البيان جاء متماشيًا مع هذا الموقف التاريخي الذي تحرص عليه مصر.
وأكد أن الموقف الدولي كان واضحًا جدًا في رفض مخطط ترامب، حيث رفضت الدول الكبرى مثل فرنسا، بريطانيا، وألمانيا هذا المخطط وأكدوا تمسكهم بحل الدولتين، كذلك أبدت دول أخرى مثل الصين وروسيا رفضًا حازمًا، مشيرًا إلى أن حتى بعض الدول الصديقة للولايات المتحدة مثل أستراليا كان لها موقف رافض.
تحديد مطار وميناء لخروج الفلسطينيين من غزةوكشف تقرير لوكالة "بلومبرج" عن خطة قدمت لوزير الدفاع الإسرائيلي، حول تحديد مطار وميناء لخروج الفلسطينيين من غزة تنفيذًا لمقترح ترامب.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.
وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.
كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.
ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".
في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.
واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.
وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.