لبنان.. تبادل القصف العنيف بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
اشتعلت المواجهات في الساعات الماضية على الجبهة الجنوبية، حيث ارتفعت حدة المواجهات بين حزب الله والاحتلال إسرائيلي.
مدرب لبنان: اثق في الفوز علي طاجيكستان والتأهل لثمن النهائي إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل.. والاحتلال يرد بقصف مدفعي "القسام" تشييع جنازة المقاتل وليد حسنين في لبنان.. صورففيما استهداف حزب الله أحد مواقع الاحتلال في الجليل الأعلى مقابل الحدود مع لبنان تعرضت منطقة وادي حامول في القطاع الغربي وأطراف بلدة حولا جنوبي لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي.
ووُصفت العمليات المتبادلة بين الطرفين بالعنيفة، حيث أعلن حزب الله عن تنفيذ 9 عمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، منها 6 عمليات خلال فترة الليل.
فيما شنت إسرائيل سلسلة غارات، ونفذت قصفا مدفعيا على عدد من البلدات في القطاعين الشرقي والغربي على الحدود، ومنها غارة على بلدة بيت ليف استهدفت منزلا، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من حزب الله وجرح آخرين.
كما استهدفت غارة اسرائيلية منزلا في بلدة دير عامص جنوبي لبنان وأخرى بين بلدتي مارون الراس وعيترون من دون تسجيل إصابات.
وتعرضت أكثر من 25 بلدة حدودية جنوبية لقصف مدفعي إسرائيلي. تركز معظمها في القطاع الشرقي.
كما أعلن حزب الله استخدام صاروخ من نوع "فلق واحد" الإيراني الصنع مستهدفا ثكنة معاليه غولان الإسرائيلية في الجولان والتي تقع خلف مزارع شبعا للمرة الأولى.
كما أعلن حزب الله استهداف مواقع ثكنة زرعيت وبركة ريشا والمطلة وتلة كوبرا ومحيط قلعة هونين وأحد المباني في أفيفيم.
ويأتي هذا التصعيد على وقع تهديدات متبادلة بين حزب الله وإسرائيل، بالتزامن مع مساع دبلوماسية واتصالات تجرى لخفض حدة التوتر جنوبي لبنان.
في سياق متصل وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، موقعة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين، بالإضافة إلى تدمير مبان وطرقات.
يعانى النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفىً من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.
سبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله الحدود مع لبنان بيت ليف مزارع شبعا لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل تريد منع حزب الله من استعادة توازنه والتأثير أيضا على بيئته الحاضنة، معتبرا قصف ضاحية بيروت الجنوبية قد يكون لأهداف استخباراتية بعيدة المدى.
جاء ذلك في تعليق حنا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية اليوم الأحد، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حزب الله خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع المستهدف".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية "دمرت بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت".
تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة إسرائيلية على مستودع بمنطقة الحدث عند الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/Y2tldVk0pq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن استهداف الضاحية يعني استهداف معقل حزب الله، ومنع إعادة إعمارها، لافتا إلى أن الهدف قد يكون ثانويا من أجل تتبع أهداف استخباراتية إسرائيلية بعيدة المدى.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل ترسل رسالة عبر هذا القصف "لتؤكد ما تملكه من معلومات استخباراتية أو تنفي ذلك مثل وجود شخصيات معينة"، مشيرا إلى أنها "ستراقب كيف ستتصرف هذه الشخصيات في هذه الحالة".
إعلانولخص حنا هذه العملية بـ"اختبار المنظومة"، واصفا إياها بـ"الرابحة لإسرائيل"، إضافة إلى كونها حربا إعلامية ونفسية إسرائيلية.
وتواصل إسرائيل -رغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، إذ ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، مما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
ووفق حنا، فإن إسرائيل تحاول التحكم بسماء لبنان وفرض سيطرتها عليه عبر قواعد اشتباك جديدة ترتكز على "البقاء في مواقع معينة في الجنوب، والتحليق والخروج متى تشاء من دون محاسبة".
وتؤكد تل أبيب بقصفها الضاحية الجنوبية أنها أمام "مرحلة جديدة عنوانها انتهاء عهد حزب الله وقياداته الوازنة" -حسب حنا- الذي قال إن جيش الاحتلال يحاول تثبيت الردع لا ترميمه.
التبرير الإسرائيليووصف الخبير العسكري التبرير الإسرائيلي بوجود أسلحة في الموقع المستهدف بـ"السخيف"، مرجعا ذلك إلى عدم وجود انفجارات متتابعة وغياب أضرار في المناطق المحيطة.
وأعرب عن قناعته بأن إمكانية عودة حزب الله إلى الحرب "صعبة" بسبب رغبته في الاهتمام بالبيئة الحاضنة وإعادة تأهيل نفسه، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي قد يحمل أهدافا غير عسكرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستهدف دوائر حزب الله، وهي: القيادة والسيطرة، والبنية التحتية التي تشغل البعد العسكري، والوحدات العسكرية. ونجحت في ذلك إلى حد ما.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وقد تنصل الجيش الإسرائيلي من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي -خلافا للاتفاق- إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
إعلانكما شرعت إسرائيل أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.