مفارقة قاتلة.. سوء التغذية يقتل 760 شخصا سنويًا في العراق الذي يهدر 4 ملايين طن طعام!
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
يحتوي العراق في العديد من القضايا مفارقات غريبة، واحيانًا تكون قاتلة، من بينها حجم التناقض الذي تحمله نوعان من الاحصائيات المتعلقة بالعراق فيما يخص الطعام وهدره، وسوء التغذية فيه.
يشكل الطعام في العراق قرابة 40% من النفايات التي يرميها العراقيون، وعلى هذا الأساس، فأن العراق يرمي اكثر من 4 ملايين سنويا من الطعام من اجمالي 11 مليون طن من النفايات سنويا.
هذه الأرقام وضعت العراق في تصنيف هدر الطعام لعام 2024 وفق مجلة "سي وورلد" بالمرتبة السادسة عالميًا من اصل نحو 200 دولة وهي مرتبة متقدمة جدا، فيما جاء بالمرتبة الأولى عربيا، وبنصيب فرد يبلغ 120 كيلوغرام سنويًا من يقوم الفرد الواحد برميها من الطعام، أي اكثر من 300 غرام (اكثر من ربع كيلو طعام) يقوم كل فرد عراقي برميه يوميا.
وفي ذات الوقت، وفي إحصائية منفصلة، جاء العراق في المرتبة 110 عالميًا من اصل 193 دولة بنسبة الوفيات الناجمة عن سوء التغذية.
وبلغت نسبة وفيات العراق من سوء التغذية بواقع 1.77 شخص لكل 100 الف نسمة سنويًا، وهذا يعني ان اكثر من 760 شخصا يقتله "سوء التغذية" في العراق سنويًا، في مفارقة مثيرة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: سوء التغذیة العراق فی اکثر من سنوی ا
إقرأ أيضاً:
الشيخ خميس الخنجر.. للمقربين منكم ضلع فيما وصلت اليه الاحوال
نوفمبر 15, 2024آخر تحديث: نوفمبر 15, 2024
حامد شهاب
اطلع الكثيرون على مجريات ما دار في اجتماع ائتلاف إدارة الدولة قبل إجراء عملية انتخاب الرئيس الجديد لمجلس النواب العراقي، من خلال المواقع الإخبارية، واللغة المريرة والقاسية التي عبر بها الشيخ خميس الخنجر عن عدم التزام حكومة الإطار وقواها السياسية بما تعهدت به في ائتلاف إدارة الدولة، وانقلابها عليهم ، حيث لم يتحقق أي من التعهدات التي تعهدوا بها خلال فترة تشكيل الحكومة، مما دعاكم الى مغادرة اجتماعهم وأنتم في غاية القلق والغضب على ما آل اليه مصير تعاملكم مع تلك القوى من نكران الجميل.
وكان الرأي العام العراقي، يدرك تداعيات تلك الأحداث المريرة، وعواقبها، وما آلت اليه الأمور من خروجكم من حزب السيادة، بعد اتخاذ قوى الإطار ذريعة لقرارات مجحفة للاقتصاص منكم ومن مواقفكم التي أكدتموها خلال ذلك الاجتماع، وتعد لحظة غضب لم يعد بالإمكان تحمل أعبائها طيلة تلك السنوات التي ذهب بها مصير المكون السني الى المجهول، وهو يواجه مصيرا بائسا لا يحسد عليه.
وليس القوى السياسية التي ناصبتكم العداء كانت هي من أوصلت الأمور الى نتائجها الكارثية الأخيرة ، بل أني أحمل حتى من كانوا معك في تلك المسيرة من نوابكم من أنهم لم يكونوا على مستوى الآمال التي تنتظرون أو تتوقعون أن ترتقي بعملها الى ما يطمح اليه الشيخ الخنجر، في وقت لم يبخل عليهم الرجل من وسائل الدعم المختفة ، وتحمل من أجلهم الكثير، لكن بعض نوابه وبعض من مسؤولي حزب السيادة ربما يتحملون جزءا لا يستهان به مما أصابكم من حسرات ومن لحظات حزن مريرة ، لانهم لم يرتقوا الى مستوى تطلعاتكم كرجال يفترض فيهم أن يكونوا على درجة عالية من المسؤولية لكي لا يتركوا أية فرصة إلا وتتم الاستفادة منها لصالح إنجاح مهامكم ، وما كنتم تخططون له من أمان وتطلعات مشروعة.
وبرغم أنني لم أكن من حزبكم ولا من حزب آخر ولم نلتق بكم في عمل سياسي، إلا أنني كلفت بعض نوابكم أو من المقربين اليكم بأن أوصل اليكم (أمانة).. و(الأمانة) حملها الإنسان ولم تتحملها الجبال ، وهي دراسة مهمة للغاية تتعلق بمستقبل جمهور تم تغييبه وهو يعيش أقسى محن الحياة والتهجير والتغيب القسري ، ورجوتهم كباحث إعلامي لفترة أشهر مضت أن يوصلوا تلك الأمانة اليكم دون جدوى، حتى بينهم فرعكم في اليرموك لمرتين، ولم أعرف مصير الدراسة التي قدمتها الى مكتبكم في اليرموك منذ 27 تموز 2024 وفي المرة الثانية 19 ايلول 2024 من خلال مطالعة أخرى بشأن مصيرها مدعمة بالهواتف ، وقبلها بأشهر مع نوابكم دون أن أعرف حتى هذه اللحظة أين وصل مصير تلك الدراسة التي تعد من أهم الدراسات التي أعدت خلال أعوام مضت.
ما أردت التوصل اليه في خاتمة هذا المقال أنه حتى المقربين اليكم لم يكونوا بمستوى الجمهور العراقي من خارجكم ، ومن نخبه التي تضع للقيادات العليا خرائط طريق ، للمشكلات العاصفة التي اكتوى منها المكون السني، لأن من منحتموهم تلك الثقة ، لم يرتقوا ، كما ذكرت، الى مستوى آمالكم، وخيبوا ظن حتى من أراد أن يكون قريبا منكم في التعاطف السياسي والاخلاقي ، لما يتعرض له هذا المكون من خيبات امل مريرة ، في وقت أظهر من عرفناهم من مقربيكم أنهم كانوا لا يعلمون إلا لمصالحهم الشخصية ، أما دعم المكون ورفعة مكانته، فتأتي في مراحل لاحقة من الاهتمام، للأسف الشديد.