جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تفتتح أول فرع دولي لها في باريس
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
افتتحت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية أول فرع دولي لها بباريس، تحت اسم “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية-فرنسا” (UM6P France)، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتعليم.
وذكرت المؤسسة في بلاغ لها، أن “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية- فرنسا”، التي سيشرف عليها فهد بنكيران، هي “الجسر” الذي تريد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية خلقه بين المغرب وإفريقيا، من جهة، وبين فرنسا وأوروبا، من جهة أخرى.
وأضاف البلاغ أن هذا الفرع الدولي الأول سيقدم تكوينات تنفيذية ومواكبات خاصة للباحثين ورجال الأعمال المبتكرين المهتمين بتنمية القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن الفرع الفرنسي يهدف إلى أن يكون قادرا على تقديم فرص البحث وريادة الأعمال للمهنيين والأطر من الشباب الأفارقة والأوروبيين المهتمين بالقارة السمراء.
وأوضح المصدر أنه ابتداء من هذا العام، ستفتتح “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية- فرنسا” أول مختبر أوروبي-إفريقي للمقاولات الناشئة في مجال التكنولوجيا الخضراء (من قبيل الهيدروجين، والتكنولوجيا الفلاحية)، والتكنولوجيا النظيفة والتكنولوجيا الطبية (من قبيل التكنولوجيا الحيوية)، وهو برنامج فريد لدعم المقاولات الناشئة لمدة عام واحد، في كلتا القارتين.
وسجل البلاغ أن هذا المختبر الأول يهدف إلى منح رواد الأعمال الفرصة للاستفادة، بالإضافة إلى التعليم المتميز والدعم الشخصي، من شبكة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية المكونة من خبراء ومستثمرين دوليين من الجامعة، لاسيما (UM6P Ventures، وBidra Ventures، وInnov-X)، بالإضافة إلى المختبرات التجريبية المنتشرة في جميع فروع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمغرب.
وفي هذا الصدد، نقل البلاغ عن هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، قوله إنه “منذ العام 2017، واصلت الجامعة التطور لتصبح مؤسسة بحثية رائدة في القارة الإفريقية. ويشكل إحداث فرع فرنسي خطوة أولى في التنمية الدولية التدريجية للمؤسسة، من أجل مد الجسور بين إفريقيا والعالم، وذلك بالاعتماد بشكل خاص على المجتمعات الدولية المرتبطة بالمغرب. وهؤلاء مواطنو العالم سيكونون بمثابة نقاط دعم لنا وسفراءنا للترويج لأفضل ما يتم إنجازه في إفريقيا، ولجعل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية منصة معرفية حقيقية في خدمة الجميع”.
من جانبه، أكد فهد بنكيران أن الفرع الأوروبي لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية يهدف إلى “تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في المجال الأكاديمي والبحثي وريادة الأعمال. ويمكن لـ(UM6P France) أن تساهم في توسيع آفاق التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط من خلال تعزيز التعاون والشراكات الأكاديمية والاقتصادية”.
وتتوجه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي تم تدشينها سنة 2017، نحو التكوين والبحث مع روابط وثيقة مع عالم الصناعة والمقاولات الناشئة. ورفعت الجامعة تحدي تكوين جيل جديد من المواهب الذين سيبنون ويقودون مستقبل إفريقيا، مع المساهمة في الاستجابة للتحديات العالمية.
ومع حرمها الجامعي الرئيسي ببن جرير، بالقرب من مراكش، وحرم جامعي في الرباط والعيون في المغرب، واليوم في باريس، تعطي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وهي جامعة مغربية طلائعية، الأولوية للبحث والابتكار ذي الصلة مع المغرب وإفريقيا من خلال التركيز على مواضيع مثل التصنيع والأمن الغذائي والتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي والصحة أو حتى العلوم الاقتصادية والاجتماعية.
وتستقبل حاليا 5,684 طالبا من أكثر من 20 جنسية، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتجمع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بين العديد من المدارس والمعاهد البحثية، وقد أبرمت العديد من الشراكات مع جامعات في إفريقيا وأوروبا وآسيا والأمريكتين.
وفي فرنسا، أبرمت الجامعة اتفاقيات تعاون مع بوليتكنيك باريس، ومدرسة الجسور باريس تك، والمدرسة الوطنية العليا للمناجم في باريس، والمدرسة العليا للتجارة بباريس، والمركز الوطني للبحث العلمي، والمعهد الوطني للفنون والحرف، ومعهد الدراسات السياسية في باريس، وجامعة نيس صوفيا أنتيبوليس، ومدرسة الأساتذة العليا باريس-ساكلي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: فی باریس
إقرأ أيضاً:
جلالة الملك محمد السادس في زيارة خاصة إلي دولة الإمارات
حلّ جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بدولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة خاصة، تعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين.
تُعتبر العلاقات المغربية الإماراتية نموذجًا متميزًا للتعاون العربي، حيث ترتكز على روابط تاريخية متينة، عززتها الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة لقائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
وقد تميزت هذه العلاقات بالعديد من المبادرات والمشاريع المشتركة التي شملت مجالات متعددة، من بينها الاقتصاد، الثقافة، والتنمية المستدامة، ما جعلها مثالاً للتكامل بين الدول العربية.
تأتي زيارة جلالة الملك في سياق يعكس اهتمام القيادتين بتعزيز أواصر الأخوة، وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية.
الروابط المغربية الإماراتية ليست فقط امتدادًا لتاريخ طويل من التعاون، بل هي أيضًا استشراف لمستقبل مشترك يقوم على التضامن والتكامل.