ماذا فعلت ظاهرة النينو في أوروبا وإفريقيا؟.. عجز العلماء عن تفسيرها
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
«صيف في عز الشتاء».. هكذا تعيش إسبانيا الأيام المنقضية، بعدما تعرضت لظاهرة غريبة وغير طبيعية، بارتفاع درجات الحرارة لتصل في بعض المناطق إلى 30 درجة مئوية، الأمر الذي أثار موجة قلق وعلامات استفهام بين الأهالي وعلماء الأرصاد والمناخ على حد سواء.. فهل لها علاقة بظاهرة النينو؟
تفاصيل ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا بالشتاءلا شك أن ظاهرة النينو تلعب دورًا في التقلبات الجوية التي تحدث في بعض البلاد وخاصة الأوروبية، وتتسبب في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، حتى في موسم الشتاء، والأشهر المعروفة بأجواء شتوية قاسية مثل يناير وفبراير، لكنها ليست السبب الوحيد، خاصة أن العلماء أكدوا أنها ظاهرة غير طبيعية، ما زالت بدون تفسير حتى تلك اللحظة، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».
وفسر العلماء ظاهرة النينو بأنها ظاهرة مناخية تحدث كل بضع سنوات، حيث ترتفع درجات الحرارة في المحيط الهادي، ويؤدي هذا الارتفاع إلى تغيرات في أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا، بحسب وكالة ناسا، التي ذكرت أسباب تلك الظاهرة في أوقات سابقة.
ظاهرة النينو هي كلمة السر في الموجة الحارة بأوروبا وبعض المناطق الإفريقيةوخلال الموجة الحارة التي ضربت إسبانيا في الأيام الماضية، يعتقد العلماء أن ظاهرة النينو قد لعبت دورًا في تفاقمها، خاصة أن من ضمن عواملها ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، حتى في أوقات الشتاء، وأيضا أدت ظاهرة النينو إلى ارتفاع درجات الحرارة في المحيط الأطلسي، خلال الفترة المنقضية، مما أدى إلى تغيرات في أنماط الرياح بأوروبا، وبعض المناطق الإفريقية أيضًا.
ظاهرة النينو تسبب أضرارا على الصحة والبيئةلم تكن ظاهرة النينو فقط المتهم الأول في حالة الطقس غير المستقرة داخل أوروبا وخاصة إسبانيا، فهناك عوامل أخرى ساهمت في الموجة الحارة الأخيرة، مثل التغيرات المناخية، إذ تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري أيضًا إلى ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم، وتجعل الموجة الحارة أكثر شدة.
يمكن أن يكون للموجات الحارة أضرار على الصحة والبيئة، حيث يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية، كما يمكن أن تؤدي إلى جفاف المحاصيل وحرائق الغابات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النينو ظاهرة النينو إسبانيا درجات الحرارة في أفريقيا ارتفاع درجات الحرارة الموجة الحارة ظاهرة النینو
إقرأ أيضاً:
طقس العرب .. موجة برد سيبيرية تندفع إلى المملكة الأسبوع القادم مسبوقة ببعض الأمطار
#سواليف
لا يزال المختصون في مركز #طقس_العرب الإقليمي يتابعون الخرائط الجوية ونواتج المُحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل الهوائية التي باتت تؤكد على اندفاع #كتلة_هوائية_باردة_جداً من أصول #سيبيرية (ذات خصائص مشابهة لتلك التي تكون في عمق #فصل_الشتاء) من المُتوقع أن تؤثر على المنطقة الأسبوع القادم وتمكث فوق المنطقة عِدّة أيام على شكل موجة برد قوية.
ويُتوقع أن يبدأ تأثير هذه الموجة الباردة على المملكة بحسب آخر المؤشرات في مركز طقس العرب اعتباراً من ساعات مساء يوم الأحد 24/11/2024 حيث ستنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس وحاد في مناطق واسعة من المملكة وخاصة مع تقدم الوقت من ليلة الأحد/الاثنين مع نشاط في #الرياح التي من شأنها أن تزيد من الإحساس بالبرودة.
و يسبق ذلك نهار يوم الأحد فرص لهطول بعض #الزخات_المطرية السريعة في مُقدمة هذه الموجة الباردة، و تشمل فرص #الهطول مناطق عِدّة إلا أن طابع هذه الهطولات المطرية سيكون سريعاً و خفيف إلى مُتوسط الشدة.
مقالات ذات صلة خلال زيارة مسؤول أوروبي كبير لـ”الأردنية”.. طلاب في رسالة: توقفوا عن التواطؤ وحاكموا الاحتلال 2024/11/21 ليلة الاثنين/الثلاثاء: تعمق تأثير الموجة السيبيرية الباردة و صقيع مُحتمل في مناطق واسعةوقال المختصون في “طقس العرب”، أنه يُتوقع أن يتعمق تأثير هذه الموجة السيبيرية الباردة مع ساعات الليل من يوم الاثنين 25/11/2024 وفجر وصباح يوم الثلاثاء 26/11/2024، حيث يطرأ انخفاض ملموس آخر على درجات الحرارة وتتحول الأجواء لتُصبح شديدة البرودة في مناطق مُختلفة من المملكة لتكون مُقتبسة من #عمق_الشتاء. كما ويُتوقع أن تقترب درجات الحرارة من الصفر المئوي في مناطق السهول الشرقية وبعض المرتفعات الجبلية العالية خاصة الجنوبية، مع إحتمالية مُرتفعة لتشكل الصقيع في أجزاء مختلفة من المملكة.
الموجة الباردة المُقبلة الأبكر منذ سنواتو بمجيئ موجة البرد السيبيرية في هذا الوقت من العام في شهر نوفمبر فإنها تعتبر الأبكر منذ سنوات عديدة، إذ تُشير السجلات المناخية بأن أبكر موجات البرد هي التي أتت على المملكة في شهر تشرين ثاني/نوفمبر كانت في العام 2016 وبوتيرة أقل بكثير مما هو مُتوقع خلال الأسبوع القادم بالإضافة إلى شهر تشرين ثاني/نوفمبر للأعوام 2011 و 2004 و 2001.
الموجة السيبيرية مُقبلة على قطاع غزة أيضاً!و تشير توقعات مركز طقس العرب بأن موجة البرد هذه ستطال أيضاً قطاع غزة حيث ستنخفض درجات الحرارة إلى مُستويات مُتدنية و تكون الأجواء في مُنتصف الأسبوع القادم باردة للغاية و خاصة في ساعات الليل و الصباح الباكر. وفي ظل هذه التوقعات ومما لا يزال يُعانيه النازحون في القطاع المقيمون في الخيام من شح الملابس و الفراش و الأغطية و صعوبة توفيرها في ظل الظروف الراهنة التي يعانيها قطاع غزة، لا يُمكن النظر إلى هذه التوقعات بمعزل عما يُعانوه الغزيين و التي ستُفاقم هذه الأجواء من معاناتهم.