“نتفليكس” ترفع عدد مشتركيها إلى 260 مليوناً
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
استهلّت “نتفليكس” سنة 2024 بقوة بإعلانها أن أكثر من 13 مليون مشترك إضافي انضموا إليها خلال موسم الأعياد، مما رفع إجمالي الحسابات في منصة البث إلى أكثر من 260 مليوناً، فيما يشمل جديدها استثماراً طموحاً في مجال النقل الحيّ للأحداث الرياضية.
وعلّق المحلل في “إنسَيدر إنتلجنس”، روس بينيس، أمس الثلاثاء، بعد نشر الشركة نتائجها للربع الأخير من السنة أن المنصة “تثبت تفوّقها بلا منازع في حرب البث”.
ولاحظ أن المنصة “تجاوزت كل التوقعات بإضافة 13 مليون مشترك من كل أنحاء العالم، من بينهم نحو ثلاثة ملايين في سوق أميركا الشمالية التي يكون جمهورها في العادة الأكثر تخمة”.
ويعود هذا النمو المذهل للمنصة، التي سبق أن استقطبت نحو تسعة ملايين مشترك خلال الصيف، إلى اتخاذها إجراءات صارمة ضد مشاركة كلمات المرور وإطلاقها فئة أرخص ثمناً من الاشتراكات مع إعلانات.
وقال المدير العام المشارك، غريغ بيترز، خلال مؤتمر عبر الهاتف: “لدينا 23 مليون مستخدم نشط شهرياً” لهذه الصيغة من الاشتراكات. وكانت “نتفليكس” قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني أن عدد هؤلاء 15 مليوناً.
“نتفليكس” نحو المزيد من النقل المباشرتوقّع روس بينيس أن “يتلاشى مفعول النظام الجديد في نهاية المطاف لجهة نمو المشتركين”، لكنّه أوضح أن شركة البث “تعتزم تعزيز قدرتها على استقطاب الجمهور من خلال المضي في طموحاتها في مجال النقل المباشر”.
ورأى الخبير أن “الحصول على حقوق نقل مباريات المصارعة الحرة (دبليو دبليو إي رو) يُظهر أن نتفليكس تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد”.
وأعلنت الشركة صباح الثلاثاء أنها وقعت اتفاقية بث مدتها عشر سنوات مع رابطة المصارعة الأميركية للمحترفين “دبليو دبليو إي رو” في مقابل خمسة مليارات دولار.
وحصلت “نتفليكس” على الحق الحصري في الولايات المتحدة اعتباراً من سنة 2025 لعرض “رو”، وهو العرض الرئيسي لـ”دبليو دبليو إي” وكان العام الفائت من بين العروض التي تستقطب أكبر عدد من المشاهدين.
وقال الرئيس التنفيذي المشارك لـ”نتفليكس”، تيد ساراندوس، إن “هذا يمثل 52 أسبوعاً من البرامج الحيّة كل سنة، وهو جزء من طموحاتنا لمزيد من النقل المباشر”.
واعتبر روس بينيس أن المصارعة الحرة يُفترض أن تساهم أيضاً في النشاط الإعلاني الجديد للمجموعة، و”سيوفر ذلك مبرراً إضافياً لزيادة أسعار الاشتراكات في المستقبل”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
“الحنينة”… أقدم سحور رمضاني لا يزال حاضراً في دير الزور
دير الزور-سانا
ارتبط سحور أهالي دير الزور خلال شهر رمضان المبارك بنوع من الطعام يعرف باسم “الحنينة”، ورغم أنه من المأكولات التراثية، إلا أن الكثيرين لا يزالون يفضلونه كوجبة مناسبة على السحور لما تحتويه من مواد ذات قيمة غذائية عالية، وفق ما تقوله الستينية أم عمر.
وحول طريقة تحضيرها، أوضحت أم عمر لـ سانا أن طبق “الحنينة” يتكون من التمر والبيض والسمن البلدي، فبعد نزع النواة من حبات التمر تتم إضافة السمن البلدي، ثم البيض إليها ومزجها على النار لعدة دقائق، وقالت: إن “الحنينة” من الأطعمة التي تساعد على الصيام، لأنها تعطي شعوراً كبيراً بالشبع، وتمنح الجسم الطاقة.
وأشارت السيدة فدوى من دير الزور والمقيمة بريف دمشق إلى أن “الحنينة” أكلة اشتهرت في منطقة الفرات منذ القدم، مبينة أن هذا النوع من الطعام هو المفضل لدى أفراد أسرتها الصغار والكبار بشكل يومي على السحور خلال الشهر الفضيل، مضيفة: ورغم أن البعض لا يرغب بالسمن البلدي، ويستعيض عنه بأنواع أخرى إلا أن وجوده يمنح “الحنينة” مذاقاً خاصاً، ويفضل تناولها مع خبز التنور.
وأكدت الشابة آية سمير أن “الحنينة” ذات مذاق مميز، فرغم أنها تحرص على تناول وجبة خفيفة على السحور، إلا أنها بمجرد انتشار رائحة السمن البلدي مع التمر والبيض أثناء مشاركتها مع والدتها بإعداد السحور، تقوم بتناول بعض لقيمات منها مع كأس شاي قليل السكر للتخفيف من المذاق الحلو للحنينة.
وتكلف السيدة مروة أحد أبنائها خلال فترة ما بعد الإفطار بإزالة النواة من التمر لإعداد طبق الحنينة على السحور، حيث تستهلك كمية تقارب نصف الكيلو منه يومياً، موضحة أنه يجب أن يكون من التمر الطري أو الرطب، ولا تكون الحنينة لذيذة، إذا أعدت بالتمر المخصص للحلويات المعروف بـ “العجوة”، رغم أن البعض بدأ يستخدمه.
وذكرت عدة كتب من التراث الفراتي التي اهتمت بطقوس وعادات شهر رمضان المبارك طبق “الحنينة” كصنف رئيسي على مائدة السحور، موضحة أن سبب التسمية يعود لكونها حنونة وسهلة على المعدة، وتعين على تحمل الجوع ويمكن كتابتها بـ “الحنيني” أو “الحنينة”.