يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره من الأطفال كتاب "إجابات مميزة لسؤال ملح جدا جدا"، تأليف ياسمين عبد الفتاح، رسم: تمني توفيق، من إصدارات سلسلة كتاب "نور".

يحكي الكتاب عن تجمع الأصدقاء للعب، فتحلو الأوقات وتمضي الساعات، يمرحون ويفرحون، ثم يجلسون ويتسامرون، وبين جد وهزل، يفرض التساؤل نفسه على عقولهم الكبيرة، فتعصف بهم الإجابات الكثيرة، ويتأرجحون ما بين يقين وحيرة، فهل سيقتنعون بالافتراضات المريحة؟ أم سيصلون للإجابة الصحيحة؟ فقد جلس خمسة من الأصدقاء يتبادلون الأحاديث حتى مر الوقت وحل الليل، نظر أحدهم للسماء ، فوجد القمر بدرا، (قرص أبيض مستدير يشع نورا) ، ويزيد من تألقه سواد السماء من حوله، تأمله قليلا، ثم بادر بسؤال أصدقائه: يا ترى، مم يتكون القمر؟!

 

انتشل السؤال الأصدقاء من حديثهم وضحكهم، وفرض التفكير العميق الصمت على الجميع.

وبعد لحظات رد كل منهم بإجابات حسب تفكيره واجتهاده، حتى عجزوا جميعا عن تقديم إجابات تبدو مقنعة.

وقبل أن يسود الصمت بين الأولاد، جاءهم صوت من فوقهم، كان طارق يقف في شرفة الطابق الثاني؛ حيث دعاهم للصعود لمناقشة هذا الحديث المهم.

استقبلهم طارق بترحاب، وأبدى إعجابه بسؤالهم وإجاباتهم عليه، فهذا ينم عن مخيلة كبيرة، وقدرة على التساؤل والاستنتاج، وهي من خطوات البحث العلمي، ثم قال ردًا على سؤالهم:

إن "القمر هو جسم مُعْتِم، عبارة عن كتلة صخرية ضخمة تدور حول الأرض بفعل الجاذبية الأرضية، وضوء القمر ما هو إلا انعكاس لضوء الشمس، يأخذ شكل الهلال والدائرة حسب موقع القمر والأرض من الشمس، واستطاع الإنسان أن يصل للقمر ويهبط على سطحه الصخري، في ١٢ أبريل ١٩٦٩م؛ حيث كان رائد الفضاء الأمريكي (نيل أرمسترونج) هو أول من حظي بهذا الشرف".

لم ينطق أي من الأولاد الخمسة بشيء، وظلت أعينهم تطلب المزيد من المعلومات عن مصباحهم الليلي، ابتسم الأستاذ وتابع: لم أهبط على القمر طبعًا لأعرف مما يتكون، لكنني عرفت هذه المعلومات وأكثر من القراءة، فالقراءة تستطيع أن تنقل الإنسان لعوالم بعيدة، وتبحر به في مغامرات شيقة، وتحضر إليكم شخصياتكم المفضلة، وسوف أهديكم هذا الكتاب المصور عن القمر لتعرفوا من خلاله كل ما يتعلق بالقمر.

فرح الأولاد بالكتاب كثيرًا، وفرحوا أكثر بالإجابة عن تساؤلهم، واتفقوا في طريق عودتهم لمنازلهم أن يتبادلوا الكتاب فيما بينهم، ليقرأه كل منهم، ويتناقشوا فيه بعد ذلك.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

باتريك مور ووكالة ناسا.. كيف ساهم في استكشاف الفضاء؟

عندما بدأت البشرية في توجيه أنظارها نحو الفضاء في منتصف القرن العشرين، كانت هناك حاجة ملحّة إلى خرائط دقيقة لسطح القمر تساعد رواد الفضاء على الهبوط الآمن. وهنا برز دور باتريك مور، عالم الفلك البريطاني الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده ، رغم كونه هاويًا ولم يحمل شهادة أكاديمية رسمية في الفلك، أصبح أحد أبرز المساهمين في استكشاف الفضاء.

كان مور مولعًا بالفلك منذ صغره، وكرّس حياته لرصد القمر والكواكب. في الخمسينيات، قام برسم خرائط تفصيلية لسطح القمر بناءً على ملاحظاته باستخدام التلسكوبات. تميزت هذه الخرائط بالدقة الشديدة، ما جعلها مرجعًا رئيسيًا لعلماء الفضاء في ذلك الوقت، لدرجة أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” استعانت بها خلال مرحلة التخطيط لبعثات “أبولو” إلى القمر.

عندما بدأت ناسا استعداداتها لهبوط البشر على سطح القمر ضمن برنامج “أبولو”، احتاجت إلى فهم واضح لطبيعة التضاريس القمرية لتحديد مواقع الهبوط الآمنة وتجنب العوائق الخطيرة مثل الفوهات الصخرية والجبال الحادة. ساهمت رسومات وتحليلات باتريك مور في توفير هذه المعلومات، وساعدت رواد الفضاء على دراسة التضاريس مسبقًا قبل أن يخطوا بأقدامهم على سطح القمر.

إلى جانب ذلك، كان مور أحد أبرز المعلقين العلميين على الرحلات الفضائية. خلال فترة سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، لعب دورًا مهمًا في تفسير التطورات للجمهور البريطاني والعالمي من خلال برنامجه الشهير “The Sky at Night”، الذي استمر لعقود. قدم تحليلات عميقة حول استكشاف الفضاء، مما جعله مصدرًا موثوقًا للمعلومات الفلكية في عصر كان فيه الاهتمام بالفضاء في أوجه.

لم تقتصر مساهماته على رسم الخرائط أو التعليق على البعثات الفضائية، بل شملت أيضًا توثيق تاريخ استكشاف الفضاء من خلال كتبه وأبحاثه، التي ساعدت في إثراء المعرفة العلمية للجمهور والباحثين على حد سواء. حتى بعد انتهاء برنامج “أبولو”، استمرت ناسا ووكالات الفضاء الأخرى في الاستفادة من أعماله الفلكية، خاصة فيما يتعلق بدراسة الكواكب والنجوم.

مقالات مشابهة

  • مع أم ضد؟.. رأي الفنان طارق لطفي في الحجاب
  • حكومة جنوب السودان تكشف تفاصيل أحداث الناصر وموقف مشار
  • جناح مصر للطيران يشهد اجتماعات وفعاليات متعددة لتنشيط الحركة السياحية إلي مصر
  • وزير الثقافة: معرض الكتاب حقق إيرادات 954 مليون جنيه
  • المملكة تستعرض مقوماتها السياحية في أرض السعودية بمعرض ITB برلين .. فيديو
  • طارق لطفي حائراً عن حكم الحجاب.. والأزهر يٌهديه إلى الصواب بالأدلة في 7 نقاط
  • باتريك مور ووكالة ناسا.. كيف ساهم في استكشاف الفضاء؟
  • روبوت بهيكل بشري يخرج عن السيطرة ويهاجم الجمهور بمعرض بالصين (شاهد)
  • رئيس جامعة سوهاج يكرّم 65 منتسبا شاركوا بمؤلفاتهم بمعرض القاهرة للكتاب
  • مصر تعزز وجودها في بريطانيا عبر جناح رسمي في أكبر معارض الأغذية بلندن