محاولات للسيطرة على حريق الناقلة بريطانية بعد استهدافها في خليج عدن
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أعلنت شركة "ترافيغورا" أن طاقم الناقلة "مارلين لواندا" يواصل جهود السيطرة على الحريق في صهريج الشحن، بدعم من سفن حربية.
اقرأ ايضاًيأتي هذا الإعلان بعد أن نفذت جماعة الحوثي اليمنية، عملية استهداف للناقلة البريطانية في خليج عدن باستخدام عدة صواريخ.
واشارت الجماعة إلى أن الصواريخ أصابت السفينة مباشرة وتسببت في احتراقها.
وفي تصريح للمتحدث باسم القوات اليمنية، أكد أن هذا الهجوم يأتي في إطار استمرار العمليات البحرية ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، مع التأكيد على استمرار العمليات حتى وقف العدوان وتوفير الإمدادات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، بشن غارات جوية أميركية وبريطانية على منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن.
من جانبها القيادة الوسطى الأميركية، إن صاروخا أطلقته جماعة الحوثيين أمس تسبب في أضرار لناقلة نفط في خليج عدن، دون تسجيل أي تقارير عن إصابات بشرية.
وقد قدمت سفينة تابعة للبحرية الأميركية المساعدة للناقلة المتضررة.
وأكدت القيادة الوسطى أنها نجحت في تدمير صاروخ مضاد للسفن كان الحوثيون يستعدون لإطلاقه في البحر الأحمر فجر اليوم السبت.
وأوضحت أن هذا الصاروخ كان يشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
إرث البابا فرنسيس بأفريقيا.. وساطة وإصلاحات وصدامات عقائدية
سلّط تقرير نشره موقع "تي في 5 موند" الفرنسي الضوء على ما سماه الأثر العميق الذي تركه البابا فرنسيس في القارة الأفريقية من خلال زياراته الدبلوماسية المتعددة، ومواقفه تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحسبما قال الموقع، فإن تحركات البابا في أفريقيا جاءت امتدادًا لرؤيته التي تمزج بين البعد الروحي والدور السياسي للكنيسة، حيث ركّز على ملفات السلام والعدالة والاستدامة البيئية، مع تأكيده على ضرورة أن يكون للكاثوليكية الأفريقية طابعها المستقل بعيدًا عن الهيمنة الغربية.
دوره في المصالحة بأفريقيا الوسطىفي عام 2015، زار البابا فرنسيس جمهورية أفريقيا الوسطى في خضم حرب أهلية طاحنة بين الجماعات المسيحية والمسلمة والأنيمية.
ورغم المخاطر الأمنية، زار العاصمة بانغي، حيث صلّى في كاتدرائيتها، كما توجّه إلى مسجد في حي بي كي 5، أحد أكثر المناطق تضررًا بالعنف الطائفي.
كان لهذه الزيارة أثر ملموس في تهدئة التوترات، إذ أعقبها بفترة قصيرة تنظيم انتخابات، في خطوة شكلت بداية لمسار المصالحة الوطنية.
ولم يكتفِ البابا بإطلاق دعوات عامة للسلام، بل انخرط فعليًا في جهود الوساطة الميدانية بين الأطراف المتنازعة.
تحذيراته من العنف بالكونغو الديمقراطيةلم تتوقف جهود البابا عند جمهورية أفريقيا الوسطى، بل امتدت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث حذّر بشدة من تصاعد العنف في شرق البلاد.
إعلانبحسب تقرير الموقع، كان البابا فرنسيس أكثر انخراطًا في القضايا السياسية والاجتماعية الأفريقية مقارنة بسلفه بنديكيت السادس عشر (2005-2013)، ويمكن مقارنته في هذا الصدد بالبابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان له أيضًا تأثير بارز في القارة.
غير أن فرنسيس ركّز بشكل خاص على الملفات الاقتصادية والاجتماعية، متحدثًا بلغة قريبة من خطاب منظمات المجتمع المدني، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا تجارة الأسلحة ونهب الموارد الطبيعية.
تعزيز دور أفريقيا في الكنيسة الكاثوليكيةضمن إستراتيجيته لتعزيز الحضور الأفريقي داخل الكنيسة الكاثوليكية، قام البابا فرنسيس بتعيين اثنين من الكرادلة الأفارقة: الكاردينال فريدولين أمبونغو من الكونغو الديمقراطية، والكاردينال ديودوني نزابالينغا من جمهورية أفريقيا الوسطى.
يعكس هذا التوجه إدراك الفاتيكان المتزايد لأهمية أفريقيا داخل الكنيسة، التي لم تعد محصورة في أوروبا، بل باتت تمتد بشكل متزايد في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
سعى البابا فرنسيس إلى تعزيز نموذج كاثوليكي أكثر انفتاحًا على الهويات المحلية، منح الكنائس الأفريقية استقلالية أكبر عن النمط الغربي.
غير أن هذا التوجه واجه تحديات، لا سيما في القضايا العقائدية الحساسة.
فعندما طرح البابا إمكانية تقديم بركة للأزواج من الجنس نفسه، قوبل هذا الاقتراح برفض واسع من الأسقفيات الأفريقية التي تمسّكت بقيمها الثقافية المحلية المناهضة لهذه التوجهات.
يعكس هذا التباين التوتر القائم بين السعي لترسيخ كاثوليكية عالمية من جهة، والاعتراف بخصوصيات الكنائس المحلية من جهة أخرى، مما قد يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الكنيسة في أفريقيا خلال السنوات المقبلة.